حطمت قلبي الجزء 2 "مكتملة"

اقتباس 1

لقد قتلنا الف مرة سابقا يا سادة
مرة حين تخلى عنا احبتنا
مرة حين رأينا من عشنا نخاف ان يجرح طرف اصابعهم يقتلون امام اعيننا
مرة حين طاردتنا اشباح الماضي
مرة حين اكتشفنا ان ما عشناه كله كان مجرد كذبة
واخيرا مرة حين وجدنا فرصة للحياة فأضعناها بغبائنا
ف يارب العالمين اما انهي سلسلة الموت تلك بالموت الاخير او اعطنا فرصة جديدة لنحيا آمنين

******************

اخيرا انتهى عامها الدراسي الاخير ، انتهى بكل ما كان به، اخر كلمة خُطت في اخر سؤال واخر ورقة لأخر امتحان وفي اخر يوم في هذا العام

هكذا حدثت سلمى نفسها وهي تجمع اوراقها وتنظر لعائشة التي فعلت المثل هي الاخرى

تحركن معا لتسليم اوراق الاجابة لمراقب الامتحانات وبعد ذلك خرجن من القاعة الى خارج الكلية بأكملها

اخذت سلمى شهيق قوي ثم زفرت ببطئ : اخر نفس اخده في الكلية البومة دي.. ياختي اخيرا خلصت ده الواحد حاسس انه بقاله دهر بيدرس

تحدثت عائشة براحة وكأنها تمارس يوجا : من يوم ما دخلناها والمصايب نازلة ترخ فوق دماغنا... لو سألوني عن شعوري دلوقت هقولهم اني حاسة دخلت الجنة

امسكت سلمى يد عائشة وتحدثت بحماس وتسرع : يلا بينا هنروح نشتري شاورما وكريب وبيبسي وبيتزا ونروح نتفسح و....

ياخي تشوف فرحتها متقولش ان خطوبتها باظت وكانت اختها هتموت بس اللي خطيبها عمله.. اتى هذا الحديث مقاطعا لها فإستدارت سلمى للخلف ونظرت بسماجة للواقف يطالعها بشماتة

تحدثت سلمى بسخرية موجها الحديث لعائشة : تعرفي يا بت يا عيشة لو كل واحد بطل يحشر مناخيره في حياة غيرة الدنيا دي هتبقا حلوة اووي... صح يا اسلام؟

وهتبقا احلى لو بنسلم قلوبنا لناس بتخاف علينا بجد.... هكذا رد اسلام بسماجة مماثلة لسلمى تماما

ضمت سلمى يدها بقوة وكادت ان تلكم اسلام بوجهه الا ان عائشة منعتها : امشي يابنتي ده انا زهقت من كتر ما بهزقه مش عارفة هو مزهقش ازاي... كرامتك يا بابا قالتها عائشة بصوت عالي قبل ان تتحرك وهي تجذب سلمى خلفها

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وقفت سمر امام مكتب جاسر تنتظر خروج الممرضة التي طلبت منها الوقوف حتى تستأذن من "الدكتور جاسر" قبل دخول سمر

لم تنتظر كثيرا فلقد خرجت الممرضة لسمر وتحدثت بأسف : اسفة بس دكتور جاسر قال ان دي فترة استراحته ومش عايز يقابل حد

نظرت لها سمر بصدمة وتحدثت بحنق وغضب : لا والله..  ومن امتى والدكتور بيرفض يقابل المرضى بتوعه ولا هو نسى انه دكتور

تحدثت الممرضة بهدوء : عشان كدة قالي اوديكي لدكتورة هند هي برضة استشاري نفسي كويس جدا

رفعت سمر حاجبيها متصنعة التفكير ثم فجأة دفعت الممرضة وتحركت لتفتح باب المكتب لكن منعتها الممرضة بسرعة : لو سمحتي يا انسة مينفعش كدة الدكتور بلغني انه مش عايز يقابل حد

تراجعت سمر ونظرت للباب بشر لثواني ثم نظرت للممرضة وتحدثت بجدية : ادخلي قولي للدكتور بتاعك سمر على السطح ربع ساعة لو مطلعش هتروح لأمها 

تحركت سمر تحت انظار الممرضة المتعجبة ، تمتمت الممرضة بداخلها : دي مش عايزة دكتور نفسي دي عايزة تروح الخانكة

دخلت الممرضة المكتب وقالت لجاسر ما قالته سمر ، فور ان سمع جاسر من الممرضة حتى هب واقفا وتحرك ليصعد الى السطح

وجدها تجلس على السور وظهرها له فتحدث بغضب من افعالها ، وبالرغم انه حاول كبحة الا انه ظهر في صوته : شايفك مروحتيش يعني لأمك ولا هو كلام وخلاص

استدارت سمر له بجسدها كله وتحدثت ببرود : انا قولت ربع ساعة بس معداش من الوقت غير تظاهرت انها تنظر في الساعة واكملت : خمس دقايق... ولا انا غالية عندك للدرجادي وخوفت عليا قالتها ببراءة وهي تحرك رموشها بسرعة

تحرك جاسر ووقف امامها مباشرة وتحدث ببرود : ولا غالية ولا حاجة الحوار كله اني حبيت اعرف هتنفذي كلامك ولا جبانة

وأدت سمر ابتسامتها فقد احزنها حديث جاسر للغاية برغم انها تعلم انه ليس حقيقيا لكنها خشت ان بكون حقيقي ، سريعا ما بدلت تعابيرها للبرود مرة اخرى وتحدثت بإبتسامة : لا مش جبانة يا دكتور ومدام مش مهتم بحياتي فخلااص

تجمد جاسر لا يعلم ما المقصود بكلمة "خلاص" لكن لم يدم عدم فهمه كثيرا ، فقد رأى سمر تعود بظهرها للخلف ، تنوي اسقاط جسدها من فوق المبنى
********************

اقتباس صغنن اهو للأحداث الجاية

محبتش اسيب الاسبوع كله فاضي كدة من غير ما اشوقكم واكتب فيه لأن وحشني التعليقات بصراحة

ضيفو الغلاف للمكتبة عندكم
في اقتباس كمان هينزل بس مش عارفة امتى لسة

قول لي بقااا متحمسين قد اي للرواية وللجزء الجديد ❤️❤️