الفصل السابع عشر : تجمُع عائِلي

Start from the beginning
                                    

"أكيد هاجي معاك هو يعني أنا عندي كام نوح؟ ، والكبيرة بقى إن أُمك و أبوك رايحين برضُه".

تململ نوح فوق الكُرسي مُتوتِراً وتسائل راغِبً في التأكُد مِما سمِعه الأن.

"طب وإيه لزمِتها اللمة دي بس؟ ... ما كفاية أنا وإنت وبدر؟!".

تنهد رحيم بـ عُمق ونظر إليه نظرة ثاقِبة مُردِداً في شك.

"نعم؟ .. مِش عايز أبوك وأُمك يجوا معانا ليه!؟ ، أظن سوسكا عارفة إنت ظروفك إيه وأهلك مين! .. ولا إنت مِستعر مِنهُم قُدام حماك؟".

أخلى نوح حلقه وهو يفرُك كفيه بـ بعضِهما ، ونطق نافياً .

"أستعر إيه بس يا رحيم!! ... كُل الحِكاية إني مكُنتِش حابب نروح كُلِنا كِدا مرة واحدة ، يعني على الأقل عشان نِعرف نِتفاهِم مع أبوها؟".

وكان مِن السهل للغاية على رحيم مِعرفة كذِب نوح عليه ، فـ وقف يلتقِط هاتِفه مِن فوق الطاوِلة إستعداداً لـ لذهاب إلى عملِه ، ثُم تحدث قبل أن يترُك الأصغر بـ نبرة بِها رِسالة مُبطنة.

"يؤسِفني إني أدمر مُخططاتك وأقولك إنهُم هيجوا معانا بُكرا ، فـ ياريت تِكلم أنِسة سوسكا دي وتعرفها عشان متِتفاجِئش بينا .. سلام".

بعد رحيله ظل نوح بِمُفردِه يُفكِر هل ما يُقدِم عليه صائِبً؟ ، ولام نفسِه على ما إقترفه مِن إثم فـ لولا ما حدث فـ ما كان سيفعل ما سيفعلهُ الأن.

•••••••••••••

إستيقظت كوثر على الساعة العاشِرة وذهبت لـ توقِظ الفتيات ، دلفت إلى غُرفتهُما وهي تهتِف بصوتٍ حنون.

"يلا يا شمسي يلا يا لولاّ إصحوا عشان نِبدأ يومنا سوا".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now