لأولئك الذين أبتلعهم ذنوبهم لأولئك الذين خاضعين لوسواس الشيطان لأولئك الذين يأجلون صلاتهم وذكر الله
جميعنا نذنب ونخطأ لا عيب في ذلك لأن لا أحد مثالي في هذه الحياة أرمي فكرة أن تكون مثالياً يوماً جميعناً محملين بزاوية منا عيوبنا لا تحاول تخفيها لأن ذلك العيوب ما هي سوى دلالة أنك إنسان وعبدٌ لخالق عظيم ورحيم ولكن هل تعلم ما هو العيب ؟!.. العيبُ إنك مهما أذنبت لا تتوب ولا تقترب من الله بل تنشغل بهذه العالم الفاني الذي مليئ بالحزن والهموم والألم والفساد تكذب تفتن تخبئ الصدق تشاهد إباحيات لأن الشهوة والشيطان يسيطيران عليك/ي يجعلانك تقم بخطيئة تجعل الرب يغضب منك أخبرني هل يستحق الأمر أن تغضب ربك ؟.. لماذا لا تعبده بكل جهدك وتكون صالحاً لماذا تذهب وتعصي وتفسد وتستمع للسموم الذي يسممك به الشيطان لتفعل الخطيئة بينما بهذه الحياة لن تكون دائماً ستموت ولن يكون معك آحد ولن يشفع لك آحدً سوى رحمته وبعدها أعمالك الصالحة بينما أعمالك بهذه العالم الذي مليئ بهموم وألم وحزن ومشاكل ستحدد إن كنت ستعيش بالجنة أين تكون الخلود الدائم والسعادة الأبدية ولا مشاكل ولا هموم ولا ألم يوما عن يوم تزاد جمالا ونورا أم تحب أن تكون مع المشركين بالخالق العظيم مع الذين أبتعلهم ذنوبهم إلى مالا نهاية وتكون من أصحاب النار أين العذاب الأبدي ألم نحن نتعب وندرس أو نعمل بعمل لنوصل للحياة الجيدة وتؤمن حياة كريمة وسعيدة فلماذا لا تعمل أعمال صالحة كي تؤمن مكانك بجنة صدقني هذا العمل لا يتعبك أكثر مما يتعبك ركضك خلف عالم ستعيش فيه بضع سنوات وستموت ولن. يشفع لك سواه وسوى أعمالك أخبرني هل يستحق أن تضحي بضع سنوات بخلود والسعادة الأبدية حتى قبرك ستكون بناءا على أعمالك فلماذا تعصيه وهو يخبرنا أن نستغفره بنية صادقة سيغفر لنا فلماذا تعصيه وهو الكريم الرحيم الذي عندما تبتسم فقط بوجه شخص يعتبره حسنة تطعم قطة تأخذ حسنة تسقي شجرةٌ زهرةٌ تأخذ حسنة تسقي حيوانٌ تعتبر حسنة هو الذي يدبر كل حياتك بتفاصيله هو الذي عندما يرى الأشخاص الذي تحبهم سيحزنوك أو سيغدروا بك يزيلهم من حياتك ألم يقل عسى تكره شيئا وهو خيرا لكم هو الوحيد الذي لا تحتاج موعد لتتحدث معه الوحيد الذي لا يمل منك ولا يرى مشاكلك سخيفٌ والوحيد الذي لا تحسب كلامك معه بل تتكلم بكل أريحية هو الوحيد الذي تستطيع البكاء أمامه دون خجل
هو حتى لا يحتاج عبادتك وطاعتك له ، فرض عليك طاعة وصلاة وصوم ونية صادقة وتكون صالحا لأجلك ليس لأجله لأنك أنت ستحتاجه وليس هو الخالق هو رب السموات والأرض أنت مجرد عبدّ لا حول ولا قوة بك بينما أنت تلهو تعصي ولكن لا تفكر بأن تجمع حسنات لآخرتك يفرض عليك كي يكرمك بجنته التي أنشأها ليكرم المؤمنين أخبرني بعد كل هذا الرحمة
هل يستحق أن تعصيه وهو يريد خير لك هو من قلبه أحن عليك من قلب أمك هو الذي مهما عصيت عندما تصلي يهدء غضبه وسخطه نصيحتي لك عزيزتي أو عزيزي حافظ على صلاتك وصيامك وأقرأ صفحتين فقط باليوم من القرآن كن حسن الأخلاق مهما كانت ذنوبك استغفر وأبدأ منذ الآن لست متأخرٌ جميعنا نخطأ لست عيبٌ لكن العيب أن تدرك خطأك وتستمر به أو تندم وتجلس بدون فعل شيء بل ابدأ وجاهد لتنال رضى ربك وتدخل بأعمالك الحسنى جنته أين الخلود والسعادة لا شيء يدوم بهذه العالم ..
تذكر قال رجل غدا أتوب نام ولم يستيقظ مجددا لا نعلم متى سنموت لذا نستغل الوقت ونعمل فروضنا الذين ينامون الأن في قبورهم يتمنون الأن أن يعودوا للحياة ليجتهدوا أكثر ويذكروا الله أكثر أما المؤمنين حتى وهم في القبر يستمتعون فما بالك بالجنة لا تتجاهل النعمة التي أنت بها وأبدأ تذكر قوله وتعالى
" عد إلى الله لو أذنبت ألف مرة "
" عبادي ، عبادي ، من تقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولاً " ...
" بعزتك وبجلالك لأغوينهم ما دامت أرواحهم بأجسادهم
قال الله وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما دامهم يستغفرون"
𝑁𝐸𝑃𝐻𝑇𝐻𝑌𝑆 ..
