حطمت قلبي الجزء 2 "مكتملة"

5 | حرب منزوعة الراء

قالو الحياة تتلاعب بنا كالدمى الخشبية، لم يعلموا انه منذ زمن طويل قد قطعت تلك الحبال اللعينة التي تربطني
++++++++++++++++++++

تحرك رجل يرتدي ملابس سوداء تخفي جسده بأكمله ويضع قناع طبي لكي يخفي معالم وجهه بدون ان يلفت النظر.

دخل الى احدى المحال القديمة التي تبيع الجرائد في تلك المدينة الاجنبية، واخرج من جيبه بعض المال واعطاهم للعجوز بذلك المكان.

اخذ العجوز المال ونظر جيدا لعينا ذلك الرجل، ثم تحرك بهدوء وبدون ان يتحدث، واخذ احدى الجرائد الموضوعة جانبا واعطاها للواقف ينظر حوله بأعين اشبه بأعين الذئب.

أعطاه الرجل الجريدة وهو يتحدث بهدوء : star news page and crime page
"صفحة اخبار النجوم وصفحة الجرائم"

اومأ له بغموض ثم تحرك بخطوات هادئة رغم سرعتها ، توقف فجأة في مكانه ونظر خلفه بطرف عينه، وكما ظن تماما هناك من يتبعه

نظر الرجل المقنع إلى متجر الفاكهة الذي بجانبه فتحرك له وطلب من البائع ان يعبأ له بعض.

فالحقيقة هو لم يشأ الفاكهة هو فقط اراد ان يتأكد من هوية مراقبه، وكذلك لكي يحاول ان يشتته ويثبت له انه مجرد شخص عادي

بعد ان استلم الفاكهة تحرك بسرعة كبيرة لأحد الازقة الجانبية، فركض شخص من الخلف ونظر في ذلك الزقاق لكنه لم يجد اي شخص فنظر حوله عله يجده لكن لا فائدة فركض بداخل الزقاق حتى عبره

وبمجرد ان اختفى من الزقاق، قفز المقنع خاصتنا ارضا فيبدوا انه كان معلقا في احدى شرف تلك البنايات

ابتسم المقنع بسخرية لم تظهر من قناعه وتحرك مرة اخرى مبتعدا عن تلك المنطقة بأكملها.

وبمجرد ان ابتعد تحرك في شوارع وأزقة جانبية حتى وصل إلى مكان ليس به أحد، وأزال القناع الذي يخفي به وجهه فكان مجد يطالع الجريدة بيده وأخرج الصفحات المطلوبه

وبالرغم أن الاوراق لم يكن بها اي شئ مميز إلا انه تمكن من كشف الشفرة المخبأة بين سطور المقالات، واخرج العديد من الكلمات منها:
(قتل، انفجار، الادوية، حرب ، مصنع، الاثنين، الساعة الخامسة، بداية، .....) والعديد من الكلمات الاخرى

ابتسم مجد بشر وعبث وتحدث اثناء اخراجه قداحته من جيب بنطاله : الظاهر ان اللي جاء بداية الدمار.... قالها وهو يشعل النيران في اوراق الجريدة حتى اوشكت على الاحتراق تماما فقذفها إلى أقرب سلة مهملات.

++++++++++++++++++++

يقولون أن الحب دلال وسعادة ونعيم ولحظات حلوة كالعسل، ولكن اقسم لك سيدي الحب مرار وجراح، الحب عذاب وألم يفتك بالقلوب، ومع ذلك كل سكانه يحتاجون المزيد حتى ان ينتهوا.....

××××××××××××××××××××××

بعد ان استقرا بداخل المقهى طلب معتصم مشروبات لكليهما ثم نظر إلى شجن لبضع دقائق قبل أن يسألها : الاول قبل أي حاجة ممكن اعرف إيه ردك؟