>فرد جديد بالعائلة<

Start from the beginning
                                    

نبست سوجين بتهدج:
-جيمين.
مسد على شعرها متمتمًا بحنان:
-أجل صغيرتي.
-أريد رؤيته.
حملته جيني برفق ثم جلبته لها ووضعته بين ذراعيها.
لمعت عيناها بسرور؛لرؤيته بحالة جيدة،لتقبله بلطف وهي تمسد على رأسه بحنان.
نبست السيدة هيسو بتأثر:
-لقد أصبحت جدة.
قهقه جيمين قائلاً:
-وأجمل جدة.
نبس السيد تشون بابتسامة:
-مبارك لكِ عزيزتي.
ابتسمت بإمتنان:
-شكراً لك سيد تشون.
أردفت نايون بسعادة:
-لقد أصبحت خالة الآن!
نبست سوجين بحب:
-وقريباً ستصبحين أجمل أم....
نظرت إلى جيني قائلةً:
-وأنتِ كذلك.
ابتسمت جيني ثم ربتت على يدها برفق.
دلفت الممرضة إلى الداخل قائلةً بوجه بشوش:
-كيف تشعرين الآن؟
-أنا بخير،شكراً لكِ.
اومأت بإطمئنان ثم أردفت:
-هل حددتما اسم المولود؟!
شابك يده بخاصتها قائلاً:
-سوبين..بارك سوبين أليس كذلك؟
-أجل.
-إذاً سوف يتم تسجيله خلال بضع دقائق.
نبست الممرضة قبل أن تذهب،وظلت سوجين تداعب طفلها بحب ويده الصغيرة تتلمس وجهها.
نبست جيني بغرور بعدما التقطت لهم عدة صورة خلسةً:
-يجب ان أعمل كPhotographer.
غمز كوك:
-وأنا سأدعمك صغيرتي.
تحمحمت جيني ثم أردفت وهي تسحبه من يده:
-هيا لنذهب لشراء بعض الأطعمة.
-حسناً.
نبس بضحك ثم ذهب برفقتها،بينما سوجين بعالم آخر مع طفلها والابتسامة تعلو ثغرها وهي تمسد عليه بحنان.
زمّ جيمين شفتيه بلطف ثم أردف:
-أخشى أن هناك شخص آخر سيشاركني بك.
قهقهت سوجين:
-أخشى أن هناك من سيقل الاهتمام به الفترة القادمة أيضاً.
-م...ماذا!!
ضحكوا جميعاً،لتردف السيدة هيسو:
-لا يجب أن تعترض،فهذا الطفل لا يستطيع فعل شئ دونها،أمّا أنت فيمكنك الإنتظار قليلاً.
-تباً،لن يحدث هذا!!
نظر لها وكيف هي تدلل طفلهما،ليتأفأف بضجر.
نبست بضحك:
-انظر كم هو لطيف،إنه يشبهك.
-أعلم!
-هممم،هل تغار؟!
-ماذا!،تشه..هل سأغار من طفل!
-هذا ما ظننته أيضاً.
نبس وهو يحمله عنها:
-فلترتاحي الآن.
أردفت السيدة هيسو وهي تمسد على شعرها:
-فلتنامي صغيرتي،ونحن سنبقى بجوارك.
اومأت بإرهاق ثم أرخت جفنيها وهي تشعر بالأمان من لمسات السيدة هيسو الحنونة لها.
.....
-2 Hours later-
فتحت عينيها بتثاقل وهي تشعر بألم حاد عند منطقة الجرح،بينما كانت نايون تداعب طفلها حتى لا يزعجها أثناء نومها،ولم تلبث حتى هرعت نحوها عندما وجدت ملامح وجهها قد انكمشت ألماً.
-هل يؤلمك الجرح بقوة؟
تساءلت نايون بقلق،لتجيبها بألم:
-أجل،وأشعر أن هناك دماء تسيل من أسفلي.
-سوف أجلب جيمين.
خرجت نايون سريعاً ثم دلفت إلى الغرفة المجاورة التي جلسوا بها جميعاً حتى لا يزعجونها.
--جيمين،سوجين بحاجتك.
انتفض من مضجعه سريعاً ثم ذهب إليها وكادوا أن يتبعوه لكنها منعتهم بقولها:
-من الأفضل ألا يراها سوى جيمين.
...
اتسعت حدقتا عينيه بصدمة عندما وجد فراشها مغطى بالدماء.
-تباً،ما تلك الدماء!
نبس بقلق وهو يتفحصها،لتردف في رثاء:
-لا تقلق،إنه أمر طبيعي،لكنني بحاجة إلى الاستحمام.
-سوف أجلب الطبيبة أولاً لتتأكد أنكِ بخير.
نبس وهو يتهيأ للرحيل،لكنها امسكت بيده قائلةً:
-كلا،لا أريد أن يراني أحد بهذه الحالة،علي الاغتسال فقط.
قبّل جبينها ثم أردف:
