الرابع عشر

44.4K 925 20
                                    

جلال حس انه بيتخن'ق من د"خان السجاير قام بيفتح باب الاوضه و بيطلع لكن بيقف وهو شايف حياء نايمه وهي ضمه نفسها وسنده على الجدار كانت جميله جدا و رقيقه زي عادتها
ابتسم بحزن و خيبة امل وهو بينزل لمستواها و بيبصلها بحزن و ألم
جلال لنفسه:
معقول شايفني ز'باله للدرجه دي اعمل فيكي اي عقلي بيقولي امسكك ارنك حته دين علقه تعلمك ان الله حق
و قلبي بيقولي اسمعك حاسس انك خايفه و مخبيه حاجه.. ياترى لسه مش واثقه فيا
هيفرق معاكي اوي انك تسمعي الكلمه دي
طب هو مش واضح من افعالي اني بحبك

ولا انتي اصلا مش عايزه وجودي في حياتك انا تعبت منك يا حياء تعبت و قلبي بقى يوجعني
عارف و متأكد ان اكيد حد حطلك مياه النار في الشامبو و انك اكيد مش مهمله لدرجه انك تاذي نفسك بس خايف أصدق انها امي

أنا انخدعت في ناس كتير يا حياء و لمآ تيجي من امي كمان هتوجع اوي بس اهانتك ليا مش هنساها كان نفسي ابني معاكي بيت مليان حب و اولاد لكن شكلنا هننهي علا"قتنا قبل ما تبدا

قام شالها و دخل اوضتهم حطها في السرير وطلع من الاوضه
قعد في الصاله و حاول ينام على إلانتريه وهو بيفكر هيعمل اي لحد ما يطلقها

تاني يوم الصبح
صحيت حياء بكسل وهي بتتقلب في السرير بتقوم بسرعه بتخرج من الاوضه و بتدور عليه
حياء بلهفه :جلال جلاال...
لكن مكنش موجود دخلت اوضتهم تاني لكن استغرب ان الدولاب بتاعه في هدوم ناقصه منها

حست انها خايفه و مرعوبه انه يكون سابها و ردلها اللي عملته فيه
في الوقت دا وصل اشعار على موبيلها بوصول رساله
اخدت الموبيل بسرعه جدا يتلقى رساله صوتيه على الواتس اب من جلال
(عندي شغل في الجمارك في بورسعيد هفضل في اي أوتيل مش هرجع الا بعد شهر و ساعتها لما ارجع هتعملي مشكله معايا و هتقولي انك مش حابه تكملي معايا و اني مش مناسب ليكي وقتها هطلقك و اظن تبقى ارتاحتي مني
و نقفل الصفحه دي لان معدتيش تفرقي معايا)

حياء دموعها نزلت و هي بتبعتله فويس
(جلال ارجوك انت لازم ترجع انا مش هعرف اقعد شهر كامل بدون ما اطمن عليك و بعدين انا في كلام كتير لازم تسمعه ارجوك)

جلال سمع المسدج و قفل موبيل وهو بيسوق عربيته في طريقه لبورسعيد
فضلت ترن عليه طول اليوم لكن بدون امل او فايده لحد ما فقدت الأمل انه يكلمها هي عارفه انها غلطانه لكن كان غصب عنها

مر تلات اسابيع مفيش اي كلام بينهم
حياء كانت نايمه في اوضه النوم بيفتح الباب ببط جدا و بيدخل بهدوء للمكان زي ما اتعود طول التلات اسابيع كل يومين بيجي من بورسعيد بليل بعد ما الكل يكون نام حوالي الساعه اتنين بيكون وصل البيت
دخل اوضه النوم كانت ضلمه مفيش غير نور الاباجوره حياء كانت نايمه وهي حاضنه وسادته
قعد جانبها وهو بيبصلها باشتياق غريب ميعرفش اي اللي بيخليه يفضل رايح جاي بين اسكندريه و بورسعيد عشان يقعد معها ساعه واحده و يتفرج عليها وهي نايمه و بمجرد ما يحس انه هتصحي يمشي بدون ما يسلم على امه او اخته او حتى يعرف حد انه جيه طول التلات اسابيع على نفس الحال
جلال بينزل ايديه يلمس وشها بحنان و بهمس
:لو عماله لي سحر مش هيبقى حالي كدا يا حياء حاسس ان مش انا
اعمل فيكي اي بس يا حياء اعمل اي يارب
ياريتني ما قابلتك وحشني ضحكتك و جنونك و المقالب السخيفه بتاعتك وحشني اسمع رنه خلخالك كل يوم الصبح
مال عليها و بأس راسها لكن حس بحركتها
حياء كانت اخدت منوم عشان تعرف تنام و متفكرش فيه
استنى دقيقه لقاها نايمه بعمق اتمنى لو يقدر ينام و يرتاح زيها بدون ما يفكر فيها
لكن حين يجافي النوم عينيك و تفكر في شخص ما وبشده في ضحكته و جنونه في حزنه وغضبه اعلم انك واقع في العشق....

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon