الجزء الثاني: هل هذا حقيقي؟

9 1 0
                                    

عند بدأ مراسم دفن روز لاحضت سوجيين شخص عريب ذو بنية ضخمة كان يرتدي معطفا أسود و نظارات سوداء يقف بالزاوية ويحدق بها بشكل متواصل دون إقطاع، بعد إنتهاء مراسم الدفن، قامت بالبحث عنه لكنها لم تجده كما لو أنه فقط تلاشى.بقيت سوجيين تفكر به طوال الطريق، بعد وصولها إلى منزلها و فور دخولها البيت شعرت بشيء غريب فلاحضت أن الجو داخل البيت ولكنها تجاهلته فقط وبقيت فقط تتأمل زوايا المنزل إنش بإنش وتتذكر ذكرياتها مع والديها، بعد بعض الوقت على تلك الحالة صعدت سوجيين إلى غرفتها إستلقت على السرير وبقيت تحدق في السطح بينما تفكر في ذلك الشخص من يكون و سبب تحديقه لها بتلك الطريقة، إلى أن نامت بسبب التعب.
في صباح اليوم التالي إستيقضت على صوت المنبه الذي ملأ المنزل قامت بإيقافه و نهضت بكسل، أخذت حمام و بعد إنهائها وقفت أمام المرأة وبقيت تحدق في إنعكاسها لمدة فجأة أمسكت بالمقص و قامت بقص شعرها والدموع تنهمر على وجهها، مسحت دموعها بعدما وضعت المقص جانبا و نظرت إلى نفسها وقالت: أعتذر يا أمي أعلم كم كنتي تحبين شعري الطويل لكني لن أحتاج إليه.
Acceleration of events

كان أخر الواصلين إلى المدرسة، فور دخولها بدأ الجميع بالإلتفات لها و الهمس حولها، قامت سوجيين بتجاهلهم فقط ودخلت القاعة وجلست في أخر كرسي بمفردها، حين حان وقت الغذاء ذهبت سوجيين إلى السطح فهو المكان المفضل لها بسبب هدوئه، بينما هي جالس حتى أتت لها مجموعة من الفتيات و بدأن ابكلام عنها وعن والديها لم تعرهم سوجيين الإهتمام و إكتفت بتجاهلهم حتى قامت إحدى الفتيات التي تدعى كلوي بالكلام عن والد سوجيين و قالت: يستحق والدك ذلك فهو يبقى مجرد لص قذر وقد نال جزائه، بينما هي تقول جملتها حتى قامت سوجيين بغلق الكتاب الذي بين يديها وقفت بكل هدوء أمام كلوي و بقيت تنظر إليها حتى قامت بضرب وجهها بالكتاب بكل قوتها. سقطت كلوي على الأرض من شدة الضربة بينما صديقاتها ينظرن إليها بصدمة حتى قاطعت صدمتهم سوجيين بكلامها: إن سمعتك تتكلمين عن والدي بهذه الطريقة مرة أخرى فسوف أقوم بتشويه وجهك، حملت كتابها من على الأرض وأكملت: كلامي موجه للجميع، وذهبت تاركة تلك الفتيات ينضرن إلى بعضهن بخوف. بعد عدة دقائق إستدعيت سوجيين إلى مكتب المدير، حيث بقي المدير يتذمر من سلوك سوجيين مع الفتيات لمدة لاتقل عن ربع ساعة إلى أن نطقت سوجيين أخيرا وقالت: ألن تصمت لقد تعبت من سماع تذمرك كما أنني لم أفعل شيئا خاطئ فهي من تكلمت عن والدي. رد عليها المدير: صحيح أنها تكلمت عن والدك لكن هذا لا يعطيك حق ضربها. لم تجبه سوجيين بل بقيت تحدق به بنظرة ثاقبة جاعلة المدير يتوتر، تحمحم قليلا ثم قال: أعلم أن الأمر صعب سوجيين ولكن ما الذي حدث لك؟ رد عليه بنفاذ صبر: لقد فقدت كل شيء كنت أحبه فما الفائدة. المدير: ماذا عن أصدقائك؟ ماذا عن ليا أليست صديقتك المفضلة منذ الحضانة؟، ردت عليه بكل برود: لا أريدها أن تتأذى فكل شخص أحببته يتأذى كما أن سوجيين تلك قد ماتت مع والدي أنا شخص جديد ولا أرحم ولا أشفق على أي مخلوق، بعد كلامها خرجت من المكتب صافعة الباب ورائها. بعد إنتهاء اليوم الدراسي عادت إلى تلك الحفرة الكئيبة كما تسميها فور وصولها وجدت إشعارا بالطرد من البيت فقررت إيجاد عمل فمال التأمين الذي حصلت عليه من أمها لن يكفي لتسديد الديون. دخلت المنزل وغيرت زيها المدرسي وخرجت للبحث عن عمل. بعد بحث متواصل دام 4 ساعات وجدت بضع أعمال لكن الرواتب ضعيفة و معضمها لاتقبل القاصرين، بعدما كانت على وشك فقدان الأمل وجدت إعلان وظيفة كحارسة أمن بمركز التسوق فقررت إعطاء الأمر فرصة. عند وصولها إلى المركز و ملأ إستمارت البيانات تم توظيفها و كان الراتب جيدا. كانت في النهار تذهب إلى المدرسة و في المساء تعمل أما ليلا فكانت تجمع معلومات حول قضية السرقة الخاص بوالدها. بعد عدة أسابيع من البحوثات التي قامت بها سوجيين وصلت لطريق مسدود قررت النظر إلى القضية لمرة أخيرة بينما هي تنظر إليها حتى لامس نور الشمس الورقة فلمحت سوجيين بضعة رموز عند وضع الورقة في نور الشمس، قامت بتدوين تلك الرموز على ورقة وقد تعرفت عليها سوجيين حالما رأتها إنها شيفرة موريس فقد إعتاد والدها أن يستخدما كثيرا في مهماته لكي لا يتم كشفه، بدأت في محاولة فك رموزها و ما إكتشفته كان شيئا صادما لها.....

بين عالميينWhere stories live. Discover now