الفصل الاول

Beginne am Anfang
                                    

انتظر ردها الذي أتي علي هيئة بكاء ونحيب متقطع وصوتها يكاد يسمع هي تقول بهلع"
الحقني يا عمو سليمان بابا وقع مني ومش بينطق

رد عليها سليمان مهدأً لها "
طيب اهدى يا نسمه انا هقوم البس واجيلك اتصلي انت بالاسعاف لو مش قادرة تفوقيه

اجابتها بصوتها الباكي "
هحاول يا عمووو بس ارجوك تعالي بسرعة
واغلقت مع علي هذا لكي تحاول افاقة أبيها، ام سليمان فنهض من فراشه وذهب مسرعًا الي غرفة ولده وأيقاظه قائلًا"
قوم يا شهاب عمك عبد الرحمن تعبان وبنته نسمه معاه لوحدها مش هتعرف تتصرف قوم

فرك شهاب عيناه بتكاسل لكن حديث ابيه جعله ينتفض"
حاضر يا بابا انا جاي معاك، روح غير هدومك علي ما تلبس هكون حصلتك

و قرن كلامه بالفعل ،دخل المرحاض توضئ وادي فرضه وارتدى ملابسه علي عجل وحصل ابيه الذي كان بأنتظاره

وصل سليمان وولده الي بيت صديقه فرأي عربية الاسعاف صعد مسرعًا اليه لكي يطمئن عليه
فراي صديقه مسجي علي فراشه بين الحياة والموت وابنته بجوار تبكي بانهيار
امسك عبد الرحمن يد صديقه وقال باعياء،وجهد شاق"
بنتي امانة في رقبتك، رد دينك بيها ، اوعدني يا سليمان انك تقبل تكون امانتي عندك سد الدين اللي بيني وبينك
وسامحني يا صاحبي لو كنت سبب لخسارتك

ووقعت يداه قبل ان يكمل وصيته لتصرخ نسمه صرخة مدوية حزن ولوعة علي ابيها الذي فارقها وتركها في الدنيا وحيدة بلا اخ او قريب او عائلة او سند الا صديقه الذي حمله امانتها وفهمت من حديثه انها تقوم هي بسداد دين ابيها له
_______________
لم يتحمل سليمان فقدان صديق عمره وأخيه في رحلة كفاحه مع ضياع ماله الذي كان سيؤمن به مستقبل ابنه الوحيد
الذي قام بكل اجراءات الدفن والعزاء علي اكمل وجه وتقبل عزاءه كانه ابن له وهو كان يعتبر نفسه كذلك وترك ابيه لاحزانه علي صديقه وماله

وبعد انتهاء ايام الحداد عادت الحياة الي مجاريها لا تقف علي أحد لكنها وقفت عند نسمه الفتاة البريئة يتيمة الاب والام
التي اصبحت بين ليلة وضحاها،تقيم وحدها بلا ونيس

كثيرًا كان يقوم سليمان بزيارتها،وتعددت الزيارات واصبح يشعر بالاحراج لاقامتها وحدها وهو غريب وليس من دمها مهما كانت صداقته بابيها التي دامت قرابة الثلاثون عام

وبعد شهر من وفاة صديقه وصل له كشف حساب بمديونيته هو وصديق واصبح الواجب عليه ان يسده
لكن من اين وقد ضاع كل شئ الا البيت الذي تسكن فيه نسمة
حتي اذا قام ببيعه إين تذهب هذه الفتاة المسكينة
ليتذكر وصية صديقه الذي حمله امانتها واوصاه بها، وطلب منه ان تكون بنته سداد لدينه لديه
لم يكن امامه بد من ان ياخذها بيته حتي يصونها كم طلب ابيها بعد عرض بيته للبيع
لكن كيف تقيم مع رجلين ليس بينهم من هي محرمة عليه
فكان هذا السبب الذي من اجله طلب سليمان من ولده شهاب انا يساعده في حفظ الامانة ويريح صديقه في قبره

نوفيلا(رد دين) للكاتبة,/سلمي سميرWo Geschichten leben. Entdecke jetzt