الفصل الثالث و العشرون : ذلك اليوم من الصيف الحزين

Start from the beginning
                                    

" ما يقوله صحيح .." علقت لويز " أغربي! "

" مهلا لحظة! .. " تبتسم  " اذا الآن انت بمثابة عامي وضيع المستوى؟!"

عم الصمت ، تتردد ديانا في القاعة جيئة و ذهابا مفكرة ثم تتوقف فجأة و تقول بحزم و ثقة :

" بصفتي الأرفع شأنا آمرك بحمل سيفك و امساك قبعتي الغالية حالا أو .."

ارتفعت زاوية فمها في ابتسامة واثقة ، تضيف :

" سوف اقدم شكوى .. انت لا تحبين أن تتم معاقبتك، سيكون والدك خائب الظن حقا إن سمع بذلك بعد كل هذه السنوات"

تنظر لويز إلى قبعة ديانا الارجوانية المزينة بالريش ثم ترفع رأسها ، تتنهد ثم تخطو خارج قاعة الاستقبال ، تتخطى السلالم و تدخل غرفة المكتب

تنظر الى السيف المعلق على الجدار و تتمتم :

" ستكون هذه الأخير ، أعدك "

علقت لويز السيف على خصرها ثم جمعت خصلات شعرها و قامت بربطه بإحكام

" سيدتي ؟! "

نظرت صوفيا إلى مظهر سيدتها بعيون متسعة متفاجئة و راقبتها تقوم بارتداء حذاءها الجلدي الطويل  

" اعتني بالمتجر في غيابي، حسنا؟ "

 تومئ صوفيا برأسها 

" أنا لا أريد الخوض مع ديانا في نزاع ، لست أدري ما تريد الوصول إليه ولا اهتم على أي حال كل ما أريده هو جعل فمها يبقى مغلقا "

أغلقت أزرار السروال الاسود الجلدي و القميص الابيض الفضفاض و اتبعت :

" لأنه من الصعب إقناع والدي حتى إن كنت غير مذنبة "

قررت لويز أن تكون شخصها الثاني، المرأة الحارسة صاحبة السيف ، الشخصية التي أجبرت على أن تكونها ، بعد أن تخطت عتبة الباب 

" سيدتي ، لم أرك منذ وقت طويل "

استقبلت أذنها صوتا مألوفا ، تلتفت نحوه بلهفة ، ابتسامة واسعة زينت ثغرها و هي تنظر إلى ملامح الوجه المألوفة

" روميو "

إنه حتما شخص منحها ذكريات جميلة حتى تبتسم في وجهه بنقاء و صدق ، شخص ما هي ممتنة لوجوده في حياتها

" أرجو أن تكون بصحة جيدة "

روميو و لويز جمعتها صداقة قوية في الماضي ، تشارك الاثنان نفس التجارب تقريبا ، عندما كان روميو يقف بجانب الأميرة ديانا كانت لويز تقف بجانب الأمير المتوج ديميتريوس

شمس أوستنWhere stories live. Discover now