14

690 20 4
                                    

نزلت لي رسايل من عدنان في الواتس ، بلهفه مشيت فتحتهم:
_ مها
_ اسمعيني
_ انتِ لسه بتحبيني ولا خلاص إنتهينا؟

طبعاً إتخلعت والله! ما قايلاهو فجأه كدا هـ يسألني السؤال دا! ما عرفت ارد اقول شنو بقيت اعاين للرسايل بس! و بعدين كيف هو بسأل سؤال زي دا! يعني الحاجه دي ما واضحه! ...جاتني تاني رساله منو قال لي فيها أحسن تردي عشان نعرف نخت حد للحاصل و أي زول يعرف نفسو هو عايز شنو ...ما رديت تاني قال لي مها بغض النظر عن ردك ما تفكري كتير قوليهو لي طوالي حتى لو كان "آي انتهينا".....سجلت ليهو ريكورد و قلت ليهو والله ما عارفه اقول شنو لأنو الموضوع ما بيدي ، قال لي ماف حاجه اسمها ما عارفه اقول شنو؟ يعني لمتين حنكون كدا؟ ....قد يكون ما واضح علي بس انا والله ما بحب العلاقات البتكون ساي كدا خاصة لو كنت بالجد متمسك بالإنسانه دي و ما شايف غيرها ، و عشان بحترمك و انت غاليه علي ما عايز أقضي بيك زمن لازم البينا دا يكون شرعي و رسمي و علني لأني بالجد تعبت من مكابرتك و عنادك دا ......طبعاً كلامو خلعني بس في نفس الوقت حسسني اني حاجه عظيمه في حياتو و بالنسبه ليهو ما زي باقي البنات ، رسلت ليهو : امممم ، قال لي أفهم شنو من امممم دي؟
قلت ليهو والله ما عارفه يا عدنان عديييل كدا ما قادره اعرف الصح شنو؟
قال لي ننتهي خلاص؟
طبعاً لمن قال كدا حسيت بوخزه في قلبي ، بعد مسافه قلت ليهو إنت ليه ما ناوي تفهمني؟
قال لي فهميني انتِ عشان ما أخطى اي خطوه و انت لسه جواك شك و تردد فهميني هسي و قولي لي إنتِ عايزا شنو؟ ...قلت ليهو انت شايف شنو؟ ....قال لي ما عايز اشوف حاجه و ما عايز استنتج أي حاجه اتفضلي انتِ و فهميني ، تاني سجلت ليهو ريكورد و قلت ليهو زي ما عارف بعد الحصل ما اظن اهلي يرضو يتناقشوا في الموضوع دا و ذاتي ما بقدر أجيب ليهم سيرتك تاني كدا كأني برخص أخوي و بحسسهم إني ما عندي كرامه و انا ذاتي حاسه كدا! .....قال لي بيناتنا ماف حاجه اسمها كرامه و إلا ما كنت جريت وراك بعد الحصل ، ما تنسي انو الماتت دي أمي و المتهم كان أخوك ، المهم شيلينا من السيره دي ، يعني انتِ مشكلتك الوحيده أهلك؟
قريت رسالتو بس خفت استعجل و أرد عليهو ، قال لي عايني ما تسكتي جاوبيني لأنو الوضع دا ما عاجبني ، قلت ليهو شبه كدا ، قال لي عايز جواب واضح ، قلت ليهو اوضح من كدا؟ ....قال لي ايوه لأنو بالنسبه لي دي آخر محاوله يا صابت يا خابت ....طبعاً مع جملتو دي قلبي عمل شححح و حسيت بالجد انو نحنا وصلنا الحافه فـ يا وقعنا و إنتهينا و يا اتراجعنا .....قال لي منتظر أنا ....قلت ليهو ايوه مشكلتي أهلي ...رسلتي لي الإيموشن دا "👍" و بعدها ما قال حاجه ، للحظات حسيت اني اتسرعت و اتخيلت انو هو هسي بكون بضحك علي و على غبائي ، زعلت زعل من نفسي ...يومها ما قدرت أنوم و اليوم كلو بتقلب ، تاني يوم كان الجمعه و ما همشي الشغل ، بعد الفطور كدا حسيت نفسي زهجانه قلت أحسن امشي لـ مازن و اقول ليهو طلعني ، لمن مشيت ليهو في غرفتو سمعتو بتكلم و بقول : ما عارف اقول ليك شنو لأني نبهتك منو و انتِ ما سمعتي مني.....شوفي أساساً ما كان في شي يخليني اكذب عليك و اطلع صحبي ما كويس قدامك......ايوه يا ستي انا ذاتي كنت ما كويس بس ما بلعب بـ بنات الناس ......ولا شي اعتبريني شفقت عليك عشان كدا وريتك حقيقتو......عموماً حصل خير و تاني مرهـ ما تجري ورا مشاعرك قبل ما تتأكدي من حقيقة الزول المعاك دا.....هـ اقفل بعد دا.......اول ما قفل كدا و إتلفت لقاني وراهو ، انخلع و انا بقيت أعاين ليهو بإستغراب! ....قال لي هه جيتي متين؟
