IT'S OKAY

239 28 45
                                    

☵☵☵

"لا بأس بِأن نكون تائهين في بعض الاوقات.." يتحدثُ فتًا بِإبتسامه بينما يَسيرُ بِهدوء واضِعًا يديه داخِل المِعطف خاصَتِه...

ينظُر في الارجاء، السعادةُ تَطغى المكان هُنا! الاصدِقاء يتسابقون، العائلاتُ يَسيرون بِقُرب بَعضِهم البعض، الاحبابُ يتبادلون الضَحِكات...

من يُصَدِق! لم يتبقى سِواء القليل على نهاية هَذا العام الحافِل! والمليئ بالاحداثِ التي لا تُصَدق!..

اليوم الواحِدَ والثلاثون من شَهرِ ديسمبر، الشتاءُ يزدادُ برودةً! ولا شخصَ بجوارِ الفتى المُتجمِد

"لا يجب ان ابقى طويلًا هُنا..." حادثَ الفتى ذاتهُ والرجفةُ تستَكِنُ اطرافه، يَسيرُ بِسُرعَةٍ مُتَوسِطَه خارِجًا مِن المُتَنزه عائدًا لِـمَنزِله...
.
.
مرحبًا! اِنتقلتُ حديثًا إلى منزلي هَذا مُبتَعِدًا عن دياري مُغترِبًا، او-! لم اُخبِركم؟ لقد كُنت مُغتَرِبًا كذَلِك بِجوار افراد عائلتي الذين نفوني بعد اِكتشاف مرضي!..

صحيح! حبيبتي كذَلِك لقد اخبرتني انها تخافُ ان تتعلق بي ثُمَ تتأذى لِذَلك حصل ماحصل، الاصدِقاء؟ لم اكُن املِكُ من قبل لِذَلك لا احدَ بجواري...

انني اكثرُ الاشخاصِ ثرثرَةً في العالم... ولَكِنني بُتُ هادئًا بعدما اخبرتني والدتي بكون حديثي كثير ولا جدوى مِنه
.
.
"مرحبًا.." همسَ الفتى بِهدوء خالِعًا فردتاه ومِعطفه مُتحَرِكًا لِـيستلقي على سريره

ينظُر للسقف... بِـفَراغٍ شديد مُمَدِدًا يديه لِـجانِبيه، يتذكرُ تِلك الأيام التي لا وجود لها الآن... ضَحِكه برفقة اخيه، صُنع الكَعكِ له... وتلك الأيام التي كانآ يتشاجرانِ بِها على من يملِك الثياب الكثيره

الماضي يَبتَسِمُ لك في مُعظم الاحيان ويكسِرُكَ في احيانٍ اُخرى...

كَـ حادِث السير الذي اودى بِحياةِ اخيه... الذنبُ الذي لازمهُ والإتِهامات الباطِله التي وُجِّهَت لَهُ في لَحظةِ ضعفٍ مِنه... كَذَلِكَ الأيامُ العاصِفه التي كانَ ينامُ بِها باكيًا من شدةِ جوعِه وألَمِه.. إلى مرضِه الذي اِكتشفهُ في الإعداديه؟...

"كُل شيءٍ يمُر كَـلمحِ البصر... من كانَ يتصور ان العائله التي من المُفترض ان تكون امانُك اصبحت الوحشَ الذي يُزاوِر احلامك!!" تحدثَ الفتى ودموعه تنسابُ بتأني بينما يتنهد

يجب عليه ان ينهض لِـيتناول شيئًا يَسُد بِه جوعِه! ولاِجل تناول دواءه كذَلِك، يتلَحفُ جيدًا ويُفَكِر كثيرًا... ثُمَ ينهضُ نافيًا افكاره ينتقل إلى مطبَخِه..

مُعلباتُ الرامين تندهُ عليه.. اخذَ واحِدةً، نظرَ إليها مُبتسِمًا نوع اخاهُ المُفضل!

IT'S OKAY || MYG ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن