"أنتِ مسألتنيش!"

2.3K 284 85
                                    

《الفصل الثاني》

دلفت لغرفتها بعد يوم شاق إنتهي برفضها للعريس
مدت يدها لتمسك هاتفها أجرت مكالمه جماعيه مع صديقاتها ،عندما بدأت المكالمه قالت:من غير أسأله كتير لاء

أتت الهمهمات من الهاتف ثم أردفت إحدى صديقاتها:ولا يهمك يا جميل بكره يجيلك الأحسن منه ،ألا هو انتِ رفضتيه ليه
ما إن أتي صوت صديقتها وهي تسألها عن سبب رفضها حتي دخلت في وصله من الضحك تعجبت علي أثرها
صديقاتها لتقول إحداهن:مالك يابت فطستِ كده ليه
بدأت نور تهدأ من ضحكاتها لتقول:كان عيل توتو مصاحب ميمي وعايزني أصاحب كوكو
نظرت لها صديقاتها عبر الهاتف بإستغراب لتردف
" حبيبه":إحنا مش فاهمين حاجه يا بنتي إيه اللي حصل
أخذت نور تقص عليهم ماحدث في هذا اليوم لينفجر أصدقائها في الضحك ،لتمر الليله بين ضحكاتهم

صباح ثاني يوم كانت تجهز لتذهب لمقر عملها في إحدى البنوك ،وظيفه تنفرها بشده ولم تكن يوما ضمن أمانيها لكن هذا ما وقعت به وكتب عليها ،وبعد محاولات من تركها لتعمل اي شيئ أخر
تأتيها الأزمات فترجع للعمل وتجعل هذه المقولة أمامها

(حب ما تعمل حتي تعمل ما تحب)

تكاد تقسم أنها لن تصل لما تحب لأنها تنفر ما تعمل بشده ولن تحبه بتاتًا
تناولت الفطور مع والدتها ثم نزلت لتمر علي جدها قبل الذهاب للعمل
أخذت تطرق علي الباب حتي فتح لها جدها قائلا:أنا كنت عارف إن الزنانة دي انتِ
أنهي كلامه وهو يحتضنها لتقول نور:ولو مزنتش أنا يعني مين يزن ها
ضحك الجد داوود على كلامها ودعاها للدخول
جلست معه عدة دقائق ثم تركته لترحل إلى عملها ، قابلت ياسمين و حبيبه عند بوابة البنك
وأخذوا يسارعون للوصول للداخل بسبب تأخرهم
أردفت حبيبه عند وصولها للمصعد :هنلحق إن شاء الله مش هتجازي تلت مرات في الشهر لا لا
فور وصولهم لطابق الإجتماعات وجدوا زملائهم يخرجون من غرفة الإجتماعات وخلفهم المدير الذي أشار لهم بالدخول لمكتبه
ما إن دلفوا حتي صدح صوت المدير قائلا :دي تالت مره تتأخرو فيها يابهوات ودا أخر إنذار المره الجايه رفد اتفضلو علي شغلكو

خرجوا ثلالثتهم وهم يلعنون المدير والعمل وحياتهم

إنتهوا من العمل واتجهوا نحو إحدى المطاعم لتناول الغداء
قالت نور وهي تضع حقيبتها على الطاوله بملل :الانسان فقد الامل في إنه يتجوز خلاص والله
نظرت لها ياسمين وحبيبه ثم إنفجرتا في الضحك بعد تذكرهم لما حدث البارحه
لتنهرهم نور وهي تقول بضيق :على فكرة بقا اللي بيتريق على حاجه بيتبلي بيها
هنا ولم تتمكنا من كتم ضحكاتهم لتضحك هي أيضًا معهم
انتهت نور من غدائها وإتجهت لمنزلها ،لكن قبل صعودها شمت رائحه تعرفها وبشده لتسرع الدخول لشقة جدها

ليهلل داوود سعادة برؤيتها قائلًا:يادي النور يادي النور
جيالي مرتين ورا بعض لا أنا كده مش هتحمل

دبله وزغروطه《مكتملة》Where stories live. Discover now