امسكت هاتفي الموضوع على الطاولة الصغيرة بجانب سريري، كانت الساعة العاشرة وانا متاكد انه يمتلك محاضرة بعد نصف ساعة من الان لذا هو سيكون مستيقظ، فاليوم هو الثلاثاء وبطريقة ما لقد حفظت جدول مواعيده عندما ارسلها لي متحمسا لآخر سنة من دراسته الجامعيه، كتبت رقمه ... اردت الاتصال ولكنني متردد، فكرت بغسل اسناني ووجهي لكي افيق قليلا كيلا يبدو صوتي وكأنني للتو استيقظت

وبالفعل فعلت ذلك وجلست على السرير احدق برقمه، لم اعلم أن الاتصال برقم سيكون بهذه الصعوبة يوماً، أرجعت رأسي للخلف أءخذ نفسا عميقا ثم عددت الى خمسة لأضغط على الرقم،

ثانية
ثانيتان
ثلاثة وقد صدح صوت 'الرقم المطلوب مغلق او خارج نطاق التغطية ....'

لم أفهم أهو قد حظر رقمي؟ أم انه غير رقمه ؟ اتمنى ألا يكون شيئا من الاثنين، عاودت الاتصال وانا على احر من الجمر أن يجيب ولكنه لم يجب، بحركة لم افكر بها كثيرا اسرعت لارتداء ملابس وتمشيط شعري جيدا، إن لم اكن أستطيع الاتصال به فسوف اقابله وجها لوجه

نزلت سريعا على السلالم وحينها قابلت امي التي تدعوني لتناول فطورٍ لاني لم اتناول معهم أبكر ولكنني رفضت بأدب وانطلقت ركضا الى سيارتي، قدت الى جامعته والتي تبعد حوالي ساعة ونصف عن المنزل ودعوت الله أن أكون لم اتاخر بعد وانه مازال في الجامعة، سألت عن أين كلية هندسة الحاسب وقد دلني عليها طالب فيها، سألت موظفة الاستقبال عن مكان محاضرة البرفيسور ايشياكاوا والذي من المفترض ان يكون به ايليت وقد اخبرتني انه بالطابق الثالث سأتخذ الممر اليسار ثم سأجده عند القاعة B-23 ولكنه قد انهى محاضرته قبل ربع ساعة

ركضت الى مكان محاضرته ادعو الله أن يكون ايليت لم يخرج بعد، ولكنني عندما وصلت لم أجده في الطلاب القليلين الذين مازالوا في القاعة، نزلت مجددا الى ساحة الجامعة وجلست في الكافيتريا لعله يكون هناك، ولكنه لم يكن هناك لأبقى منتظرا لساعتين ثم افتح محادثاتنا وصورة موعد المحاضرات لأجد انه كان من المفترض أن يمتلك محاضرة قبل نصف ساعة، لذا هو بالطبع في القاعة الان، انتظرت حتى انتهت وسألت عن مكانهم لأذهب مسرعا الى هناك ولكنني لم اجده مطلقا، بحثت في كل الكلية والقسم الذي هو به ولكنني لم المحه ابدا، عندما يئست من البحث وانقطعت انفاسي قررت سؤال الطلاب، لا اعلم إن كانوا يعرفونه او لا ولكنني بدات بسؤال الأشخاص عشوئيا وبدت هذه الطريقة يائسة جدا في ايجاده، ولكنني قابلت فتا بدى اجتماعيا ومرحا لأسأله ولحسن الحظ كان من نفس قسم الاوميغا

ولكن ماصدمني اخباره لي انه ماعاد يحضر محاضراته وماعادوا ينادون عليه في الكشف للحاضرين للمحاضرة لذا هو يتوقع انه قد انتقل او تم فصله، انكرت الامر واخبرته انه من المستحيل أن ينتقل ايليت او يترك تخصصه وهو كان مجتهدا جدا ومعجبا بمجاله، اخبرني انه لا يعلم ماحدث فالاوميغا كان هادئا ويمتلك بعض الاصدقاء القليلين الذي يتسكع معهم دائما ولكنه يعرفه لأنه قد انشأوا مشروعا معا وان ايليت كان لطيفا وذكيا بالنسبة له، لسبب ما مقت مدحه للأوميغا في النهاية ونطقه لاسمه دون رسمية ولكنني لم امتلك الوقت لمشاجرته ، لأذهب سريعا قاصدا مكتب شؤون الطابة لأستفسر فيه عن ايليت

شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إيليت)Where stories live. Discover now