اذا تحدث معها اجابت بإختصار شديد ، و لم تنظر نحوه مرة واحدة طوال شهرين و نصف حتى اتى ذلك اليوم ..

يوم مولده . تمت مفاجأته بحفل صغير حضرته الاسرة فقط ، تحول سطح الفيلا من بقعة ارض مهجورة الى قاعة احتفال صغيرة و انيقة .. انطفئت الشموع بنفخة واحدة ، صفق الجميع بحرارة .

هنئه الجميع مع عرض هدياهم ، لم يكن مهتم ، و لم يكن يركز على كلمة خرجت منهم حتى اتى دورها ،

سألها ان كانت لن تعطيه هدية او تهنئه ، هي فقط نظرت بعيدا و بعد ذلك مدت علبة صغيرة مربوطة بشريط اخضر و ابيض ،

اخذ العلبه منها و فتحها .. شعر بالحيرة و علامات الاستفهام ملئت رأسه ...

" اريد ان اقدم هدية معنوية و ليست مادية ، لهذا .. الصندوق فارغ ! ."

كانت هذه الاجابة غير متوقعة . و لم يتوقع ابدا اي نوع من الهدايا المعنوية التي تريد تقديمها ،

لذا نظر اليها بترقب شديد ، اصابه فضول قوي بشأن هديته لكنه لم يتوقع ابدا ذاك الشيء الكبير الذي قدمته ...

اقتربت منه بخطوات ثابتة ثم وقفت قريبة جدا منه ، وقفت على رأس اصابعها و طبعت قبلة صغيرة على خده الايمن ثم الايسر ، ثم تراجعت خطوة للوراء ...

شعر بالذهول و الدهشة ، كانت المرة الاولى التي تقبله هكذا منذ كبرت و اصبحت واعية للحاجات والرغبة الجسدية ..

كانت مبادرة حسية خطفت انفاسه ، و جعلت قلبه يخفق بقوة ضد صدره .. كانت الوخزات تنتشر على طول عموده الفقري حتى اطراف اصابعه و تؤلمه بأجمل طريقة ممكنة ...

"انها هدية سلام ، لست غاضبة منك بعد الان ! ."

كانت هدية سلام إذاً ..و كانت افضل هدية حصل عليها طوال حياته ، افضل تحفيز معنوي يحصل عليه ..

شعور شفاهها الناعمة تضغط على عظام خده جعل معدته ترفرف .. لو كانت عاطفته اقوى بقليل من مشاعر البرود لإكتسب بقعة حمراء على خدوده ، ،

و مع ذلك لم يستطع الآ يبتسم لها ! .كيف يمكن الآ ابتسم لها ؟! ..شعر انه إن لم يبتسم سـ-تبكي في اي لحظة ..

و تمنى لو انه يحتضنها فقط و يهمس لها ' نعم ، سلام ' لكن لم يستطع ...

" سيد تايهيونغ"

طرق الباب و صوت من خلفه اخرجه من ذكرياته في ثانية .

"تفضل . "

" - آلَزوُآجَ آلَأخـــــــوُي - "~𝐓𝐍✓Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora