السادس والعشرون || بـعـيـداً عـن الأرض

Start from the beginning
                                    

بينما بعيداً عن الأرض بين عالم الأباطرة والأرض، بين الفردوس و الحُطمة، بين السموات السبع وما يعادلهم من اراضين.

في عالم بعيد عن أعين البشر و ما خفي عنهم.

البرزخ

كان يجلس جسدين يمتلكين ذات الوجه الحسن ولكن ليست ذات الروح.

فبينما أحدهم كانت نقية مُحبة وابنة سيلين الروحية
فكانت الأخرى سوداء مُحطمة ونقمة من الأباطرة.

بعد أشهر من عذاب نفسي تعرضت له الأخيرة بعد زج روحها بداخل السعير، لم يكن لها سوا الخضوع.

اكثر ما يكرهه ملاكاً هو تعذيب روحه بما لا تُطيق، اُحرقت دواخلها، سَبى عقلها و اختزن حتى كاد يتمحضل نهائياً بذلك تكون نهايتها الابادية، تجردت من مزاياها لتسقط من الهاوية الى ما لا نهاية.

صرخت مناجيا لعل أحدهم ينتشلها، ولكن الروح الآثمة ليس لها ملجئاً سوا الحواري التي تنهش روحها كلما تناجت.

فتكون لها بالمرصاد، تلك الأرواح المخلوقة خصيصاً لعذاب الملائكة لتعود الى رشدها يوماً، وان لم تفعل تتمحضل كلياً حتى تختفي من الوجود.

وبذلك كانت تجلس اُن المرُهقة كلياً إمام كولدرينا واسعة العينان، فقالت الأولى ببؤس مُغتر " هل هذه شفقتك ام ان هذه عيناي المُتعبة؟"

تقهقرت كولدرينا عابسة قبل ان تضع قدماً على الأخرى بنزق قائلة " ولما أشفق عليكِ بعد ما فعلته بي يوماً؟"

رفعت اُن عيناها بخمول قائلة بصوت قد فقد الحياة " أولم يكن كل ذلك بإرادتك ؟، هل غصبتك عليه؟" نظرت لها كولدرينا بعدم تصديق قبل ان تقول بغضب ظاهر " تنكرين أفعالك اُن؟، الستِ أنتِ من زاد كرهي أضعاف مضاعفة وضخم مشاعري المتوارية لتظهر للعدم بتلك البرودة و الثقل؟"

 كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكان || Coldrina,lycan's kingdom( مكتملة)Where stories live. Discover now