«الفصل السابع والأخير»

11.1K 1.1K 509
                                    

_جنون تحت السيطرة.
_متيمة بنيران عشقه 2.
_الفصل السابع والأخير.

جاء اليوم الذي سيخرج به «مدثر» من المشفى، تجمعت جميع العائلة في الغرفة المُحتحز بها رغم إعتراض الطبيب على ما يفعلونه من ضجة وأصوات عالية، لكن «يزن الراوي» استخدم نفوذه وعلاقاته الكبيرة لتركهم كما يشاءون.

كانت الغرفة تعج بالضجة من أحاديثهم الكثيرة، حاول «سليم» التحدث لكنه لم يستطيع بسبب أصواتهم العالية، لذلك صاح بهم بصوت عالي:
_اسكتوا بقــــى خلوني أقول أم الكلمتين اللي عندي.

تلك المرة انتبه له الجميع صامتين بتعجب، نظر «سليم» لأبيه متسائلًا:
_هتتكلم أنت يا بابا ولا اتكلم أنا!!

أشار له "يزن" بسخرية لاويًا شفتيه باستنكار:
_اتكلم أنت ياخويا، أنا مش عارف أنت مستعجل على إيه!.

حمحم «سليم» ينظف حنجرته حتى يصعد صوته واضحًا، ثم نظر للجميع وتوقفت أنظاره على "شهاب" الذي يُتابعه بإهتمام كالبقية، ثم أردف مُوجهًا حديثه له بإحترام:
_بعد إذنك يا عمي أنا طالب إيد بنت حضرتك "جميلة".

نظر "شهاب" خلفه ببلاهة صامتًا لبرهة، وبعدها تمتم ببلاهة:
_محدش ورايا، أومال بيكلم مين؟!!

أشار لذاته وهو يتحدث بغباء:
_أنت بتكلمني أنا يابني.

علق عليه "يزن" ساخرًا:
_لأ بيكلم أبوه يا "شهاب"، على العموم هو مش بياخد رأيك هو بيعرفك بس، ابني كدا كدا هيتجوزها، احنا قولنا نعمل بالأصول ونقولكم.

لوى "شهاب" شفتيه ساخرًا مردفًا بتأثر زائف:
_لأ كتَّر خيركم والله، متنسوش تعزموني بقى.

أجابه "سليم" بثقة مؤكدًا له:
_متقلقش يا عمو أنا ابن أصول ومتربي برضه وأكيد هعزمك.

هُنا واعترض "إسحاق" صائحًا بحنق:
_وأنا كمان عايز أتجوز اشمعنا أنا؟!

حدجه "موسى" بإستنكار ثم هتف بتشنج:
_وأنت ملكش أهل يا روح خالتك ولا تكون لقيط وأنا مش عارف؟!!

جعد "إسحاق" جبينه بضيق بعد أن أمسكه أبيه من تلابيبه، ليُحاول فك حصاره وهو يقول مُبررًا:
_والله كنت هقولك يا والدي بس مجتش فرصة الله!!

دفعه "موسى" بعيدًا عنه سائلًا إياه:
_وعايز تتجوز مين بقى إن شاء الله؟!

نوڤيلا «جنون تحت السيطرة»Where stories live. Discover now