الفصل "5": انحسار الحقيقة -الجزء 1-

288 15 12
                                    


ترتسم ملامح الخوف على الشبح فيقول في نفسه: "لماذا لا أستطيع الحراك؟ هل تم لعني أم ماذا؟"، فيزداد الضوء الذهبي من شعر الفتاة النائمة أكثر فأكثر كأنها هالة سحرية ذهبية عظيمة شديدة البريق، ثم ليخرج شيء ما منها، ويبدأ بالاقتراب من الشبح هامساً له:" إياكِ والتفكير بأذية صغيرتي يا لوان وإلا ستتمني بأن قدمكِ لم تطأ هذا المكان .... لا تنسي هذه الكلمات"، فيقول الشبح: "من أنتِ؟ وعن أي صغيرة تتكلمين؟ أزيلي هذا الضوء حتى أراكِ ونفهم الموضوع."

لتتعالى ضحكاتها، ثم تختفي، ويعود الوقت كما كان، ويقشعر الشبح ويقول: "ما هذا الشيء؟...هل ما رأيته هو والدة تلك الطفلة؟ وماذا حلَّ بجسدي لماذا يختفي؟ همف تباً لتلك الساحرة لقد امتصت نصف طاقتي علي الآن أن أجد جسداً لأستحوذ عليه مؤقتاً لكي أحقق انتقامي .... لكن لا يوجد لدي اختيارات ...سأستحوذ على هذا الفارس الاخر بعيداً عن تلك الفتاة المخيفة لا أريد أن أختفي الآن قبل أن أنهي ضغينتي...اذن هيا لندخل جسده... يبدو رائع هيهيهي."

تقوم بفرك يديها مع ابتسامة وعيون جاهزة للانقضاض على الفريسة ،وتشرع بالعد من 1إلى 3 ،ومن ثم تبدأ بالجري نحوه بسرعة ،فتفشل بالدخول لجسده فتحاول مراراً وتكراراً إلى أن دخل الجميع الغرفة ،ووضع كيرول الفتاة على سريرها ،وقام إلياس بتهدئة الفتاتان ،فاغتنمت الشبح لوان الفرصة للاستحواذ على الفارس الآخر لربما ينجح معه ولكنها لم تنجح كما الفارس السابق لتقول في نفسها : "همف إن هؤلاء الفرسان محصنين على غير العادة كما في السابق" ،فتفكر بعمق ،ثم تلاحظ وجود تمائم على شكل نجمة صفراء معلقة ببدلاتهم لتحاول أن تستحوذ على جسد إحدى الفتاتين فتحاول مع الفتاة القصيرة روز ، فلم تنجح ؛لأن جسدها الصغير لا يتحمل طاقتها الشبحية ،ثم لتحاول مجدداً مع الفتاة الطويلة دونا فتركض نحوها بسرعة، وتنجح بالاستحواذ على جسدها لترتسم على وجهها ابتسامة احتفال لكن سرعان ما أخفتها حتى لا يتم اكتشافها .

وبعد انتهاء مهمة الفارسان بإيصالهن للغرفة يغادرا مع ابتسامة لطيفة، فتقوم دونا بالاستيلاء على السرير بجوار النافذة فتتجادل معها روز لأنها تحب ان تنام قرب النافذة ،فتدفعها على الأرض قائلةً : "اغربي عن وجهي يا هذه ..أريد أن أرتاح بإمكانك النوم في ذلك السرير بالقرب من تلك الفتاة "،فتجيبها بانزعاج مع انهمار للدموع: "أختي دونا لا أريد أن أنام بالقرب من تلك الفتاة المخيفة ...ألست أنا أختك الوحيدة في هذا العالم ..اهىء اهىء..ألا تتذكرين ما فعلته بنا ،وكيف توهج شعرها فجأة...إنني خائفة من أن تقتلنا حينما تستيقظ "، فتجيبها: "هل ترين لديها أنياب أم مخالب لتؤذيكِ؟"،فتجيب روز: "لا ولكن "،لتقاطعها دونا قائلة: "لا يوجد لكن اذهبي ونامي قبل أن أشتعل غضباً وترين ما لا يسرك"، فتجيبها مع مسح دموعها قائلة:" ح.حسناً يا أختي ولكنك ستحميني إن حصل شيء هل ستعديني بهذا؟"، لتجيبها: "حسناً أيتها البكاءة أعدك، والآن ستتوقفين عن إزعاجي، وتدعيني أنام"، فتذهب روز للسرير لتنام بجوار الفتاة الجديدة، وفي هذه الأثناء دونا تفكر بخصوص ما رأته لتقول في نفسها:" سأبحث في أمر هذه الفتاة فيما بعد لكن علي أن أتخلص من ضغينتي قبل أن أعلق بهذا الجسد، والآن سأنام لأشحن طاقتي فحينما يحل الصباح سأنجز مهمتي وحينها ستصعد روحي للسماء لذلك اهدئي يا لوان، وأغلقي عيناكِ وكل شيء سيكون بخير"، ثم تغط في النوم.

في داخلي سرWhere stories live. Discover now