ابتَسمت و ابعدت حُدقتيها خَجلاً تَنهدَ المَلك و نَظرَ الى طعامه هوَ حَقاً سَيفقدَ صَوابه أبعدَ الصحون عَنه و استَندَ للخَلف رغمَ ارتفاع حرارته سولا تُزيدها عَليه انتَبهت سولا أنهُ انتهى أخذت خطواتها نَحوها اقتَربت مِنَ السَرير انحنت و سَحبت الصحون نَحوها نَظرَ المَلك الى أناملها جُنَ حقاً عندما أحسَ أنهُ يَكره لمسها لغيره

أنها حاملةِ الصحون ولا شيءَ آخر لكن المَلك يتخطى مراحل جنونية استَندَ للخَلف و أغمضَ عَيناه دَمرت تَفكيره كُلياً وضعت سولا الصحون على الطاولة حَدقت نَحوَ الخزانة أتتها العديد مِنَ الأفكار لذلكَ قَررت أن تَفعلهُم لا يَرى المَلك ما تَفعله أنهُ يَكتفي بأغماضِ عَيناه لكي لا يُفكر بِها أكثرَ مِن ذَلك لا يَعلم ما عليهِ فعله

لدقائق صَعدت سولا الى السَرير "مولاي" نَبست فَفتحَ المَلك عَيناه رأى ما معها "هَيا يَجب عليكَ أن تَكونَ أنيقاً" أتت لهُ بِمنامة حريرية سوداء نَظيفة و عَطِرة كذلكَ منديل معَ دلوَ ماء زجاجي وجدتهُ في الحمام ملأته و أتت به كذلكَ فرشاة لتُسرحَ شَعره "ابتَعدي ليسَ لديَ مزاج" نبسَ المَلك بسببِ مَرضه هوَ حقاً لا مزاجَ لديه

"أنا سأفعل أنتَ فَقط ابقى جالساً" نبست و اقتَربت منه وضعت المنديل في الماءِ الدافئ اعتَصرتهُ جيداً ثمَ بدأت تَمسح لهُ وجهه على مهل ليسَ في ذهنها أي تَفكير هيَ فَقط تريدَ أن تَهتمَ به لكن بالتسبةِ للمَلك في ذهنه كلَ شَيء حتى أنهُ حَرصَ على أن يَبتَلع ريقه على مَهل تَستمرَ سولا بالاغتناءِ به كما يَجب لِتتحسنَ حالته

عندما انتَهت مِن جَسده العلوي تَركته يَرتَدي منامته و بعدَ إن انتهى رَشت لهُ العطر الفاخر خاصته ثمَ بعدَ ذَلك التَفت واقفة على رُكبتيها خَلفه سَرحت شَعره على مَهل بالفرشاة تبتَسم لتلكَ الخصلات الناعمة "شَعركَ كثيف أنا أحسدك" نبست سولا أنصتَ المَلك إليها تَخدرَ كاملَ جَسده بشعورِ أناملها تُلامس شَعره

خَفقَ قَلبها بِحب شَديد ابتَسمت تَركت الفرشاةَ مِن يَدها و اقتَربت منه رَبطت ذراعيه حَولَ عنقه عانقتهُ مِنَ الخلف بكلِ دفئ و لطف حَدقَ المَلك أمامه الأمرَ مُشابه لطفلة تَتعلق على ظهرِ والدها "مولاي أنتَ وسيم جداً" نبست بلُطف و هيَ تُسند ذقنها على كتفه و تتأمل جانبَ وجهه تَدفعَ نَفسها اجباراً لمثلِ هَذهِ الخطوة

"مم قبلَ أن آتيَ الى القَصر كنتُ أعمل في السوق لذلكَ أعرفَ الكثير مِنَ الناس و الصديقات كانَ لديَ صَديقة تُحبَ شَخصاً مم و هوَ يُحبها كثيراً..لم تَكن تُناديه بأسمه بَل..مم بَل حبيبي" تُخاطبه مُتَرددة بالكاد تَنطق كلماتها و المَلك يُنصت إليها كلماتها في النهاية كانت أكثرَ هدوءاً "و ماذا في ذَلك هَكذا هوَ المُعتاد"

28 سبب // PJM KSG Where stories live. Discover now