(١)شله الغجر

107K 2.4K 381
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

____________

اصوات غريبه على مسامعه نابعه من تلك الغرفه المغلقه
الغرفه الملعونه تلك الغرفه هى مضجع الوحش، شيطان حياته التى لا تتعدى السبع سنوات

كان ينظر للغرفه بملامح الذعر تلك الأصوات لا تخرج من مخيلته علم بسنوات عمره السبع أنها اصوات مقززه بشعه تتفرع بشباكها على مخيلته الصغيره اقترب من الباب بخطوات مهزوزه مرتعشه نظر من فتحه الباب الصغيره الى الداخل
حتى هاجمه تلك المشاهد البشعه ارتد إلى الخلف برعشه اجتاحت جسده الضعيف وازداد انهمار الدموع من اعينه المهزوزه كاد أن يتقئ من هول ما رأى
وفى خطواته المتعثرة أسقط مزهريه بجانبه تيبس جسده الصغير واغمض اعينه يكتم صراخه المذعور من القادم اختفى الصوت المقذذ وعم الهدوء المكان إلا من خطوات سريعه تدك الأرض بغضب حتى فتح الباب
باب غرفه جهنم وخرج ابليس منها انكمش جسد الصغير من تلك اليد الغليظه التى قبضت على شعره بقسوه
وصوت دوى كالرعد فى أذنه بفحيح مرعب انذر بحدوث ما لم يحمد عقابه

_ انت واقف هنا بتعمل اى بتتصنت عليا!!

هز الصغير رأسه بالنفي بسرعه وخوف ازداد ارتعاش جسده عندما أبصر تلك الابتسامه الشيطانيه المرتسمه على وجهه البشع

_عارف عقاب إلى انت عملته اى !..... الناار .

صرخ الصغير برعب وهى ينسحب من ملابسه إلى المطبخ ازداد صرخاته لوعه وفزع وهو يرى وحشه المخيف يشعل النار ويسخن ملعقه عليها
صرخ وهو يبعثر بكلمات غير مفهومه بنفيه أنه لم يتصنت عليه لكنه لم يتلقى اى رد فعل سوى وجه الشيطان بابتسامه ساديه مرعبه وهى يقرب الملعقه الساخنه من الصغير ويرفع ملابسه حتى عرى ظهره المشوه واحرقه بتلك الملعقه
كان صراخ الصغير يعم المكان من شده الالم والرعب
تركه الرجل وبصق عليه وخرج من المطبخ وهو يسحبه من ملابسه كالذبيحه ويلقى به فى غرفه صغيره يعمها الظلام ويغلق الباب الذى كتم صوت صرخات الطفل
انقطعت اوتار صوته من الصراخ الهستيري من شده رعبه و المه حتى وصل به الرعب ليبلل سرواله
ضم جسده الصغير بيده وهو ملقى على الأرض ودموعه لا تتوقف انقطع صوته الا من شهقات كان ينظر لشعاع النور من أسفل الباب وهو يتمنى الخلاص

عم الهدوء المكان لدقائق حتى عادت الاصوات المقززه تصدح فى أذنه اغمض اعينه بشده يحاول محو المشاهد التى ابصرها وضع يده على أذنه يمنع تلك الأصوات عن عقله الصغير المشوه ولم يستطع أن يسيطر على انتفاضات جسده الهش أو يمنع نفسه من أن يبلل سرواله مره اخرى وكان انعكاس ظهره على المرآه ذلك الجسد الصغير المشوه روحا وجسدا ......

__________________________

(بعد مرور سبعه عشر عام)

فى معمل التحليل الجنائى

الغجر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن