ثَلْجٌ كرِيسْتَالِيّ •2

702 61 64
                                    


• 𝐄𝐧𝐣𝐨𝐲 | قِرَاءَة مُمْتِعَة لَكُم جَمِيعاً •

|•|

عِنْدَمَا قَدِمَ الصَبَاحُ فِي اليَوْمِ المُوَالِي وَ إنْتَشَرَ ضَوْءُ النَهَار ، الشَقْرَاء تشَايُونغ صَحَت مِن نَوْمِهَا المُرِيح.

أبْعَدَت عَنْهَا البَطَانِيَّة الدَافِئَة ثُمَّ أنْزَلَت أقْدَامَهَا أرْضاً تَرْتَدِي الخُفِّ الكَبِير وَ تَنْهَض بِشَكْلٍ كَامِل مِن عَلَى السَرِير.

بَعْدَمَا عَرَّفَهَا جُونغكُوك عَلَى غُرَفِ مَنْزِلِه أنَّ بِهَا حَمَّامَاتٌ مُرْفَقَة ، خَطَت هِيَ إلَى المُتَوَاجِد بِالغُرْفَة التِي نَامَت بِهَا.

غَسَلَت وَجْهَهَا وَ يَدْيْهَا ثُمَّ جَفَّفَتْهُمَا وَ خَرَجَت مِنَ الغُرْفَة ، بِخُطُوَاتٍ حَذِرَةٍ وَ هَادِئَة شَقَّت دَرْبَهَا صَوْبَ السَلَالِم.

هِيَ حَالَمَا وَصَلَت أسْفَلاً لَم تَلْمَح شَيْئاً أوْ أحَداً ، المَكَانُ هَادِىءٌ تَمَاماً وَ بَدَت أنَّهَا الوَحِيدَةُ المُتَوَاجِدَةُ هُنَا.

هِيَ بَدَأت تَجْزَع وَ تَسَارَعَ نَبْضُهَا بِهَلَع.

إلْتَفَتَت يَمِيناً ثُمَّ يَسَاراً وَ بَدَأت تَمْشِي هُنَا وَ هُنَاك بَحْثاً عَنِ الشَخْصِ الذِي أتَى بِهَا إلَى هُنَا ، دَخَلَت غُرْفَةَ المَعِيشَة وَ كَانَت فَارِغَة ، الرِوَاقُ فَارِغٌ وَ المَطْبَخُ كَذَلِك.

كُلُّ مَا كَانَ يُسْمَعُ هُوَ خُطُوَاتُهَا السَرِيعَة وَ أنْفَاسُهَا المُضْطَرِبَة ؛ وَ لِشِدَّةِ الهُدُوءِ كَانَت تَسْمَعُ نَفْسَهَا وَ دَقَّاتَ قَلْبِهَا الخَائِف.

"هَل تَمَّ إسْتِدْرَاجِي إلَى هُنَا حَتَّى يَأخُذَنِي إلَيْهِم أوْ لِيَأتُوا هُم؟!"
سَألَت بِدَاخِلِهَا وَ عَقْلُهَا تَحَكَّمَ بِهَا وَ بَدَأ يَسْتَنْتِجُ أمُوراً مُخِيفَة

شَعَرَت بِأقْدَامِهَا تَرْتَجِف وَ الخَوْفُ تَسَلَّلَ إلَيْهَا وَ تَزَلْزَلَت أوْصَالُهَا ، الدُمُوعُ سُرْعَانَ مَا شَقَّت سَبِيلَهَا تَنْزَلِقُ عَلَى خَدَيْهَا المُحْمَرَّان.

هَل إنْتَهَت وَ إنْتَهَى أمْرُهَا؟!.

عَانَقَت نَفْسَهَا بَعْدَمَا أحَسَّت بِالبَرْد رُغْمَ إشْتِغَالِ مُنَظِّمِ التَدْفِئَة فِي مَنْزِلِه المُتَوَاضِع.

إلْتَصَقَت بِالجِدَار وَ إنْزَلَقَت إلَى الأرْض تَسْعُل وَ تَبْكِي نَادِمَةً عَلَى الوُثُوقِ بِغَرِيبٍ بِالكَادِ تَعْرِفُه.

𝐂𝐫𝐲𝐬𝐭𝐚𝐥 𝐒𝐧𝐨𝐰 | 𝐑𝐤Where stories live. Discover now