الفصل الثامن عشر : فضول أم شفقة.

Start from the beginning
                                    

ضيق رحيم عينيه وقد إلتقط شئً غريبً في حديث بدر ، قرر أن يستعلِم عنه الأن.

"طب وإنت عرِفت بُرجها منين بقى؟؟".

إبتلع بدر بـ توتُر وهمهم.

"همم؟ .. إحم عادي بتوقع يا أخي .. وصادِف إنها جوزائية فِعلاً!".

أومأ رحيم بـ عدم إقتناع فـ صاح الأخر مُدّعياً التذمُر.

"وبعدين إحنا في إيه ولا في إيه دلوقتي؟".

تجاهل رحيم تـوتُره وهو مُتأكِد أن بدر يُخفي خلفه الكثير ، عاد يسأله مِن جديد.

"طب ولما حصلها كِدا كانت بِتخرف بِتقول إيه مثلاً؟".

تذكر بدر كلِماتِها الغير منطقية وسردها على الأكبر .

"يعني .. قعدت تقولي إني براقِبها وإن هو اللي باعتني وراها ، وإنه مِش راضي يسيبها ومِش كفاية اللي عملُه فيها .. وكلام كتير كِدا مفهِمتهوش بصراحة!".

تأكد رحيم مِن شكوكِه الأن بل وأقسم أن شمس مريضة بنفس مرض ممدوح ، قام بتوعية بدر ناطِقً في حِرصٍ شديد.

"بُص شمس صحِتها النفسية مِش تمام .. والأفعال اللي بتعمِلها دي نتيجة تعبها يعني مِش بـ إيديها ، فـ ياريت يا بدر تِتجنِبها الفترة دي نهائي لحد ما أفهِمك الموضوع بـ شكل أوضح؟! ، يعني بلاش هِزارك ده معاها وإنك تخوِفها مِنك تمام؟".

بالطبع لم يستوعِب بدر الأمر جيداً ونطق ذاهِلاً .

"هوبا~! .. ده شكل الحوار كبير أوي؟ ، عمتاً متِقلقش يا دُكتور مِش هزاوِلها تاني لحد ما أفهم!".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now