حياتنا كانت كلهيب جهنم و خيرات أفق الجنة

364 10 8
                                    

في عصر يزامن العصر الفكتوري، في أرض تلي دولة بريطانيا، في قارة غير تلك القارة، كنا نعيش حياة أموات في رخاء دائم، أو حياة أحياء بطعنات سكين دائمة، لم نكن نعرف من نحن؟ او ما هو اختلافنا او كيف هي طبقاتنا كنا نعرف شيئا واحدا أننا جميعا نعيش سجن الوحدة من ملك الدولة العظمى الى احدى عبيد أفقر عائلة في القرية، لم يكن اختلاف الا في روتين الحياة، فلملك لا يأكل كما يجب ليكون مثاليا، او تنقطع وجبته الأولى في الإفطار بعد الملعقة الثالثة من بيض الجعة قبل شبع، ليهرع الى اجتماع طارئ يتحدث على الإختطاف الكبير لنساء، و كذلك كان العبد الذي كان يعطى رغيفة واحدة على الإفطار فيشفق على كلبه الذي كان يؤن بجانبه فيأكل الرغيف نصفه و نصفه الآخر يتناوله الرفيق.
                  في بلدة مثل هذه كنت انا ابن الملك، انا الأمير الذي يحسده كل رعية البلد على حياته المتوهمة قائلين : كامل، وسيم و طويل يعيش حياة رخاء في منزل رخاء، لا أحد مثله بالرغم من كل نعم التي فيه و عليه فإنه خلق وسيما لتتمناه حتى اصغر فتاة بلقرية، فقط لتلمح وجهه المتناسق، انه وسيم جدا لدرجة انك حين تريه ستصابين بلعمى فترينه ملاكا فتظنين انك تحلمين احلام اليقظة.
         اما من منظوري أنا فأنا أحسدهم على عيشهم، لأني لست كما يظنون يا للأسف على زمن يقهر فيه الملك و يخدم الفقير 
  

سأصوم أيامي من أجلك Where stories live. Discover now