>عودة مجدداً<

Start from the beginning
                                    

بقيا على هذه الوضعية لما يقرب 10 دقائق،إلى أن ابتعدت تدريجياً بأعين مرهقة

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

بقيا على هذه الوضعية لما يقرب 10 دقائق،إلى أن ابتعدت تدريجياً بأعين مرهقة.
تأملها بأعين يكسوها الحزن قائلاً:
-لقد ازهقتِ بروحي صغيرتي،ماذا بكِ؟
رفعت بصرها لتقابل عينيه،لتصمت لبرهة قبل أن تردف بإنكسار:
-أنا آسفة،لكن ألم جسدي سيطر على مشاعري،كما أنني تذكرت أمي،ولا أعلم ماذا حدث لي بعد هذا...
أضافت:
-أنا آسفة حقاً.
-ربما هذه أعراض حمل.
نفت:
-كلا،لا أعتقد هذا.
أحاط وجنتيها بين كفيه ثم قبّلها بلطف ثم أردف بنبرة عميقة:
-حسناً،لكن إن حدث ومرضتِ مجدداً سوف أصطحبك إلى الطبيب.
اومأت بهدوء ثم عاود عناقها بدفئ،لتدفن وجهها بعنقه وهي تغلق عينيها.
...
-2 hours later-
تذمر بلطف وهو يمسك بسوبين بعدما استيقظ على صوت بكائه:
-هذا الطفل،يصر على مشاركتي بك حتى في نومنا.
قهقهت بلطف قبل أن يضعه على الفراش بجوارها،لتحتضنه وهي تقبل فروة رأسها وتربت عليه بحنان متمتمةً بابتسامة رقيقة:
-لمَ لا تريد النوم صغيري؟،هل يزعجك والدك؟
-ماذا!!
ضحكت بلطف ثم عانقت طفلها بدفئ قبل أن تردف بهدوء:
-إنه جائع.
تأفأف جيمين بضجر ثم تسطح بجوارهما متذمراً:
-سوف يقتلني هذا الطفل.
اعتدلت بجلستها وهي تنظر إليه بهدوء،ثم نبست:
-لا أستطيع إرضاعه الآن،سوف اطعمه من الحليب الصناعي.
عقد جيمين حاجبيه باستغراب،ثم قهقه بخفة قائلاً:
-ما هذا التغير المفاجئ،لقد كنتِ تأبين هذا الشئ،وترفضين دائماً اللجوء لمثل هذه الوسائل.
-أعلم،لكنني لا أستطيع الآن،أشعر بالإرهاق الشديد.
-حسناً،لا بأس،سوف اصنع له الحليب.
استقام من مضجعه ثم نزل إلى المطبخ لصنع الحليب وعاد لها مجدداً ،لتطعمه إياه بهدوء وهي تتأمله بحب.
ابتسم جيمين بجانبية ثم جلس بجوارها وأخذ يداعب أرنبة انفه بلطف قائلاً بنبرته العميقة:
-ظننت أن عينيه ستكون مثل عيناي،لكن جيناتك الرمادية طغت عليه.
قهقهت بلطف ثم أسندت رأسها على كتفه مغلقةً عينيها بإرهاق،ليبعد خصلات شعرها عن عينيها قائلاً:
-فلتنامي أنتِ وأنا سأعتني به.
نفت قائلةً:
-كلا،أريد معانقته.
اومأ بلطف وظل بجوارها إلى أن غفى سوبين بين احضانها.
..
-دعيني أرجعه إلى فراشه.
-كلا...
أضافت وهي تتأمله بتمعن:
-أريده أن يبقى هنا اليوم.
-حسناً،لا بأس.
نبس بهدوء ثم تسطح مستعداً للنوم وهو يشعر بشئ من الريب،لكنه اكتفى بمعانقة كلاهما.
..
عانقت طفلها وهي تقبله بلطف بين الفينة والأخرى إلى أن غفت بعمق وظل جيمين جالس وعقله منشغل بفكرة ما.
.....
-9 AM-
عكست الشمس بقعها المضيئة على أرضية الغرفة قبل أن تطرق أبواب جفونها...،لتفتح عيناها بتثاقل ثم استقامت بجزأها العلوي متنهدةً بعمق،لتقهقه بخفة على وضعيات نومهما الفوضوية.

《Cancer》Where stories live. Discover now