.44.

1.8K 109 82
                                    

"هل أنت بخير حبيبي؟"

"ممم." تنهدت.

شعرت بأنفه يستنشق شعري وأومأت برأسي ، أشعر بالألم قليلا و....جسدي مستخ جداََ... استقر رأسي على صدره ، داعبت يده الجزء ألاسفل من شعري ، بالقرب من رقبتي.

دلّكت أصابعي صدره العاري بينما كنا نسترخي في صمت تام لا يُسمع فيه الا صوت انفاسنا.

أعلم أن علينا التحدث ، لكني لم أرغب في البدء بمحادثة نتذكر فيها الأشياء التي ابعدتنا عن بعضنا فقط، اعلم ان حال سيهون مستقر الان وعلى الرغم من شعوره بالهدوء التام ، إلا أنني اعتقد أنه يريد أن استمع اليه وكذلك يسمع جانبي من القصة.

"أمي فعلت ذلك" قال بعد ثوانٍ قليلة أخرى من الصمت , أطلقت نفسا طويلا آخر ولم أوقف حركة يدي ، اشعر بتوتر جسده قليلا وسرعة قلبه,  ونعم ، أشعرت بنبضات قلب سيهون دون الحاجة إلى أن أكون قريبا جدا.

"ليس علينا ذكر ذلك إذا كنت لا تريد ." نظرت اليه لأترك قبلة صغيرة على ذقنه ، ثم لمسته بطرف أنفي . 

"انا لست غاضبا."

"لكنني غاضب. " تحدث بحزم وثقة ، على الرغم من أن لمسته الناعمة لشعري أكدت أنه لا يزال مسترخيا. 

"أقسم لك... أقسم أنني أردت قتلها بشدة ، وحتى الآن ،لا أنفك أفكر في الأمر ، أريد أن أؤذيها ، بيكهيون ... أريدها أن تدفع ثمن كل ما فعلته لك."

"لكني بخير الآن."

" نعم ، لكن ألمك يحطم روحي بيكهيون. " تنهد سيهون ثم نظر إلى أسفل ونظرت الى عينيه في اللحظة التي تحركتُ فيها للراحة على ساعده. 

"عندما اكتشفت أنك تعاني ، أقسم أنني فقدت عقلي ، لم يحدث لي ذلك من قبل، لم أكن بهذه... الوحشية او الجنون، لكنني أقسمت لنفسي أنني سأقتل سبب معاناتك ، ثم أكتشفت أن والدتي نفسها خططت لكل هذا."

"مهلاً... لا بأس." فركت وجهي برفق على صدره ، محاولاََ تهدئته. 

"لا تنزعج مرة أخرى ... من فضلك ، يؤلمك التفكير في الأمر ، لا تفعل ذلك."

"كنت على وشك أن أفقدك ، ماذا لو كان قد فات الأوان بالفعل؟ ماذا لو اتيت ولم أجدك هنا أو أسوأ ...من ذلك ، ما حدث مع جينو ..."

"أنه على ما يرام ، إنه في مكان يعتني به  ، هون ، أريده بين ذراعي بقدر ما تتخيل ، لكن إذا شعرتَ بالضيق ، قد تفعل شيئا مجنونا ولا أريد أن يحدث ذلك ، أنت ألفا وآسف ، لكنك لا تتمتع بأي مقدرة على ضبط نفسك عندما نتحدث عن الغضب."

أذكر نفسي مرارا وتكرارا أن جينو بخير ، لأنَ .... سواء ذهبت مع سيهون أو مع مجموعة من ألألفا الى المحكمة، فأن القتال ضد القانون خطة انتحارية -غبية ومعقدة للغاية- لم أكن أرغب في ذلك ، أريد أن يكون ابني معي ولكن دون الحاجة إلى الهرب. 

AlphaWhere stories live. Discover now