『الى النور مرة اخرى !. | sanzu 』

Part 13

* sinju pov *

اليوم هو المهرجان السنوي لوليا الخاص بتفتح زهور الوليا الكرستالية والتي لا تتفتح سوى مرة كل ثلاث سنوات .. والذي يجب الإعداد له بشكل كبير ومدقق في كل منزل إضافة لترتيب يتطلب عمل كل الجيران والمعارف كتقليد متوارث عبر الأجيال وكل تلك الإجراءات كي لاتحدث أي مشاكل تعرقله في أحد الاحياء بخصوص الجزئيات الدقيقة .. لكن .. في بيتنا .. كان اليوم كارثيا بشكل فضيع من كل النواحي حتى ما عدت ماذا يجب أن افعل وما هو التصرف الصحيح فقد كنت في حالة ذعر كبيرة مما يحدث ..

رميت نفسي بإهمال على الأريكة أفرك عيناي مبعدة الدموع العالقة بهما ومحاولة البقاء مستيقظة .. أمضيت رفقة عائلة عمتي الليل بطوله نتنقل من مشفى لآخر فهارو ني قد أغمي عليه فجأة أثناء تناول العشاء ولم تنجح كافة الأساليب في ايقاظه كما أخذ جسده يرتعش بشدة وارتفعت درجة حرارته كثيرا .. 

كل الأطباء قالوا أنه لايوجد خطب معه ولم يفهمو سبب ارتفاع حرارته أو اغماءه .. بعضهم رجح الأمر لاجهاد عابر والبعض الآخر قال أنه يتظاهر ليس إلا مما اغضب زوج عمتي الذي أخذ يكيل لهم مختلف أنواع الشتائم ليحمل هارو بين ذراعيه ويغادر المشفى كليا .. 

بعدها انتقلنا لكل المرافق المشهورة غير مبالين بطول الطريق .. كنت أحتضن رأس أخي بيداي أفرك وجهه بخفه من حين لآخر أبعد دموعي المتساقطة عنه أثناء استماعي لصوت تنفسه غير المنتظم بينما جزئه السفلي على ساقي عمتي التي واصلت تمرير المناديل المبللة عليه محاولة بيأس خفض حرارته ولو قليلا ..

 لحسن الحظ اقترح إبن عمتي زيارة صديقه الطبيب مشيدا بخبرته .. كاد يكسر باب منزله من قوة طرقه وما إن فتح الباب حتى جذب صديقه شبه النائم من ملابسه حاثا اياه على تفحص هارو ..

لم يأخذ الأمر وقتا حتى تبدلت ملامحه للجدية معلما ايانا أنه أصيب بوباء من نوع خاص ظهر قبل مدة لكنه طمئننا سريعا حين لمح الذعر المستوطن أعيننا أن لاخطورة على حياته ما دام سيتلقى العلاج المناسب ناصحا ايانا بزيارة مركز معين

لننفذ سريعا حديثه وقد رافقنا ليحرص على مراقبة حالة ني-سان

المسكين جره ابن عمي راين من منزله في منتصف الليل بثياب نومه دون أن يمنحه فرصة للاعتراض .. لأول مرة في حياتي شعرت بمدى حب زوج عمتي لأخي فقد دفع الكثير من المال لعلاجه الذي كان نادرا بعض الشيء ومرتفع الثمن .. حين كانت الممرضة تحقنه بالدواء وقف امامها حارصا ألا تؤلمه وأخذ يربت على رأسه بحنان أبوي بالغ .. احتضنني أيضا مطمئنا إياي حين لمح حالتي البعثرة ماسحا دموعي بابتسامة مرهقة .. الجميع بقي محيطا ني-سان بقلق وترقب الى ان استقرت حالته ليتنهدوا براحة .. لنعيده بعد ذلك للمنزل مع فجر اليوم

فركت عيناي بتعب لأنهض متوجهة للحمام أبلل وجهي ببعض الماء البارد مبعدة النعاس عني لاقرر الاطمئنان على هارو بعد ذلك.. صعدت درجات السلم بتخاذل لأقف أمام باب غرفته أجمع شتات نفسي محاولة عدم الانهيار .. ربما أنا أكثر ضعفا في غياب أخي مما كنت أضن حقا ..

