الجزء الاول: البداية

12 1 0
                                    

ولدت بطلتنا سوجيين في عائلة محبة، إستقبلتها ورحبت بها بكل فرح وسرور. كانت والدة سوجيين روز تعمل كضابطة شرطة أما والدها ديفيد فقد كان واحد من أكثر المجرمين المطلوبين فهو مطلوب في أكثر من 23 دولة حيا أو ميتا فقد كان معروفا بذكاءه و مراوغته مع الشرطة.
عند بلوغ سوجيين سن الثالثة بدأت والدتها تعليمها طرق القبض على المجرمين، كيفية الدفاع عن النفس و إستخدام المسدسات و الأسلحة المختلفة، بينما كان ولدها دايفيد يعلمها طرق تضليل الشرطة و الهرب منهم و طريقة فك الأصفاد و كيفية سرقة السيارات المختلفة.
كانت سوجيين فتاة لطيفة وإجتماعية ذو شخصية قوية و كان أكثر ما يميزها عن الفتيات الأخريات هو حبها للرعب و الأكشن، كان كل الشباب مهتمين بها و يريدونها بسبب جمالها لكن سوجيين لم تكن مهتمة بهذه الأشياء و التي كانت في رأيها عديمة القيمة ومضيعة للوقت فقد كان هدفها الوحيد هو التعلم مع والديها. عندما أصبحت في سن 17 كانت سوجيين قد أصبحت تجيد كل مهام الشرطة كما أنها أصبحت أيضا مجرمة محترفة فقد قامت بفك وتجاوز أكثر الأنظمة تعقيدا. و قد قامت بتنفيذ جريمتها الأولى مع والدها و قد نجحت فيها وقامت بسرقة أكثر من 20 مليون دولار و عجزت الشرطة عن تحديد هويتها أو إمساكها.
بعد ذلك بعدة أيام قام والدها دايفيد و صديقه المقرب دان بتنفيذ سرقة ضخمة كانا يخططان لها منذ أشهر، لكن تم ضبطهما و إبلاغ الشرطة عنهما، فإضطرا إلى الهروب ركضا على الأقدام، بعد بضعة دقائق حضرت الشرطة وقد كانا ضابطيين هما أول الواصلين بسبب أنهم كانو يقومون بدورية في منطقة قريبة. كان هذان الضابطان هما روز و زميلها ليون قما بعدة محاولات للآمساك بهما ولكنهما فشلا في ذلك بعدها وصلا المجرميين إلى زقاق مغلق وكان روز أخر فتفاجأت بأن ليون على وشك إطلاق النار على زوجها فصرخت لذلك المنظر فقام ليون بالخطأ بإطلاق النار على دايفيد فسقط ميتا عند رأيت دان لصديقه يموت أمام عينيه قرر الإنتقام له فقام بإطلاق النار على ليون فقتله فبادلت روز دان لإطلاق النار فأرتده أرضا لكن ذلك لم يمنع دان من إطلاق النار عليها حتى في لحضاته الأخيرة و أصاب روز في بطنها فسقطت هي الأخرى غارقة في دمائها. عند وصول الدعم وجود روز في حالة حرجة فقد فقدت الكثير من الدماء وتتنفس بصعوبة، عند وصول سوجيين إلى المشفى بعد أن إتصل عليها أحد الأطباء المسؤلين كانت والدتها من غرفة العمليات قبل بضع ساعات و كانت تحتاج إلى الراحة فبقيت سوجيين إلة جانبها طوال الليل في صباح اليوم التالي أتى رجلا شرطة لإستجواب روز فقد كانت الناجية و الوحيدة في الحادثة، بعد إنتهاء تحقيق الشرطة مع روز دخل الطبيب و قال أن لديه خبرين أحدهما جيد و الأخر سيئ فأيهما يريدان سماعه أولا، فأجاباه بالجيد فرد عليها قائلا بأن حالة روز قد إستقرت و أنه بإمكانها الخروج من المشفى بعد عدة ساعات أما عن الخبر السيئ فإن الرصاصة التي أصيبت بها كانت ملوثة و تحتوي على بكتيريا قاتلة ليس لها علاج و أن وقتها بدأ ينفذ فهذه البكتيريا تقتل الشخص بعد 3 على حد أكبر قام الطبيب بالإعتذار و الخروج من الغرفة بعد كلامه أما سوجيين فلم تتحمل الخبر وبدأت بالبكاء في حضن والدتها مباشرة بينما الأم تحاول تهدأتها، بعد مرور بعض الوقت على هذه الحال نامت سوجيين من شدة التعب و قررت أن تستغل الوقت المتبقي لوالدتها معها وأن تجعل والدتها سعيدة و تستمتع بلحضاتها الأخيرة مع عائلتها. بعد إستيقاظ سوجيين ذهبت إلى خارج الغرفة للإتصال بوالدها فلم تشأ إزعاج والدتها بينما هي نائمة فرد عليها صوت أجهش:نعم كيف يمكنني مساعدتك؟، إستغربت سوجيين بأنه ليس صوت والدها فقالت: هل يمكنني التحدث مع دايفيد من فضلك، فرد عليها بنفس النبرة القاسية: السيد دايفيد مشغول ولا يستطيع الكلام حاليا. وفصل الخط إستغربت سوجيين من ذلك ظنت أن هاتف والدها سرق منه و فأرادت أن تتأكد فعاودت الإتصال من الهاتف العمومي للمشفى فرد عليها نفس الشخص فأخبرته بسرعة خوفا من أن يفصل الخط مجددا بأنها إبنته و تريده، سمتته يتنهد من خلف السماعة ثم قال: أعتقد بأنه لم يخبرك أحد بأن والدك قد توفي قبل يومين ولن يسمح لأي أحد برأيت جثته أو الإقتراب منها لأنه متهم بعدة جرائم وجثته حاليا تحت حراسة الشرطة إلى أن ينتهي التحقيق أتمنى أن تتفهمي أنستي. سقطت سوجيين أرضا و الدموع تنهمر على وجهها كالأمطار لقد فقدت والدها و ستفقد والدتها أيضا. مسحت سوجيين دموعها و عادت إلى أمها فلاحضت روز الحزن على وجهها وعندما سألتها أخبرتها أن أحد زملائها دخل المشفى بسبب حادث سير، صدقت الأم كلامها. شعرت سوجيين بالسوء لكذبها على أمها بتلك الطريقة لكن لم يكن لديها حل فحالة والدتها لاتسمح لها بتوتر أو تلقي أي صدمات.
بعد خروج روز من المشفى قضت سوجيين الأيام الثلاثة كلها برفقة والدتها و زارتا كل الأماكن التي تحبها والدتها في مساء اليوم الثالث جلست سوجيين و روز على شاطئ البحر تشاهدان غروب الشمس في لحضة إختفاء الشمس عن نظرهما تكلمت روز وقالت لسوجيين أن لا تيأس وأنها سوف تحرسها من الأعلى و ستأتي لزيارتها كل ليلة بعد إنهائها لكلامها لفضت روز أنفاسها الأخيرة ذاهبة إلى زوجها في السماء، تاركة سوجيين لوحدها في هذا العالم القاسي.

بين عالميينWhere stories live. Discover now