-حسناً،لكن أرجوكِ لا تبكِ.
نبست في رثاء ودموعها تنهمر على وجنتيها:
-أنا آسفة،لم أكن أريدك أن تراني بمثل هذه الحالة أبداً.
-ما هذا الهراء واللعنة،أنا زوجك أتفهمين!،أي أنا الوحيد الذي يجب أن يراك بأي حالة كنتِ،وليس أي مخلوق آخر!
استطرد قائلاً:
-دعيني أساعدك.
نبس ثم ساعدها على الجلوس،لتتأوه بألم شديد.
نبس بقلق:
-أنا آسف، هل آلمتك؟!
نفت برأسها ثم نهضت،ولكن سرعان ما تشبثت بقميصه وهي تبكي بصمت من الألم الذي أثقل كاهلها.
-ششش،لا بأس...لا بأس..سوف يزول هذا الألم.
دفنت وجهها بصدره حتى لا يسمع صوت بكاءها أحد،ليقبل فروة رأسها بعمق ثم همس بنبرة مهزوزة:
-أنا آسف،أنا من تسببت بهذا الألم.
نفت في رثاء:
-كلا،فأنا أيضاً..لطالما تمنيت أن أحظى بمثل هذا الطفل.....
أضافت بتهدج:
-لكن الأمر مؤلم.
احتضن وجهها بين كفيه متمتمًا بحنان:
-سوف تغتسلي الآن ومن ثم سأدع الممرضة تعطيكِ مسكن،حسناً؟
اومأت بألم،ثم عانقها وصوت أنينها ألماً يفطر قلبه.
حملها برفق ثم سار بها إلى أن دلفا إلى المرحاض؛حتى يساعدها على الاستحمام.
.......
وضعها برفق على فراشها بعدما ألبسها ثياب مريحة وأتت الممرضة لتغيير الفراش، ثم أردف بحنان:
-هل تشعرين بتحسن؟!
اومأت بإرهاق،ليقبّل جبينها قائلاً:
-سوف أجلب الممرضة لإعطاءك مسكن ما حسناً؟!
اومأت بهدوء وهي تتأمل طفلها بإبتسامة متعبة،لكن ضحكته هونت عليها كل لحظة ألم شعرت بها،ليبتسم جيمين بلطف ثم ذهب.
.....
مسدت السيدة هيسو بيدها على شعرها قائلةً بحب:
-هل بدأ مفعول المسكن يعمل؟
اومأت سوجين بإمتنان قائلةً:
-أجل...
أضافت بضحك:
-وأشعر أن معدتي ستنفجر من الطعام الذي تناولته للتو.
أردفت نايون:
-ياا!،أنتِ لم تتناولي سوى ملعقتين فقط،لا تبالغي.
بكى سوبين بنشيج مسموع أثناء مداعبة جيني له،لتردف جيني بقلق:
-ماذا حدث؟لمَ تبكِ الآن!
ضحكت السيدة هيسو قائلةً:
-لابد أنه جائع،عليكِ إرضاعه سوجين.
اعتدلت سوجين بجلستها بمساعدة جيمين ثم حملته برفق من جيني وأخذت تداعب أرنبة أنفه بسبابتها في حب ودفء.
لمز جيمين كوك وتشانيول بحدة قائلاً:
-فلتخرجا أيها الحمقى!،ماذا تنتظران؟!
-م..ماذا!...أجل..صحيح.
حك تشانيول مؤخرة رأسه بإرتباك،لتسحبه نايون إلى الخارج وكذلك فعلت جيني مع كوك.
-سوف ننتظر نحن بالخارج عزيزي.
اومأ بتفهم ثم خرجوا،ليردف بغضب لطيف عندما وجدها قد بدأت بإرضاعه:
-هذا المخلوق الصغير،سوف أنال منه،لكن ليس اليوم.
تحمحمت سوجين بتوتر من عينيه التي تبعثان شرارة الغيرة.
-ماذا!!،إنه طفلك جيمين!
-آه..أعلم!!،لكن....انظري كيف يغيظني!!!
نبس بنفاذ صبر،لتقهقه بصخب:
-إنه رضيع!،كيف سيحاول إغاظتك...
أكملت بضحك:
-أخشى أنك أنت الوحيد من تشعر بهذا.
همهم بلا مبالاة ثم جلس وهو يهز قدمه بقوة ويحدجه بغضب طفولي.
-تبدو لطيفاً وأنت غاضب عزيزي.
-فقط انتظري حتى تخرجي من هذه المشفى،وسترين اللطيف هذا.
نبس بابتسامة جانبية،لتزدرد ريقها بصعوبة وهي تحاول إلهاء نفسها عنه حتى لا تدخل في معركة حديث معه تخرج منها بالراية البيضاء.
.....
-تسريع الأحداث-
-6 months later-
كانت تحمم طفلها وصوت ضحكاته يدوى بأنحاء المنزل وهو يلعب بالماء.

《Cancer》Where stories live. Discover now