دفعت الباب متجاهلة تلك الأفكار القاتمة لأدلف ببطىء وقد توجهت الأنظار إلي إلا أنني اكتفيت بالتقدم ناحية السرير الذي يتوسط الغرفة إلى أن وصلت إليه .. رمقت هيئة ني-سان الشاحب بألم لأنحني مقبلة جبينه برفق اثناء امساكي ليده بدعم كنت في امس الحاجة إليه أكثر منه

* end sinju pov *

كانت سينجو على وشك الوقوف من جديد لكن يد هارو تشبثت بإحكام واهن في كمها وكأنه يطلب منها عدم التخلي عنه..

نظرت إليه بأسى وقد تلألأت عيناها ببريق يوحي بموجهة بكاء قادمة

إذا لم يكن شقيقها الأكبر على استعداد للسماح لها بالذهاب .. فكيف يمكنها تركه ببساطة ..؟!

ابتسمت بحزن لتجلس على طرف السرير محتضنة شقيقها الأكبر بين ذراعيها ؛ بينما أخذت عمتها تسير قلقة على إبن شقيقها المتوفى جيئة وذهابا لتهتف بمرارة بعد أن ذاق ذرعها من ذاك الوضع

" ماذا نفعل الآن..بالرغم من تلقيه العلاج إلا أنه لايزال نائما رافضا الاستيقاظ!! "

" لا داعي للذعر .. قال الطبيب أنه سيكون بخير فقط يحتاج للقليل من الراحة " اجابها زوجها ممسكا كتفيها بهدوء

نظرت سينجو لهم بامتنان قبل أن تردف بابتسامة صغيرة

" عمي ، عمتي ، أخي راين لقد تعبتم كثيرا هذا اليوم فلتذهبوا للحصول على قسط من الراحة .. لا أشعر بالنعاس لذا .. سأبقى هنا بجانب ني-سان واراقبه وإن حدث شيء ما سأعلمكم في الحال "

نظر راين إلى ابنه خاله الصغرى ليومئ موافقا

" ثم..إذا كان هناك أي شيء تحتاجينه .. أو جد أمر مع هاروتشيو نادنا فقط وسنكون عندكي في الحال "

قاد راين والديه خارجا ليلتفت قبل اغلاقه للباب متحدثا بابتسامة

" سأتصل بتاكيومي وأخبره بشأن مرض هارو .. مهما يكن لايزال شقيقكم ومن حقه معرفة هذا "

غادرت تنهيدة ناعمة شفتي سينجو لتخبره عن تحسن علاقتهم بالفعل مما صدمه قليلا إلا أنه سرعان ما تمالك نفسه مغلقا الباب برفق حارصا على عدم إحداث أي ضوضاء من شأنها افساد راحة الصغير

' يالطيبة قلبك هارو '

تمتم بابتسامة خافتة قبل أن يمسك هاتفه متصلا بتاكيومي الذي تحول لبركان ثائر ما ان سمع بمرض شقيقه الأصغر..مزيج من الخوف والقلق حل به ليفقد زمام التحكم بعقله .. 

بالطبع لم يسلم راين من شتمه وتوعداته له إن حل مكروه بأخيه ليغلق الخط في وجهه بعبوس زافرا انفاسه بغضب

" الحق علي لتفكيري في مخاطبة اهوج مثلك!! "

       _________________________________

💎🌷 أهلا صديقاتي 🌷💎

آسفة على السحبات لكن كلها لظروف خارجة عن نطاقي ..  لا يعلم بها إلا الله 🙂😭

اخر شيء كنت كتبت 5 بارتات من رواية سأحميكم الجزء الثاني في حسابي الثاني وطار حسابي وطارت معه كل الفصول 🙂 جاتني رغبة في البكاء أو القاء نفسي من أعلى جبل في العالم 🙂🤦‍♀️

المهم سأحاول اكمال روايتي وعدم السحب لوقت طويل الى أن تحل عطلة الصيف وأنزل براحتي 🌷💌

أراكم بخير غالياتي 🌷💎