٤. اتفاق

564 31 13
                                    

''أخبر الأميرة زيا برغبتي بحضورها''أمر الملك أحد الحراس بشرود، لا يزال ما حدث منذ أيام يشغل باله!يتساءل عن السبب الذي جعلها تفعل ذلك، ما السبب الذي يجعل أميرة مسلوبة الأرض تدافع عن سارق أرضها وقاتل شعبها! دخلت الأميرة بينما تضع يدها على بطنها أثر ...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

''أخبر الأميرة زيا برغبتي بحضورها''
أمر الملك أحد الحراس بشرود، لا يزال ما حدث منذ أيام يشغل باله!
يتساءل عن السبب الذي جعلها تفعل ذلك،
ما السبب الذي يجعل أميرة مسلوبة الأرض تدافع عن سارق أرضها وقاتل شعبها!
دخلت الأميرة بينما تضع يدها على بطنها أثر الطعنة ترمقه بنظرات هادئة، لم تنحني أو تحترم وجوده كَملك لكنه تجاهل الأمر، لم يشعر بالغضب من تجاهلها لحضوره ومرتبته بل هو مصاب بالفضول يريد أن يعلم سبب فعلتها
نظرات صامتة بين الثناني في الغرفة
لم تنبس أي كلمة أو تتحرك من مكانها منذ دخولها،
أما هو انتظر رداً على سؤال لم يطرحه حتى،
كيف يتوقع اجابتها وهو لم يطرح السؤال بعد!
هي كانت تعلم ما يجول في باله فمعالم وجهه تفصح عن الكثير؛ لكنها أرادت جعله ينتظر
قاطع حرب النظرات بكلماته "لماذا تلقيتِ الطعنة عني؟'' سألها بنبرة توضح كمية الفضول الذي يجول داخله
ابتسمت بهدوء بينما تجيب ببطء
''رد فعل تلقائية" بثلاث كلمات أجابت لينظر لها الآخر بتشوش، فهل من الطبيعي أن تنطق هذه الكلمات؟ وهل من الاعتيادي تلقي طعنة في سبيل حماية شخص تنقمه!!
''تلقائية؟" بفضول كرر كلمتها الأخيرة يطلب توضيحاً
هزت رأسها تأكد له دون اعطائه مطلبه بتوضيح
يشبع فضوله
"اذا ماذا تريدين مقابل تلقي الطعنة التي كان المخطط أن تخترق جسدي؟" سألها ينظر لها بفضول وترقب
''لم أفعل ذلك طمعاً بالمقابل كانت ردة فعل طبيعية وتلقائية!" ببعض الانفعالية ردت على اقتراحه
ابتسم هو لإجابتها فقد أرضته
''لكنني مُصّر على مكافأتك لفعلتك تلك!'' أجابها بينما يتقدم نحوها
نظرت له بهدوء بينما تتخذ الصمت لمدة
وقف امام جسدها يراقب نظراتها الهادئة التي باتت تروق له
''ألن تخبريني برغبتك؟" سأل بصوت خافت بينما ينحني ليقابل وجهها، لم تسقط معالم وجهها الهادئة أو تتوتر لفعلته
''ما رأيك بعقد اتفاق؟" اقترحت عليه لينظر لها بفضول ينتظر معرفة الاتفاق
رأت هي معالم الفضول تسيطر عليه لتردف
''سأقصُّ عليك  حكايتان خلال ثلاث اسابيع، وبهذه الأسابيع الثلاثة لن تلمس أياً من نساء جناح الجاريات
ولن تلمسني وبعد الحكاية الثانية ومرور الأسبوع الثالث  يمكنك فعل ما تريد"
انهت كلماتها لترى معالم وجهه تنكمش باستغراب لإقتراحها، لكنه قرر مسايرتها فلا شكَّ أن أحاديثها ممتعة
''حسناً إذاً اتفقنا" أخبرها بينما يبتعد عنها
''ما رأيك أن أقصَّ عليك حكايتنا الأولى اليوم؟" سألته بينما تفكر بأي حكاية ستبدأ
أومأ الملك بينما يجلس على السرير ينتظر كلماتها
فهو منذ الصغر يحب الحكايات
تحركت زيا متوجهة للأريكة المقابلة للسرير تجلس باستقامة وتبدأ بِقصِّ الحكاية عليه
''يحكى أن صديقين كانا يسيران في احدى
الصحاري، وخلال رحلتهما تشاجرا فصفع أحدهما الآخر على وجهه
شعر الصديق الذي تلقى الصفعة بالألم والحزن من فعلتِ صديقه، ولكنه لم يعاتب صديقه على فعلته وكتب على الرمال 'اليوم صفعني صديقي المقرب' استمر الصديقان بالمشي ليصلا لواحة

علق الصديق الذي تلقى الصفعة سابقاً بالرمال المتحركة وبدأ بالغرق، فسارع إليه صديقه وأنقذه،
في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة
'اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي'
فسأله الصديق الذي صفعه وأنقذه "بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟"

ليجيب الصديق "عندما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان؛
لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه ريح إطلاقًا''

انهت حكايتها تنظر له ولعيونه الساخرة،
هل أتخذت هذه الحكاية لكي تذكره بفضلها عليه؟ وأليست تلك حكاية أطفال؟
نظر لها ينتظر توضيحاً لكنها لم تلفظ أي حرف فقط استقامت بهدوء وخرجت من الغرفة مع عدم نظرها للخلف.
راقب الملك تحركاتها ببعض من الغيظ فهو يكره الغموض وما يحيطه، يحب ان يرى الأمور صافية كصفاء اللبن لشدة سخفه وغبائه!

شرد الملك وعاد تفكيره للأميرة، وما يحيط بها من غموض، تشكلت هيأتها في مخيلته اثناء لقائهما الأول في الحرب وكيف كانت تقاتل جنوده ببساله فلم يظهر لون سيفها الفضي طيلة الحرب فقد كان مصبوغة بحمرة الدماء القانية، تذكر دموعها وصراخها حين طعن والدها بسيفه وكم كانت جميلة في هيأتها الحزينة الباكية، ونظرتها الساخطة حين حاولت طعنه انتقاماً لوالدها لكنها وقعت بالأسر فجنوده كانت قد أحاطتها
بأعداد هائلاً، وكم لبثت في الأسر لديه من أشهر طوال ظن فيها انه في تلك المدة يستطيع ترويضها.
أدرك في تلك اللحظة انه يشعر بالانجذاب لتلك الأميرة البرية.

________________________
أسعد الله مساءكم🫶

_ ردة فعل تلقائية؟ رأيكم بهذي الردة التلقائية وهل هي تلقائية فعلاً؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

_ ردة فعل تلقائية؟ رأيكم بهذي الردة التلقائية وهل هي تلقائية فعلاً؟

_ القصة يلي قصتها زيا على الملك، هل كانت قصة عشوائية أم تحمل معنى مبطن كما يظن الملك؟

_المشاعر يلي بحملها الملك لزيا؟

_ بتدعموا علاقة الملك والأميرة زيا؟ وليش؟

20.10.2022

دمتم سالمين،
تصويت⭐️

أميرة ازكانداWhere stories live. Discover now