الفصل التاسع

Começar do início
                                    

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

صباحا ف بيت ليله .

ـ رقيه : عشان خاطري اهدي ولله ولا يستاهل دمه واحده منك .
ـ ليله بدموع : انا اول مره احس اني اتكسرت يا رقيه بعد م اتأكدت من اني بحبه يعمل معايا كدا .
ـ رقيه : طيب م يمكن في حاجه مزعلاه خلته يتعصب كدا .
ـ ليله : حاجة مزعلاه اي بس انتي مشوفتيش شكله كان عامل ازاي اكننا كنا عبء عليه و عايز يخلص مننا ب اي طريقه .
ـ رقيه : طب اهدي ونبي و بطلي عياط انا عمري م شوفتك بالحزن دا كله .
ـ ليله بدموع : عشان انا حبيته بجد يا رقيه .. هو الشخص الأول و الوحيد اللي قلبي دقله .. انا حسيت معاه بحاجات جديده عليا طول الليل مكنتش بنام و انا بفكر فيه كنت بشوف ف عيونه كمية طيبه مشفتهاش ف حد قبل كدا .. بس الطيبه دي كانت مدفونه جواه و هو مش عايز يخرجها اكنه بيقولي كل حاجه حلوه فيه اتدفنت جواه من بعد موتها و مفيش كائن على وش الأرض هيعرف يخرجها تاني .

رقيه فضلت باصه عليها بحزن و كان كلامها مأثر فيها جدا .
ـ ليله عيطت اكتر : تعرفي يا رقيه اول مره احس اني محتاجه حضن ماما كدا عايزه احضنها اوي و افضفض باللي جوايا ليها هي الوحيده اللي كانت هتقدر تفهم انا حاسه ب اي و كانت هتعرف تبخر حزني بكلمه واحده منها .. وحشتني اوي يا رقيه .

رقيه دمعت و حضنت صحبتها بحنان و ليله انفجرت في العياط و دموعها نزلت اكتر و رقيه كانت أول مره في حياتها فعلا تشوف كمية الحزن دي ف عيون صحبتها دي معملتش كدا لما مامتها ماتت للدرجه دي حبت عز كدا لدرجة أنها تعمل كدا ف نفسها .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ف بيت عز .

فاقت شاديه لقت عز قاعد جنبها من ناحيه و مغمض عينه و باين عليه الارهاق و التعب جدا و حبيبه من الناحيه التانيه .

ـ حبيبه بلهفه : ماما .. حمدالله على سلامتك يا حبيبتي. 

عز اول م سمع كلمة ماما قام مفزوع و بص على شاديه لقاها فاقت .
ـ عز : ماما .
شاديه لفت وشها الناحيه التانيه و مرضيتش تبصله و هو حس أن الدنيا كلها جايه عليه لي محدش حاسس باللي جواه حتى مامته .

ـ عز  : لو سمحتي يا حبيبه سيبينا لوحدنا شويه .
ـ حبيبه : حاضر يا أبيه .

و خرجت .

اما عز ف اخد نفس عميق و خرجه ببطء و كان مليان حزن .
ـ عز بصوت مخنوق : النهارده سانوية ايمان التانيه .

شاديه عقدت حواجبها و بصت عليه لقت كمية حزن على ملامحه و الدموع متجمعه ف عينه و مش قادر ينزلها .

ـ عز : مش عارف لي انفعلت امبارح و لي اللي عملته دا اصلا بس كنت زعلان اوي من نفسي .. تخيلي يا ماما أن انا كنت ناسي اصلا و لما علي نطق التاريخ افتكرت و ف لحظه كل حاجه حصلت يومها جت ف بالي و حسيت بنفس الوجع اللي كنت حاسه وقتها .
ـ شاديه بحزن : طب و ليله اي زنبها ؟
ـ عز بخنقه : هي السبب يا امي .. متستغربيش ايوا هي السبب .. من وقت م جت هنا و بدأت اتعامل معاها عرفت تسيطر على عقلي و عرفت تعدي الحواجز اللي انا كنت بانيها على قلبي و مبقتش بفكر ف حد الا هي حتى ف شغلي مكنتش بعرف اشتغل بسببها و حتى لما بروح انام صورتها مبتفارقش دماغي خلتني انسى اي وجع حسيته زمان لما كنت ببص ف وشها كنت برتاح اوي .. و لما عرفت اني بحبها حسيت ان حبي ل ايمان مكنش حب كان مجرد احترام ليها و اعجاب مش اكتر .. خلتني احس أن روحي بترجعلي تاني .. انا انا مش عارف ازاي بقول الكلام دا و مش عارف ازاي حبيتها و مش عارف ازاي قدرت تاخد مكان ايمان ف قلبي بعد م كنت واخد عهد على نفسي اني عمري مش هشوف حد غير ايمان جت هي و كسرت العهد دا بكل بساطه بجد مبقتش عارف ازاي دا كله حصل يا امي  .

ساكنة فؤاديOnde histórias criam vida. Descubra agora