الفصل الثالث عشر : بداية البداية

Start from the beginning
                                    

إقترب صديقاه مِنه لـ يصرُخ رحيم بـ خوف شديد.

"حد يكلِم الإسعاف بسُرعة بدال ما أنتُم واقفين تتفرجوا كِدا؟!".

نطق صُبحي والدموع تُغطي عينيه بـ.إنكِسار.

"مفيش فايدة يا رحيم يا إبني ... ياسمين راحت للي خلقها خلاص".

تعالت صرخات هالة أكثر مِن الداخِل وصوتِها يُدمي القلوب ، لا تُصدِق ما حدث وما سمِعته فـ وحيدتِها وزهرة المنزِل قد رحلت بين ليلة وضُحاها.

في تِلك اللحظة قد كُسِر شئً عميقً داخِل نوح .. شئً لن يشعُر بِه أحد غيرُه هو.

.........

مسح نوح دموعه راسِمً إبتسامة مُشرِقة على مُحياه ونطق .

"يلا نروح بقى لأحسن الجو بدأ يبّرد؟".

تعجب بدر أكثر لـ حالِته وشعر بـ الخوف الشديد عليه فـ تصرُفاتِة أصبحت غير منطقية ، إكتفى بـ الإيماء له في صمت مُتحرِكاً معه خارِج المقابِر.

•••••••••••••••••

إنتهت عزيزة مِن تنظيف الصحون وساعدتها ليلى أيضاً ، بعد ذلك جلستا معاً يتبادلان أطراف الحديث ، وكانت عزيزة هي من بادر بـ الكلام.

"شوفي يا ليلى طبعاً أنا مِش محتاجة أقولِك إنتي إيه باللنسبالي؟ ، لإني بعتِبرِك بنتي اللي مخلِفتهاش .. حتى بعِزك أكتر مِن أنور ذات نفسه! ، وعشان بخاف عليكس ومش عايزاكي تِنضّري أبداً جيت أحذرِك".

عقدت ليلى حاجبيها بـ عدم فِهم وتسائلت.

"تحذريني مِن إيه بالظبط يا زوزو؟!".

إبتلعت عزيزة لُعابِها متردِدة ثُم تشجعت لـ تشرح لها الأمر.

"أنور يا ليلى مِستحلِفلِك .. هدِدني بـ إنه هيدور عليكي وهيأذيكي .. ده كمان حاول يراقِبني وأنا جيالِك عشان يِعرف مكانك وأنا توِهتُه المرادي ، بس يا عالِم المرة الجاية يجرى إيه؟ ، وإنتي يا ضنايا مِش ناقصة وقاعدة لوحدِك هِنا ، يعني لو عِرف عنوانِك تِبقى كارثة بجد!".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now