الواحد والعشرون || حـبـات الـمـطـر

ابدأ من البداية
                                    

ولذلك كانت تحاول الركض بداخل جوانب عقلي مُثيرة الجلبة وكأنها بذلك ستصيبني بالصداع! " فالتهدئي وتجلس في الزاوية بدلاً من حبسك كولد " شعرت بها تضغط على اسنانها بقوة اثر الغيظ وفي اقل من ثانية كانت مجيبة اياي ببرود تميزت به عن غيرها
" حسناً عزيزتي سأجلس في الزاوية " اشعر بالرعب!

كولد تخطط لشيء لعين وتحجب افكارها الخبيثة مثلها عني.

وهنا استمعت الى قهقهتها الخبيثة قبل ان تنعزل تماماً اغمضت عيناي بيأس منها محاولة الحصول على دعم انُ " انُ؟..." استمعت الى همهمتها الخافتة وكأنني ايقظتها من ثباتها !

بربها متى تستفيق تلك؟... " ان كنتِ تريدين مساعدتي عليكِ إحترامي اولاً" أريد الصراخ.

" حسناً يمكنك فعلها آريس ليس بالخارج " وكانت هذه إجابتها على أفكاري الداخلية قبل ان احجبها عني هي الأخرى مقررة تجاهلهم وكذلك حجب تلك الخبيثة حتى لا تستطيع فعل شيء دون إرادتي.

توجهت الى غرفة الملابس سحبت فستانًا ملكياً ذو لون نبيذي قصير حتى قبل الركبة ذو أكمام طويلة وتركت شعري حراً سوا من طوق لؤلؤي جمعه للخلف.

هبطت الى الاسفل ببتسامة لطيفة تزين وجهي قبل ان اشعر بشيء غريب يحدث.

توقفت وقد تجعدت ملامحي رفعت الحجب عن كولد و انُ منتظرة حديثهم والذي تأخر وقد تجمدت الاثنتين كما هو حالي تماماً.

ارتعشت أوصالي وكذلك اناملي التي احاول رفعها ببطىء شديد ناديت عليهما داخلياً بحذر " كولد، انُ" لا إجابة!...

" هل تشعرون بما اشعر به؟" تضاربت الوان عيناي جعل من رؤيتي مشوشة ما بين الازرق و الرمادي و الأسود المشتعل بالحمرة.

الجميع يحاول اخذ السيطرة على ذلك الجسد الآدمي، جلست على الدرج بخمول.

علي الاعتراف لم اكن اتوقع ذلك ابداً، ولكن أظن انني أتوهم او هذا ما حاولت اقناع ذاتي بي قبل ان تزمجر كولد بداخلي قائلة بحنق تحيطه السعادة العارمة " ايتها المختلة ما الذي تهذين به، فقط اغلقي عيناكِ وركزي حوسك، استمعي." ابتلعت بصعوبة وتنفست بعنف قبل ان افعل ما قالته تماماً فتحت عيناي بسرعة بعدها غير مصدقة قبل ان استمع لصراخ انُ المفاجىء!.

تهدجت أنفاسي آكثر وهبطت شلالات من الدموع على جنتاي بسرعة تعجبتها، طفت مشاعر حديثة الولادة بداخلي بصورة عجيبة عندها شعرت بتلك اليد التي تسحبني الى واقعي بسرعة خيالية ساحبة جسدي خلفها ولم تكن سوا يد كينيث التي تركض الى احد الزوايا بغضب " كولدرينا، عليكِ الاستماع لي، عليكِ الذهاب من هنا حالاً وفوراً اتسمعينني؟" جعدت حاجباي ماسحة دموعي والتي لم تهتم بها !

لا افهم ما تقوله ولكني في تلك اللحظة لم اكن مهتمة بحديثها على الإطلاق لدي ما هو اهم بكثير من ما تتفوه به هي.

 كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكان || Coldrina,lycan's kingdom( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن