الفصل الثامن❤

110K 5.2K 1.4K
                                    


تراجع جابر فى مقعده للخلف باسترخاء واضعاً ساقاً فوق الاخرى و هو يلتقط نفساً عميقاً من سيجارته قائلاً بهدوء
=ها يا خليل... برضو منشف راسك و مش عايز تقول فين البت اللى اشتغلت غزل وفهمتها ان اسمها بسمة...؟؟

تململ خليل الذى كان ملقياً ارضاً اسفل قدم جابر و وجهه كان منتفخاً بسبب الكدمات و الدماء التى كانت تملئه.
فقد كان محتجزاً هنا منذ اليوم الذى واجه به جابر و غزل بشقة المنصورة حيث بعد مغادرته للشقة بعدة ساعات عثر عليه رجاله و احتجزوه باحدى الاماكن التى تقع بوسط الأراضى التى يملكها جابر العزايزى....

تعرض لجميع انواع الضرب و التعـ.ذيب حتى يخبره بالحقيقة و رغم ما عاناه من ألام و تعـ.ذيب الا انه ظل على كلماته التى احفظته اياها جيداً لبيبة العزايزى...

فقد انكر وجود تلك الفتاة التى تسمى بسمة و أصر ان غزل هى من اتفقت معه على اغتصاب شقيقته....

لم يفكر خليل و لو ثانية واحدة بالاعتراف بالحقيقة.. فاعترافه هذا قد يهدد حياة عائلته..
فلبيبة العزايزى قد اخبرته منذ البداية انه اذا فتح فمه و اخبر اى شخص بحقيقة الأمر.. فسوف تقتل والدته و شقيقيه الصغيرين و هذا ما لا لن يستطيع تحمله فقتله على يدى رجال جابر العزايزى اهون عليه من خسارته لعائلته على يدى تلك المرأة الملعونة فقد كان يعلم انها لن تتردد ثانية واحدة فى تنفيذ تهديدها هذا...
لذا ظل على حالته من الانكار
رفع رأسه هامساً باجابته التى لم يغيرها بالايام الماضية
=قولتلك يا باشا... انا معرفش انت بتتكلم عن ايه... انا كل اللى اعرفه حكيته ليك من الأول...الست غزل اللى اتفقت معايا.. انا سمعتك الكلام كله... و حتى اتصلت بها قدامك

ضغط جابر على فكيه بقوة و هو يدرك انه لن يصل معه الى شئ فقد جعل رجاله يضربونه حتى كاد ان يفقد حياته عدة مرات لكنه لم يغير كلماته ابداً فعلى ما يبدو انه يقول حقاً الحقيقة لذا يجب عليه تحريره...

اطلق جابر لعنة و هو يشعر بالغضب من نفسه فقلبه الغبى العاشق لها هو الذى تشبث بدفاعها عن نفسها بوجود تلك الفتاة الوهمية التى اخترعتها حتى تبرر خطتها الشنيعة فى حق شقيقته...
لكنه اكتشف انه ليس سوى احمق لتصديق كلماتها مرة اخرى..

خرج من افكاره عندما سمع العمروسى يجيب على هاتفه قائلاً بحدة
=فى ايه يا بت يا حلا بتعيطى ليه ... يا بت اهدى مش فاهم منك حاجة.. اتكلمى براحة...
ليكمل هاتفاً بصدمة
=ايه غزل... امتى ده....!!

انتفض جابر واقفاً و قلبه يضرب بجنون فى صدره و قد انتابه الذعر و الخوف فور سماعه اسمها اقترب من العمروسى هاتفاً بحدة
=مالها غزل.... فيها ايه..؟

اجابه العمروسى بلهجة سريعة منفعلة
=البوليس جه و قبض عليها.. الحاج فراج قدم بلاغ فيها انها حاولت تقتله...

خطاياها بينناWhere stories live. Discover now