🍀الفصل العشرون🍀

25.6K 677 47
                                    

ما ان ولجت نور الي مكتب وكيل النيابه حتى تشدقت بصدمه و هي ترى ذلك الوسيم الذي يدعي (باسل زيدان)

كيف تنسى اسمه وهي تفكر به كل أمسية..
فهو يتمتع بهالة رجوليه ذات تأثير قوي

استدارت سريعا نحو الباب تحاول فتحه و الخروج لكن تسمرت مكانها بمجرد سماع صوت

"اقفِ عندك.....ايه فاكرة دخول الحمام زي خروجه"

تضع يديها على مقبض الباب وهي تغمض عينيها بغضب قوي منه، اخذت نفس عميق قبل أن تستدير له

كان جالس على مقعده بغطرسه يضع ساق على الاخري بكبرياء يليق به، ما ان رآها ابتسامة شقيه شقت شفتيه هي نفس الفتاة في المشفى قبل عدة ايام

نور بغيظ:افندم؟

اخفي تلك البسمه بمهارة وهو يترجل من مكتبه يضع يديه بجيب بنطاله يقترب منها بهدوء سام.. مع كل خطوه تزداد نبضات قلبها و يزداد غضبها و غيظها منه

باسل باعجاب
:أنتِ بقى الشبح بتاع الاتوبيس؟

اخذ يقترب منها و هي تبعد و وجهها محمر ليس خجل ابدا.. بل غضب غيظ اشمئزاز
يبدو ذلك واضحا على قسمات وجهها

:شبح لما يلهفك يا جدع انت بتقرب كدا والله العظيم أصوت و ألم.....

مال على اذنيها بمراوغه ذكوريه
:هو و أنتِ داخله مشوفتيش اللافته عليها وكيل النيابه... يعني لو صوتي من هنا لبكرا محدش هيعبرك

وجدت نفسها محاصره بين عينيه و الحائط خلفها
و كم توترت و عينيها تقع على صدره العريض المشدود و ذراعه الصلابه الساند اياها على الحائط خلفها محاصر اياها
وهو يتفقدها بتلك العيون العسليه
كنمر يتربص فريسته

بلعت ما بحلقها بارتباك تتمنى لو ترتدي قناع الشراسه ذلك مجدد لكن أين اختفى أمام اقترابه الضاري
رائحه عطره تداهم انفها بقوه
رفعت عينيها وهي تنظر لوجهه القريب منها

انه وسيم... انه اوسم رجل رأته طوال حياتها
بشرته بيضاء متشربه قليلا من اشعه الشمس
فاعطت له بشرة خمريه فاتحه.. ليس لديه لحيه يبدو و كأنه يحلقها يوميا فهي تبدو ناعمه خاليه من الشعر.. خصلات شعر شقراء ادت بريقا مع عينيه العسلي القاتمه و الضاريه اشبه باعين النمور المفتر"سه.. حاجبيه حادين لكن جميلان
كعينيه العسليه الحاده في تعبيرها
ملامحه وسيمة لكنها قاسيه قليلا كهيئته المهيبه للجميع ولها أيضا.....

لكن بالرغم من قسوة ملامحه و هيئته الضخمه
كانتي عيناه العسلي نهر من الدف... و واحتين من الامان

لا تعرف لماذ خمنت هذا لكنه مجرد احساس اطالت تأمل ملامحه و هو لا يمنعها بل ظل يحدق بها بنفس التامل و سكون...
كما كانت هي تحفظ ملامحه بذاكرتها كان يقرأ ملامحها و كأنه أمام شاشه سينمائيه تذيع فيلم لا ينتهي و مع ذلك لا تمل العين من مشاهدته بل ظل هناك فضول لمشاهدته للنهايه

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن