Part 12

20 9 1
                                    

بعدما اوقف لي بكر سائق اجرة لكي اذهب الى المنزل كانت يدي ملتصقة بيده كانه يريدني ان ابقى ولا اذهب عنه ، كل شيئاً بداخلي بقية بجانبه وكأنني حضرت بكل شيء وغادت بلا شيء تماماً ..

كانت عيوننا تترجم كل شيء كان يريد مني البقاء واردت البقاء معه حتى اخر نفس لي كانت الثواني التي تمر وانا معه هي اجمل ما يحدث لي منذ ان ولدت ،

ليتني استطيع البقاء بجانبك دوماً ليتني استيقظ كل يوم لي ارى عينيك الجميلة وهي بجواري ،
كان كل شيئاً إيل للسقوط يا بكر حتى التقينا ..
عدت الى المنزل وكأنني احد العصافير التي تحررت من القفص حديثاً
اردت الذهاب الى عمي عادل بكل الطرق اعددت له وجبة طعام لانه دوماً كان وحيدًا وبحاجة الى الاعتناء وايضا لكي تكن حجةً للخروج اليه .. انا بحاجة ان اقول كل شيء له هو الوحيد الذي سوف يتفهمني
قلت لوالدتي أنني سوف اذهب الى منزل عمي قالت بأن لا اتاخر حتى لا يقتلني والدي
كان عمي عادل يبعد عن منزلي بعض مترات فقط ، ركضت اليه وانا ضاحكة يالهي كم اصبحت الان حرة " رغم انني تقيدت بشيء يدعى الحب لكن لاول مرة الان اشعر بأنني على قيد الحياة
اشعر بأنني في مكان اخر اشعر بأنني قد ولدت من جديد قد اصبحت الان انثى لعدما كانوا يظنون بأنني رجل بهيئة انثى لأطباعي التي تشبه الرجال

وصلت الى منزل عمي عادل دخلت دون طرق الباب بسرعة فوجدت عمي عادل وهو يقف امام المرأة ليحلق لحيته دخلت عليه بصورة مفزعة استغرب لوجودي ومن شدة الفزع قد جرح نفسه بالشفرات من دون قصد ..

- يالهي ، عمي!!

- لا تقلقي انها بسيطة ' مابكِ؟ افزعتيني

احضرت له بعض القطن ..

- انا قتلت يا عني ' قد اصابني سهم الحب ولكن بدقة كبيرة ، لقد تنهدت بأخر انفاسي يا عمي ، لقد اصبح تنفسي صعباً للغياة وكأنه هو من يدخل الى رإتي ويخرج وليس الهواء

- اسمحيلي ان نشطب الان اسم وردة ونقول مرحباً فينوس ..

سبق وقلت لكِ يا صغيرتي انكِ الهة الحب انكِ فينوس التي لا تهزم ابدًا توسد بداخلك ذلك القلب والان اصبحتي فعلياً فينوس

.. هل اعترفتي له؟

- نعم وهو كذلك قاله بانه يحبني

- اذن ما المشكلة ؟

- انا اعلم يا عمي ان جميع الكتاب خائنين

وكثرة المعجبات تقتلني يا عمي

لكن انا احببته واريده بشدة .. ماذا تنصحني

- ليس هناك شيء اسمه " الجميع "

لكل شخص كيانه الخاص وشخصيته التي تجعل منه مميز بين الجميع لذلك يا عزيزتي لا تقلقي من شيء لطالما قلبكِ و عقلكِ منصف على هذا الرجل وهو يحبكِ ايضاً فلا داعي للخوف

فينوس في ازقة بغداد Where stories live. Discover now