"همم هل نهمي الى الدماء بهذا الوضوح؟"
"زهوري لا تخطئ ايها الادعج"
لحظاتٌ صغيرة ليكتشف جونغكوك ما قصدهُ أرتميس في حديثه، 'الازاليا'، هذا ما يفسر مكوثه على الارض تحت المطر لكي يُنبت هذه الزهور، تعويذةٌ خبيثةٌ تكشفُ مشاعر حامل زهوره

"لنذهب للصيد..كفرصةٌ جيدة لتحضى بجولتك الاستطلاعية حول المكان وكغذاءٍ يقيك جوعك..وجوعي"
اخر كلمة لفظها..سببت بأرتعاشٍ حثيثٍ لصاحب العيون الكُحلية،
'يغذيني ليغتذي علي'

،،،،،،،،،

ان تخلدَ الى نومك، الى احلامك وان تضطجع الى المنام لهوَّ النعيم بذاته، لكن ليس للجميع، فالبعض يلتجئ الى النوم هرباً، من واقعٍ من خيالٍ من انينٍ يشوشُ ما صفى من عقلٍ وقلب

والبعض يتخذ النوم عُذراً لتخبئة ذاته مما ينتظره في الغد مما سيقابل ومما ستُعثرهُ الحياة، والبعض الاخر يخاف النوم ويهابه آنفاً عنه وعن ذِكره ليرقد لسُباته حاجةً فقط لا ارادة

هكذا حال مايلز، ينام فقط حينما يُغمى عليه تعباً، كهلاً وارهاق يهاب احلامه وكوابيسه ووحوشه، يهاب ان تلاحقهُ ليلاً وتكتنف منه الامر، احياناً يفقهُ لامره ويتخذه نكتةً يضاحك بها نفسهُ
"كيف لي ان اكره الوسن
بعدما كنت الى وقته أحن"

يستذكر ايامه القديمة، سنة تخرجه من الثانوية، كان يود ان يُصبحَ طبيباً، كان يدرس بجهدٍ ليحقق حُلمه، كان يخبر حبيبه كل يوم ان يُراجع له ملاحظاته قبل كل اختبار...حبيبه

الدموع تخور وجنتيه ساقطةً الى ملابسه، كيف لكل فكرةٍ تجول في باله ان تؤدي الى نفس الشخص، الى نفس الحفرة التي اسقط نفسه بها

كل شئ كان مخططاً له، كل شئ كان رائعاً حتى ذلك اليوم، يوم تخرجه من الثانوية اليوم الذي كان مُنتظراً، اليوم الذي كان اليهِ يتوقُ شوقاً اصبح اقبح واشنع يومٍ في تقويمه

يتذكرهُ جيداً، يتذكر كل تفاصيله، يتذكر بدلة تخرجه التي تخص والده الراحل، يتذكر زي تخرجه ذو اللون الاصفر وكم كان يمقته ويخبر حبيبه بأنه لن يبدو وسيماً به ابداً، يتذكر باقة ورد الازاليا التي احضرها لهُ حبيبه جالباً اليهِ هدية تخرجه، آخر البومات فرقة البيتلز موقعة من الاعضاء، يتذكر كيف اخبره انهما سيستمعان له سوياً

يتذكر كيف جثا حبيبه على ركبتيه، طالباً منه ان يهديهِ حياته مقابل كُنية اسمه، يتذكر صدمته أنذاك، فرحته، حماسه ودموع الفرح التي استرقت على خديه، عكس الدموع التي تستنزف منه طاقته وانفاسه الان

يتذكر شكل الخاتم الذي نُحتت عليهِ عبارة
Mia belle
يتذكر كل شئ، يتذكر عجلة حبيبه على امتلاكه قبل ان يبتدء مشروعه الجامعي، يتذكر كيف خطط له حبيبه ان يتزوجا اولاً، يتذكر كيف اخبره انه يود ان يُقال له الطبيب دوهيرتي وليس الطبيب هايزر

ارتميس || 𝑉𝐾Where stories live. Discover now