"لقد قالَ انهُ يكرهَ جسدكِ هَذا هوَ السَبب" أخبرتها السيدة عَن جوابِ المَلك تلاشت تعابيرَ سولا سببٌ غريب و سرعانَ ما وضعت يَداها على خصرها تَتفقد السَبب "لماذا؟" بدى صَوتها خائباً لم تَكن تَظنَ أنَ خطباً ما بِها خصوصاً و أنها عاشت عمرها تتلقى المديح و عُرِفت بالفتاة الاجمل في المملكة مِن جميعِ النواحي

"لا أعلم بالتأكيد هُناكَ خطباً ما بجسدكِ لم يُعجبه ربما نحيفة ربما سمينة" نبست السيدة اوه و بالنظرِ لجسدِ سولا لا ترى سِوى المثالية منه هيَ في العادة لا تمدح أو تُعطي رأيها بأي شخصٌ كان حتى لو معَ نَفسها لكن عندما وصلَ الأمرَ لسولا فلا يُمكنها أن تُنكر كم يُعجبها كلَ ما بِها مِن وجهها الى جَسدها

تَركتها السيدة أوه و تَوجهت الى عَملها ظَلت سولا واقفة بمكانها أنزلت رأسها تُحدق نَحوَ جَسدها تعابيرَ الخيبة واضحة على وجهها تُحاول أن تَعرفَ ما سَببَ كرههِ لجسدها عبست بِشَفتها و أخذت خطواتها تغيرَ مزاجها كثيراً لدرجة أنها لا تودَ العمل ولا تُقابل أيَ شَخص بالتفكير أنَ جميعَ الجواري اعجبنه إلا هيَ يُحزنها

نَزلت الى الأسفل رغمَ عدمِ رغبتها بالعمل ألا أنها مُجبرة الآن فهوَ موعد إفطارَ الملك دَخلت الى المطبخ رأت ذاتَ الوجوه المُتَهجمة و العنيفة لا أحد منهن سامحت سولا على ما فعلته عندما كذبت لذلكَ يتوعدنها و يَنتَظرنَ الفرصة المناسبة لا زالت سولا حتى هَذهِ اللحظة خائفة منهن لذلكَ تَحركت بينهن بكلِ هدوء

جهزنَ لها إفطارَ المَلك اعطنها إياه أخذتهُ سولا و غادرت المَطبخ شَعرت بالراحة لأنها استطاعت النَفاذَ منهن و تناسن أمرَ عِقابها صَعدت الى الأعلى ليست في مزاج جيد و جوابَ المَلك يَدورَ في ذهنها لا تَعلم لِمَ اعطتهُ تلكَ الأهمية مِنَ التفكير أكملت سَيرها و حاولت طردَ تلكَ الأفكار و التركيز جيداً

دَخلت الى الجِناحِ المَلكي حَدقت نَحوه و هوَ لم يَنظر إليها مُطلقاً عبوسٌ شَديد ظَهرَ على وجهها و كأنها غاضِبة تَوجهت الى طاولته الراقية بدأت تُرتِبَ الصحون كما يَجب و بعدَ إن انتَهت عادت للخَلف "لقد انتَهيت" نبست ولا تَعلم كيفَ أصبحت هَكذا فجأة تُجيدَ النبرة القاسية فهيَ لم تَتصرف بلؤم طِوالَ حياتها

نَهضَ المَلك و تَوجهَ الى طاولته عندما مَرَ مِن أمامها حَدقت سولا نَحوه و بالأخص الى جَسده رغمَ أنها لم تُميزه بسببِ ما يرتدي مِن فخامةِ ملابس كالعباءة و غيرها إلا أنها اظهرت ابتسامة جانبيه خفيفة و تَدل على أنهُ لم يُعجبها أيضاً هَذهِ هيَ تصرفات الغيرَ بالغين يفعلونَ المثل كالأطفال تماماً

أخذَ المَلك وقته و هوَ يتناول إفطاره عقدت سولا حاجبيها بِخفة عقلها يتحدث معها بعصبية و يَطلب منها أن تسأله لِمَ يكره جسدها أو تُخبره أنها تكره جسده أيضاً لكن تتراجع عندما تُدرك لا يحقَ لها هَذا ولا تَربطها أيِ صلةٍ به ظَلت هادئة تُراقبه عن كثب بينما الضجيج في رأسها و المَلك ليسَ دائمَ الانتباه لها

28 سبب // PJM KSG Donde viven las historias. Descúbrelo ahora