أردف نوح مُقترِحاً شئً ما.
"يبقى نِروح ندور عليه حالاً! ، أكيد مِش هنِفضل قاعدين مستنيين الفرج؟!".
ألقى رحيم نظرة شامِلة فوق هيئةِ صديقه ، وأجاب بخيبة أمل على ما وصل له مِن إنحطاط.
"وإنت هتيجؤ معايا بمنظرك ده؟! ، إطلع غير هِدومك الأول .. وبعد ما نِلاقى بدر ونطمِن إنه بخير ، لينا قاعدة مع بعضينا أنا وأنت!".
حك نوح عُنقِه بـ حرج وذهب لـ يفعل ما طُلِب مِنه ، بينما وقف رحيم ينتظِره وهو يحاول أن يتصِل بـ بدر مُجدداً لعلهٌ يُجيب.
•••••••••••••
داخل منزِل خالة ليلى.
تقوقعت شمس حول نفسِها فوق أحد المقاعِد ، وإكتفت بمُراقبة ما يدور أمامها مِن بعيد ، دون التدخُل هي بـ الكادِ سيطرت على أعصابِها بعد إحتسائِها كوباً مِن عصير الليمون الطازج.
وفي ذات اللحظة إلتف جميع أفراد العائِلة حول جسد الشاب المُتسطِح فوق سرير أنور ، ينعم بنومٍ عميق بعدما أتى الطبيب وقام بمُعالجتِه ، وتقطيب جُرحه وأعطاخ مُخدِر ذو مفعول قوي ، ثُم أعلمهُم أنه لـ رُبما يظل نائِماً لليوم التالي إثر ما فقده مِن دِماء.
بـ الطبع حينما تسائل عن هويته والصِلة التىي تربُطهُم بِه ، ألفّوا كِذبة منطقية لـ يقتنع الطبيب بِها ، تجنُياً للوقوع في المشاكِل.
بعد رحيل الطبيب ، إنهال وابِل مِن الأسئِلة على ليلى المسكينة ، يُطالِبون بـ إجابات وتوضيحات فـ لم تبخل عليهم وقالت بصِدق.
"لقيناه مرمي في الشارع وسايح في دمُه ، مقدِرتِش أسيبُه كِدا!! .. كان مُمكِن يموت لو سيبناه .. وساعِتها هشيل ذنبُه لإني كان بإيدي أساعدُه و مساعدتهوش؟".
هتف أنور بِسُخرية ظاهِرة ، وعيناه تُطلِق تكاد تخترِقها،
"تقومي تخلينا نجيبُه البيت! ، ونُدخل فى سين وجيم؟! ، وده كُله عشان حضرِتك خوفتي تشيلي الذنب؟!!".
تجاهلتةُ ليلى غير عابِئة بـ إنفعالاتِة أخر ما تهتم له هو أنور ، نظرت إلى خالتِها تستنجِد بِها حتى تقِف معها كما تفعل دائِماً ، ولم تُخيب عزيزة ظنِها ، أردفت مؤيدةً إياها.
"اللي عملِتُه ليلى هو عين العقل ، دي ليها الجنة عشان أنقذِت روح بني آدم! ، ولا إنت رأيك إيه يا سميح؟".
![](https://img.wattpad.com/cover/317975346-288-k223341.jpg)
YOU ARE READING
بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)
Romanceمُنذ الصِغر ونحنُ نعلم جيداً أن الخطان المتوازيان لا يلتقِيان أبداً ، فـ هل مِن المُمكن أن تتغير تِلك القاعِدة لـ يجتمِع قلبين معاً؟!. لما لا ؟ .. فـ القدر هو من يتحكم بسير الأحداث!. ولكن قِصة الحُب هُنا مُختلفة عن العادة ، لأنه لدينا أبطالاً مِثل م...
الفصل الرابع : غريبًٌ مُصاب
Start from the beginning