تمتمت في رثاء:
-لقد حاولت...حاولت مقاومته،لكن الأمر ليس بوسعي.
نبس بسخرية ودموعه عالقة بمقلتيه:
-لم يكن بوسعك إخباري؟!
-لم أستطع،بكل مرة كنت أحاول استجماع قواي،كنت أفشل،لم أستطع رؤية تلك النظرة بعينيك،التي أراها الآن.
نظرت له ودموعها تتساقط كالشلال،لتردف بتهدج:
-أنا آسفة.
نفى برأسه في ألم:
-أنا لا أريد اعتذارك،أنا أريدك أنتِ.....
أضاف بغصة:
-أيمكنك إخباري ماذا سأفعل إن أصابك مكروه؟!
اجهشت بالبكاء بحرقة وهي تغطي وجهها بكلتا يديها متمتمةً:
-أنا آسفة.
صرخ بحدة:
-واللعنة!،توقفي!!...
أضاف بصراخ اهتزت له أركان المنزل:
-تباً...تباً!
أخذ يلكم الحائط بقوة ويحطم كل ما تقع عينيه عليه.
تمتمت بتهدج:
-كفى أرجوك.
نظر لها وأنفاسه متلاحقة،وقد تراخت قواه بما يكفي،لدرجة أنه لم ينتبه لجرح يده الذي أحدثه كسر الزجاج.
نظرت بإنكسار إلى قطرات الدماء التي تتساقط واحدة تلو الأخرى من يده أرضاً.
اقتربت منه ودموعها تنهمر على وجنتيها،لتمسك بيده وهو فقط يراقبها بعينيه التي يكسوها الألم والحزن.

نبست وسط شهقاتها:-علي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

نبست وسط شهقاتها:
-علي..(شهقة)..تطهير جرحك.

كفكف دموعها بإبهامه ثم اقترب وقبّلها بعمق ودموعه تنهمر على وجنتيه.
اغلقت عينيها وهي تبكي بحرقة،ليبتعد واضعًا جبينه ضد جبينها هامساً بهدوء:
-أنا آسف.
بكت بنشيج مسموع وهي تشعر وكأن روحها ستخرج من جسدها.
أمسك بيدها المرتجفة ثم ضمها إلى صدره مقبلاً فروة رأسها بعمق،بينما هي لا تتوقف عن البكاء بحرقة حتى كادت تنقطع أنفاسها.
همس بترجي:
-كفى صغيرتي،سوف تتعافين مجدداً،لن يأخذك هذا المرض مني.
شدت على عناقه ودموعها تنهمر،حتى بللت قميصه،ليقوم بحملها؛فهي بالكاد تقف على قدميها.
..
جلس على الأريكة وهو لا يزال يعانقها بينما هي تبكي بصمت دافنةً وجهها بصدره.
أخذ يمسد على شعرها تارة ويقبلها تارة أخرى،وهو سيُجن بمجرد تخيل أنها ستذهب من بين يديه وهو عاجز عن فعل شئ.
حاولت النهوض متمتمةً بغصة:
-سوف يتلوث الجرح هكذا،علي معالجته.
أرجع خصلات شعرها خلف أذنها قائلاً بأعين مرتخية:
-و كأنني أُبالي.
نظرت له بعينيها المحتقنتين من البكاء ثم تمتمت:
-لكنني أُبالي.
ابتسم بإنكسار وهو يتأملها بأعين دامعة،ليردف بنبرة مهزوزة:
-كان يجب أن أكون أول من يعلم،وليس عن طريق أحد آخر.
حملقت بالأسفل وهي تعض على شفتيها باكيةً بصمت.
نبست بتهدج:
-أنا آسفة،لكن أخر ما أردته هو رؤيتك بهذه الحالة.
نبس بنبرة تشوبها المرارة:
-أنا لا أحتمل صغيرتي،لا أحتمل فقدانك بأي شكل كان.
-أنا آسفة.
نبست في رثاء ثم عانقته وهو بدوره أرخى رأسه على كتفها مغلقاً عينيه بتعب ودموعه تنهمر على وجنتيه.

《Cancer》Where stories live. Discover now