وفي تلك الاثناء وبينما يُكمل الكونت مداعبة شفتيه ، دقات الباب تداعب اذنيه تنذره بوصول أليك، جونغكوك لم يبالي بصخب قلب أليك الذي يطلب الوصل والرحمة من جلاد عشقه

ببطئ يقوم بسكب المزيد من نبيذه وهو يراقب الباب بصمت، يعلم ان أليك لن يتجرأ ويفتح الباب دون أذن وسماح من سيده، لكن جونغكوك يحب ان يختبره دائماً، يحب ان يختبر صبره، شوقه، حبه وحتى تحمل جسده للالم

واكثر ما يحب اختباره هو هوسه به، وقدرته على تقليد مواهب من يعرفهم تُمكنه من ذلك، ها هو ذا يرتكز عينيه الحمراوتين بحدة نحو الباب، يستطيع رؤية أليك بوضوح حتى بوجود حاجزٍ بينهما

'لنرى قدرتكَ الان أليك'
يفكر بأبتسامة ورشفةٍ صغيرة من نبيذه وهو يُقلب بصفحات ذكريات عقل أليك كما يُقلب صفحات جريدةٍ عادية، فعلٌ شنيع يركع لتأثيره أليك طالباً الرحمة بكل خضوع وجمود

"ذكرياتك مملة جداً أليك، كيف لي ان اتخذ حبيباً مملاً"
يضع كأسه على الطاولة الصغيرة بجانبه، وينظر الى الباب الذي لا زال لم يُفتح حتى هذه اللحظة، تلك الذكريات المثيرة للشفقة للحظاتٍ كان جونغكوك قد نسيها لعدم اهميتها

لحظاتٌ صغيرة كمدحه لتسريحة شعرٍ سخيفة او ابتسامةٌ صباحية قد تصّدق بها على الاكبر، كل هذه الاشياء التافهة كان يحتفظ بها أليك كأفضل ذكريات له على الاطلاق، يطأطئ رأسه شاعراً بالقرف من كل ما يرى، اغمض جونغكوك عينيه رافعاً رأسه، معطياً مساحة للاخر ان يرتاح من العذاب الذي كان يخالجه

"آه بحق الجحيم ادخل انت تصيبني بالملل"
ثوانٍ مضت حتى انزل جونغكوك ناظريه اسفله، بين قدميه يقبع راكعاً الدمع يصب منه بكثرة، طالباً الشفقة
'مقزز'
ابتسامةٌ مزيفة تملئ محياه، يده اليسرى تمسك بطرف ذقن الذي اتخذ الارضية مجلساً له

"هل آلمتك؟"
همسةٌ لطيفة تخرج من شفتيه تليها تقربه منه شيئاً فشيئاً
"كك..كلا انا فقط اشتقت اليك سيدي"
"اوه وهل يحقُ لك ان تشتاق لي يا ترى؟"
الصمت ملئ عقل وكيان أليك بالكامل، ليس لانه لا يملك اجابة بل لانه يهابها

اي كلمة او تصرف خاطئ سينتهي به الحال مطروداً من حجرة الكونت، لذا يكتفي بطأطأة رأسه الى الاسفل
"همم كم اعشق ضعفك امامي"
تنتقل يسرى جونغكوك من ذقنه الى رأسه، يقوم بالتربيت عليه ككلبٍ ضال

"ابتدء ما طلبتك من اجله"
ينقل ناظريه الى قارورة نبيذه وكأسه يستكمل ما كان يفعله قبل ان يُداهم أليك هدوء جوه اللاشئ..
"بهدوءٍ عزيزي انا احب هذا البنطال لا تُفسده"

يُمناه تحمل الكأس ويسراه تداعب خصيلات من يداعب له عضوه بفمه، يُرجع رأسه الى الوراء مغمضاً عيناه، يغوص في بحر التفكير والذي تحته يستكمل عمله بهدوء

ارتميس || 𝑉𝐾حيث تعيش القصص. اكتشف الآن