10 / الْـنـَمْـرُودْ 🍂 :

119 11 7
                                    

"إذا رأيت من والديك تصرفًا استفزك، وهممت بالتلفظ بعبارة استياءٍ خَشنة؛ فتذكر يومًا قد تحمل أحدهما إلى المقبرة، وتَقرض أصابع الحسرة على كل إساءةٍ قلتها!.."))💚









꧁꧂












• في المساء وبينما كانت توبة عائدة إلى منزلها، رٱها رفيق مارة بجانبه... وقال في نفسه: " لن أضيع فرصة كهذه علي أن أعرف من تكون صاحبة التلاوة تلك "

• كانت توبة تمشي في الطريق وهو يتبعها من بعيد... بعد مشي طويل وصلت توبة إلى وجهتها ألا وهو مصلى البنات التي تعمل فيه أمها.. فدخلت المكان بينما كان ينظر رفيق من وراء الباب.

• قالت توبة عند دخولها "السلام عليكم" وردن عليها "السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته" ، ذهبت أمها لتعانقها وقالت " ابنتي توبة رضا الله عنكي "، هنا عرف رفيق اسم تلك الفتاة و صاح يتمتم بفمه" توبة هذا اسمها ".

• وفجأة التقت النظرات... رأت توبة رفيق ينظر من أمام الباب، وقالت" مالذي يفعله هنا؟ هل كان يلاحقني "... عندما عرف رفيق أنها رأته غادر مسرعا مرتبكا...

• سمعت الأم ماقالته توبة سابقا وقالت لها.

- الأم تدعى (زهية) : يا ابنتي... من الذي كان يلحقك؟ ولما أنت خائفة تكلمي؟.

-  أمي لن أكذب عليكي لقد رأيت شابا يقف أمام باب المصلى يناظرني... أحسست أنه مألوف.

- الأم: عزيزتي عليكي الإنتباه على نفسكي أكثر من ذي قبل.. ففي وقتنا الحالي لايوجد مأمن من أي أحد كان.

- حسنا... سأفعل.



♡♡♡



• غادر رفيق إلى منزله مثل كل مرة، واسمها لا يغادر فمه، استلق على فراشه، إحساس غريب فجأة، فجأة تذكر ماضيه وكيف كان يتعامل مع المحجبات عندما كان يدرس في الثانوية يسبهم، وينزع عنهم الحجاب على رأسهن، كان يفعل الكثير من الأشياء السيئة لذلك كان يلقب ب" النمرود".











~ في اليوم الموالي:

• حل يوم جديد... استيقظ رفيق من نومه باكرا، و اسرع وارتد ملابسه وذهب متجها بسرعة إلى الجامعة... وصل باكرا لأول مرة منذ التحاقه بالجامعة .. فبقي ينتظر أمام باب الجامعة لرؤيتها و قرر بأن يكلمها بشأن الحلم.

•في ذلك اليوم توبة لم تأتي باكرا بسبب تأخر النقل الجامعي، وظل رفيق ينتظرها مطولا، حتى وصلت ليلى مع أصدقائها الشباب ورأت رفيق ينتظر أمام الباب، فذهبت مسرعة اليه وتركت أصدقائها مندهشة ومستغربة.

- رفيق.. واو لا أصدق إن هذا الأمر ليس كعادتك، كيف إستيقظت باكرا هكذا من أجل رؤيتي، واو أنا حتما لا أصدق أنا أحلم صحيح.

- من قال أنني أنتظرك، هل جننتي يابنت.

( ثم غيرت ليلى نبرة صوتها)

-  إذن ماذا تنتظر إلمن أكن أنا يا نمرود.

-ٱليلى.. أدخلي الى الداخل... الى صفكي مباشرة، لا داعي للأسئلة الكثيرة.

-  حسنا... لن أسئلك لكن صدقني إذا اكتشفت أنك تخونني مع فتاة أخرى فساجعلكما تندمان خاصة هذه الفتاة سأسلخها سلخ.. وأشرب دمها.. وٱكل لحمها.

- أوف ليلى... هيا ادخلي.. هيا أسرعي.

(ودفعها الى الداخل).

• دخلت ليلى الى صفها.. أما رفيق فبقي ينتظر قدوم توبة بفارغ الصبر، حتى وصلت إلى الجامعة مع ابتسامتها اللطيفة ومع صديقتيها المقربتان مريم وكوثر..

• ابتسم رفيق عندما رٱها دون أن يشعر.. بينما هي لم تره.. مرت بجواره للحظة حتى سمعت أحد يناديها بإسمها فالتفت ورائها فرأته... وعرفت أنه نفس الشاب الذي تبعها البارحة... لم تنظر إليه سوى لثانية، ثم نظرت إلى الأرض.

- مريم: نعم... مالذي تريده من توبة.. من تكون؟

- رفيق: أنا... يا توبة أريد أن أكلمكي لدقيقة فقط.. اعذريني.

* استغربت توبة منه وخافت.

- كوثر: توبة هل تعرفينه؟

-توبة: لا.. أأنا لا أعرفه..

- رفيق: أرجوكي.. لا تخافي مني... أنا أحتاج مساعدتكي فقط لاغير.

(وتذكرت توبة لحظتها حلمها السابق)

- كوثر: ياسيد... نحن نعرف أصناف الرجال أمثالكم... لهذا احترم نفسك فنحن لسنا مثل باقي البنات التي تحسبهم أنت.

- مريم: هيا توبة... دعينا ندخل لقد تأخرنا على الصف.

- توبة: حسنا هيا بنا.

• دخلت توبة إلى صفها... وتجاهلت رفيق ظننا منها أنه يريد أن يخدعها.

- رفيق: يا للهول.













♡ تذكير: الله أكبر.

الصباح المشرق Où les histoires vivent. Découvrez maintenant