•الفصل_الرابع (نَدّبَـاتْ)

1.3K 161 36
                                    


#نوفيلا_الآنسة_حنفي
#أميرة_عمرو_رزق
#الفصل_الرابع (نَدّبَـاتْ)
#إشتباك_من نوع_خاص

-يا قَلب سليم ..!!
قالها بإبتسامة وَاسعة مِن الأُذن للأُذن و كانت هذه الصُدفة الأروع حَينما إلتَقاها بعد حادثة الصّباح ..

رَمقَته "ليلي" بنظرة نَارية ليَتراجع للخلف خُطوتان رَافعاً يديه كـ عَلامة إستسّلام قائلاً:

-لا دَاعي لنظرات القَتلة هذه كُنت أمزح معك ...

بينما بداخله كَذب مَا قاله ، فـ الحَقيقة رغم عَفوية الجُملة إلا أنها أنَبتت مشاعر جديدة بقَلب كِليهُما ..

جَعدت حاجبيها بدَهشة مُتسائلة:

-مَاذا تَفعل بمَنزل جِيراننا ، أتتبَعني لتَعرف عنواني ..

قَلب عينيه بِمَلل و أردف بسَخط:

-مَن أنتِ لأتبعك يا فتاة ، أنا هُنا لزيارة جدتي ..

تَوسعت عينيها بصدمة و قالت:

-هل السَيدة مُنيرة جدتك ، لم أرك عندها مِن قبل ..

رد "سليم" بهُدوء بالغ ينَفُث الهواء من رئتيه ليخرج كـ دُخان السجائر و هذه اللُعبة المُفضلة للأطفال بالشتاء:

-ليست جدتي بالمعني الصحيح ، إنها من أقارب أُمي ، و علي حسب كلام سُمية فإنها جدة ابن عم خالة أمي ...

وَقفت "ليلي" كـ البَلهاء تُحاول حَل شفرة ما قاله ليَضحك "سليم" بقوة علي الغباء المُرتسم عليها ، لتستشف بحِنكتها أنه يَسخر منها فقالت بلامُبالاة:

-حسناً لن يُفيدني معرفة قرابتك بمُنيرة ..

تحدث "سليم" بنظرات ذات مغذي خاص ،
خاص جداً:

-لقد أحبتتُ مُنيرة هذه و كأنها أمي سأتبرأ من عائلتي و آتي لأعيش معها ..

تَنحنحت "ليلي" بحَرج و إصطَبغ وَجهها بحُمرة قانية ثم إستندت بمرفقيها علي سور الشُرفة و بيدها كوب القهوة لتتأمل الفراغ بينما الحقيقة تُحاول الهرب مِن عيناه ..

إستَند "سليم" علي السور مِثلها و قال بمُشاكسة:

-لم أتَصور أن تتطور علاقتنا هكذا لأراكِ بالبيجامة ، و شخصيات ديزني يا ليلي ...

خَجلت "ليلي" مما قَاله فـ لأول مَرة تَشعر بالخجل من رَجُل لتصطنّع الحدة قائلة بعَصبية:

-أخبرتك كثيراً أن إسمي الآنسة ليلي ، و كلامك هذا لن ينفع معي يا سليم ، فـ ما بيننا هو سيارتي التي عند الميكانيكي و بما أنك المُتسبب فيما حدث لسيارتي ستُصبح من اليوم سَائقي الخاص ..

إعتَرض "سليم" قائلاً بإستنكار:

-ماذا ..!!

لترمُقه بتحذير قائلة:

الآنسة حنفي _نوفيلا _إشتباك من نوع خاص Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu