رفع داوود رأسه وهو يمسح وجهه لينظر له بسخريه وهو يميل بوجهه للناحية الأخري متمتما بضيق : مفكر نفسه محور الكون ده ولا إيه

صدح صوت جرس الباب لتذهب حبيبه لفتحه فاندفعت أم إبراهيم للداخل وهي تلهث بشده وتقول :
جبتلكو كل الأخبار

أنهت كلامها وهي تتجه ناحية نور تجلس بجانبها ،بدأت بالكلام قائلة : أحمد عبد الرحمن الشيخ
وعنده ٢٧ سنه ،سكان في عمارة تلاته الدور التاني ،محترم وكويس معاه كلية تجارة انجليزي وبيشتغل في شركه ،عايش مع أبوه وأمه وعنده أخ وأخت  ،وهناك في المنطقه بيقولوا إنه بيحب مريم جارتهم لكن الواد كل أما حد يجي يسأله يقول لا دي جارتي وأختي ، حتي أبوه قاله لو موافق نخطبها رفض وموافقش وقالوه لما أكون نفسي

أنهت كلامها ليصدح صوت التصفيق في كل مكان وداوود يصفق بحرقه وهو ينظر لها بفخر ثم مال ناحية ياسمين قائلًا بلكنه أجنبيه ضعيفة : this is my girl

بعد مرورو نصف ساعة كانوا يلتفون جميعًا حول الطاوله التي تترأسها نور وأمام كل واحد منهم كأس به سائل أصفر، مع جعل  إضائة الغرفه خافته بشده لتهتف نور بنبره حاولت جعلها مرعبه لكنها أصبحت مضحكه بشدة : إنهارده معانا أول عمليه و...

كادت تكمل كلامها لكن قاطعها دلوف السيده هبة وهي تشعل الإضائه قائله : فيه إيه يانور مضلمه الشقه ليه
وإيه اللي بتشربيه دا كمان خمره!!

أسرعت نور تنفي هذه الفكرة من رأس والدتها قائله : خمرة إيه  ياماما اللي هشربها دا شويبس أناناس بس لزوم الجو ،وبعدين أنتِ مش واخده بالك من جو العصابات ده ولا إيه
نظرت لها والدتها بملل وهي تتركهم متجهة لغرفتها

لتعتدل نور ثانية وهي تكمل : أول عمليه وهي عملية مريم وأحمد أولا أنا كلمت مريم واتفقت معاها تشوفلنا شقه هناك في العماره عما نخلص وقالتلي إن العماره بتاعتهم وفي شقه فاضيه ممكن ناخدها
ومش هندفع عشان هنساعدها ،هنتعرف على إخوات  مريم واخت احمد ونشوف الدنيا هناك وأنت يا داوود عاوزاك تصاحب أبو أحمد وأبو مريم عشان ممكن يكونوا هما رافضين أو حاجه وأنت يا أنس عاوزاك تبقي الأنتيم بتاع أحمد يعني متسيبهوش ثانيه فاهمين
أمائوا جميعًا رؤوسهم لتقوم من مكانها قائله : استعنا على الشقا بالله

في المساء كانت حبيبه تجلس في شقتها تحاول إقناع والدتها بالأمر فأخذت تردد قائله : عشان خاطري يماما بالله عليكي
_ لاء يعني لاء يا حبيبه بيات برا البيت لاء وبعدين أنتو هتبقوا بنات بس أضمن منين محدش يضايقكم ،وأنا أصلًا من الأول كنت رافضه حوار المشروع ده

سكتت حبيبه لدقائق ثم أردفت : أنس هيبقي معانا يا ماما
ما إن ذكرت حبيبه اسم أنس حتي ترقرقت الدموع بعيني والدتها وهي تقول بخفوت: أنس

وهنا لم تقدر علي إمساك نفسها ودخلت في وصلة من البكاء لتأخذها  حبيبه بين أحضانها وهي تربت علي رأسها بحنو قائله : بكره يرجع تاني يا ماما

دبله وزغروطه《مكتملة》حيث تعيش القصص. اكتشف الآن