تحالف الاعداء- 11 -

41.1K 1.4K 207
                                    


يا سبايب ضحكتي ان ابتسمت ويا راحتي ان ضحكت

 لك باقي عمر حياتي ان طلبت و سنيني ان نجوت

 ان اطلت البقاء يا مرحبا بك و ان غبت خذني معك

 يا شريكي فالجرائم اهلا بك وهبت روحي و دمي لك

- red dagger -


ما هو احساس فقدان نصفك الآخر؟ فقدان كتف راحتك، فقدان اسباب ضحكاتك؟

فقدان ذلك الشخص الوحيد الذي اذا سلب حياتك تهبه في راحة كفه...!

كأن الكون اختفى نوره و كأن الدنيا استسلمت لكونه، اصاب ايلايجا و اختطفت فيرا الصغيرة و تحول زفاف الاساطير الى الزفاف الدموي.

الباحة التي زينت بالكراسي والطاولات والشموع احتفالا بالدون و الدونّا تحولت الى مجرد اخشاب مرمية على الارض وزينتها كسرت و رميت كأنها خردة.

حلبة الرقص التي كانت صاخبة و ضجت بالضحكات والرقص تحولت الى بركة دماء في ثوان كأن لم يرقص عليها أحدا و كأن لم يحتفل كل لك الاشخاص.

كان بالنسبة ل فيرا و كأنها النهاية و جسد ايلايجا مرمي على رجليها و يديها على جرحه المليئ بالدماء، لم تسمع بكاء سيلا و لا صراخ ميكيل ولا جنون فيسيرس.

كان كل شي مشوش بالنسبة لها، يدها ترتجف وهي تضع كل قوتها فيه، نفس ايلايجا المتقطع قطع قلبها وهي تنظر اليه و لا تحس بدموعها التي تنزل من دون ان تأذن لهم.

قصت لارا قميص ايلايجا وهي تكشف عن جرحه بعد ان ابعدت يدي فيرا بحذر ثم لبست قفازها واخرجت ادواتها وهي تحذر فيرا "لا تتحركي حتى انتهي من اخراج الرصاصات"

فيرا لم تنبس بكلمة وانما فقط شاهدت بصمت، كيف ان لارا نظفت الجرح بالمحلول و تأن ايلايجا و راحت فيرا تمسح جبهته وهي تهمس له "اصمد ايها الوغد"

ثم فتحت لارا الجرح بملقط وادخلت ملقط اخر حتى تخرج الرصاصة بينما راح ايلايجا يأن و فيرا تكلمه حتى تهدئه، اخرجت لارا الملقط ولكن لم تخرج الرصاصة لتدخل الملقط مرة اخرى وهي تبحث عن الرصاصة بحذر.

فيما ارتجفت فيرا و ثقل ايلايجا اتعبها حتى ارتخت عضلاتها وكادت ان تستسلم لولا جلوس فيكتور خلف فيرا وهو يسند ظهرها بصدره دون ان ينبس بكلمة.

امر فيكتور الحراس بمرافقة الضيوف الى مركباتهم والتأكد من سلامتهم حتى يغادرو الى منازلهم.

فيما كان ميكيل مثل المجنون يأمر حراسه بتفتيش الجبال و المناطق المجاورة للقلعة وازقة كالابريا من غربها الى شرقها، لم يعلم حقا ماذا يفعل! يذهب خلف ابنته ويبحث عنها كالمجنون ام يبقى مع زوجته التي لم تكف عن البكاء.

البقعة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن