الفصل العاشر : نِزاعات وتغيُرات

Start from the beginning
                                    

........

رفعت سوسكا حاجِبها بعد سُخرية ورد مِنها وقالت.

"هي مامتِك كمان تِعرفني؟ ، على كِدا بقا نوحي بيجيب سيرتي قُدامكوا دايماً!".

صعدت ورد درجة لـ تُصبح أقرب إليها مُجيبةً بـ إستِفزاز.

" لا وإنتي الصادقة نوح مش بيذكُرِك أساساً!".

لم تتأثر سوسكا كثيراً بـ حديثِها بل قررت رد الصاع لها صاعين ، ونطقت بنبرة خبيثة.

"طب وإنتي مالك محموقة ليه؟ ، هو نوحي يبقى ال crush بتاعِك؟!!".

نظرت لها ورد ذاهِلةً بسبب جُرأتِها ، ثُم وجهت عينيها نحو نوح تنتظِر تدخُله ، تفاجئت بـ إلتِزامه الصمت حتى أنه لم يُدافِع عنها كـ شقيقة صديق طفولتِه مثلاً! ، وإكتفى بـ وقوفه على بُعد خطوتين  مُتصنِعاً إنشغاله بـ هاتِفه.

تنهدت ورد بخيبة أمل وقالت جُملة أخيرة قبل أن تتجِة نحو شِقتِها تارِكتً إياهُم.

"مِش هرُد على واحدة قليلة الأدب زيك أصلاً".

.......

خلعت ورد حِجابِها مُلقيةً إياه بعيداً بـ إهمال ، و دون سابِق إنذار لمحت دِمعة ساخِنة تفِر هارِبة مِن عينِها ، قامت بـ إزالتِها وهي تشعُر بصدمة مِن نفسِها ، إنها تبكي؟ .. ولأجل من نوح!؟!  تحدثت ناهِرةً ذاتِها.

"لا أكيد لا مُستحيل! .. إلا نوح يا ورد  ، ملقتيش غير ده وقلبك يدُقِلُه؟ ، لا أخلاقُه زي أخلاقِك ولا طباعُه زي طباعِك! ، فوقي لروحِك وبلاش شُغل مراهقة".

••••••••••••

جلست ليلى أمام كوثر كـ طالِبة مُشاغِبة تنتظِر العِقاب مِن مُعلِمتها ، بعدما جعلوا شمس تهدأ وذهبت كي تنام قليلاً ، إنتهزت كوثر الفُرصة لـ تعرِف كُل ما يدور مِن خلف ظهرِها.

فـ تسائلت بهدوء.

"أظن هتحكيلس حفيدتي حصلها إيه في السنين اللي فاتِت؟ .. وخلاها توصل للمرحلة دي!".

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Where stories live. Discover now