الفصل الحادي عشر : شِجارين في آنٍ واحِد

Start from the beginning
                                    

نطق نوح مُمتعِضً مِن نبرة الأكبر.

"هو أنا نِمت ولا غفلت حتى؟".

إبتعد رحيم عن الباب تارِكاً مجالاً للأخركي يدلُف ، ثُم عاد مُكمِلاً وصلة السُخرية والشماتة فيه مُجدداً.

"يا كِبد أُمك يا إبني! .. هو الحب بيعمِل أكتر مِن كِدا فِعلاً ، وإنت اللَّه يعينك قلبك قلب رُمانة كُل يوم تحِب واحدة شكل".

نظر نوح حوله باحِثً عن طيفِها ويتمنى بداخِله أنها لم تذهب إلى الجامِعة بعد ، لاحظ رحيم ما يفعلُه فـ تسائل بـ إهتِمام.

"مالك ياض مِش على بعضك ليه النهاردة؟!".

فرك نوح يديه ببعض التوتُر ثُم أردف.

"ورد يا رحيم ... راحت تِقابِل واحد زميلها في الكُلية".

إختفت الإبتسامة عن وجه رحيم وسأل بجدية .

"تِقابلُه إزاي يعني؟".

وضح نوح له الأمر سارِداً ما سمِعه ليلة البارِحة.

"كُنت واقِف في البلكونة وبالصُدفة سمعتها بتكلِم حد ، لما ركِزت في الحوار عرِفت إنه شاب معاها في الجامعة ، وإتفقوا إنهُم يتقابلوا إنهاردة في الكافيه اللي قُدام الكُلية .. قولت لازم أعرفك بدال ما أروح وراها لوحدي!".

إقترب رحيم مِن صديقِه وهمس بتحذير واضِح.

"أنا هاخُد بكلامك وهاجي معاك .. بس لو طلعت بتِكدِب هتصرف تصرُف مِش هيعجِبك يا نوح؟".

أومأ له نوح بثِقة تامة فـ لِما سيكذُب في أمور كـ هذه؟ ، أكمل رحيم إرتداء ملابِسه سريعاً وذهب معه ، وذِهنه شارِد فيما سيفعلُه مع شقيقتِه إن صدق نوح! كيف ستكون ردة فِعله تجاهها ، بينما قلبِه ينكِر أن ورد الصغيرة تفعل شئً مُخالِفً لـ دينِها وأخلاقِها مِثل ذلِك.

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now