﴿أّمًـــيِّـــرةّ مًـــنِ حًـــدٍيِّـــدٍ﴾

امرأة خلدها التاريخ ابدا

قيل انه في احد الممالك في ارض بعيدة منفصلة عن باقي الممالك في عالم خاص، في عشية يوم الجمعة و بينما كانت السماء بسحب سوداء و امطار غزيرة رزق ملك و زوجته بعد مدة من الانتظار الطويل بفتاة كالقمر مختلفة عن الشمس و النجم…
بات اهل القصر تلك الليلة مستيقظين على صوت بكاء الطفلة الذي عم المكان ارجاءه…
ان كنتم تظنون ان الملك فرح بمولده الجديد فانتم على خطأ، فكل ملك يكون حلمه ان يحظى بذكر ليرث مكانه عنه، ظانا ان البنت ضعيفة ولا تقدر على الحكم و بينما الاب كان غارقا بين الهموم و الغضب امست الام فرحة لم تبطل عن الابتسام بينما كانت تنظر الى السماء حاملة ابنتها ضرب البرق بقوة و شعرت بشعور غريب اخبرها انها ستكون قوية كالبرق لا يُعرف متى يصعق ، فسمتها مياسين تيمنا بهذا الحس…
مرت سنوات عن هذا اليوم و كبرت مياسين و اصبحت في سن 16،تعرضت المملكة الى هجوم من مملكة ثانية اكبر،و انتقل اثرها والدا مياسين الى رحمة الرب، كانت فترة صعبة تمر بها، خصوصا ان امها الداعمة لها ذهبت للابد و بدون رجعة و انها اصبحت الملكة و ستكون مسؤولية الملوكية كبيرة عليها في هذا السن

مياسين:«لست دارية حول ما سأفعل»
بدموع على خدها، حسب ما اتذكر فهذه كانت اخر مرة بكت فيها مياسين…
مرّت عشرة ايام و حان وقت تتويجها ملكة، و من هنا بدأت حكمها.