مشيت عليهو و انا لسه بعاين ليهو بنفس النظرات ، لمن وصلتو قلت ليهو دي منو يا مازن و انت حذرتها من منو؟ ...قال لي ما تشغلي بالك ، قلت ليهو غصب عني بالي هـ ينشغل بما انكم بديتو تدسوا مننا حاجات إلا نسمعها بالصدفه ، قلت ليها انك ذاتك كنت ما كويس لكن ما بتلعب ببنات الناس؟ قصدي شنو يعني بـ "ما كويس " دي؟
قال لي قلت ليك ما تشغلي بالك ، المهم قولي لي عايزا شنو؟ أكيد عايزاني اجيب ليك معاي بيتزا لمن أرجع صح؟
نظرتي ليهو ما اتغيرت ، عاينت ليهو مسافه و مشيت خليتو واقف و انا راسي بـ ودي و بجيب ، مشيت لـ ماما و كلمتها اني عايزا أطلع أشم هوا شويه ، طبعاً بابا ما كان موجود ، قالت لي خلاص وقت طالعه عايزاك تجيبي لينا معاك كم حاجه كدا من أي سوق ، قلت ليها طيب ، فعلاً مشيت جهزت نفسي و لمن جيت طالعه خالد جا داخل ، سلمت عليهو و مشيت ، ما كان عندي وجهه محدده و ما عارفه امشي وين بالظبط ، ركبت المواصلات بس و اثناء ما هي ماشه كدا عيني وقعت على مكان آيسكريم ، و كان جنبو سوق فقلت خلاص احسن انزل هنا و فعلاً نزلت و مشيت المكان داك و آكلت آيسكريم و روقت شويه بعدها شلت لـ ناس ماما معاي و طلعت لفيت شويه في السوق و اثناء ما أنا ماشه كدا عيني وقعت على مازن أخوي و عزام صحبو في مكان جبنه كانو بتناقشوا بطريقه أقرب للشكل ، شويه كدا عزام قام من مكانو و طلع و مازن كان وراهو و عشان الناس كتار و انا ماشه وراهم ما شافوني ، مازن كان بحاول يوقف عزام و هو ما ناوي يتكلم معاهو و لمن وقف قال ليهو انت واحد خاين ، مازن قال ليهو الخيانه وين في الموضوع؟ انت كنت بتلعب بـمشاعر بت الناس دي و أنا نفسي ما سمح لي اشوف في البتعملو و ما أكلمها ، عزام قال ليهو يا سلام عليك! ...نفسك الما سمح ليك ولا قلبك الما سمح ليك! ...عملت كدا لأنك عايزها لنفسك و ما تكذب يا مازن لأني عارفك كويس ، مازن قال ليهو ماف شي يخليني اكذب عليك و أصلاً الحاجه دي واضحه ، عزام قال ليهو و بتقول لي دي ما خيانه؟ ....مازن قال ليهو ايوه ما خيانه للأني جيت و سألتك اذا بتحب البت دي و عايزها لـ قدام و انت ببساطه قلت لي عايز اتسلى بيها و هي بالنسبه ليك ولا شي و كنت بتضايق لمن تتصل عليك و بتقول عليها لصقه فـ هسي انت زعلان ليه لمن أنا وريتها حقيقتك! ....عزام قال ليهو تمام و ما تزعل مني لمن أنا كمان أوريها حقيقتك ، قال كدا و مشى خلى مازن واقف و انا بالجد المرهـ دي عقلي كان حـ يطرشق من شدة التفكير ، قلبي وجعني شديد لأنو في شكوك بدت تدور في عقلي حولين مازن أخوي 💔
دي منو هي أساساً و حقيقة شنو الحـ يحكيها عزام للبت عن مازن؟ مالو مازن عمل شنو هو؟
اشتريت العايزاهو و انا كل تفكيري مع مازن ، لمن انتبهت لقيت الآيسكريم ساح قلت ما كنت اشتريهو قبل ما اتسوق بس ما مشكله هـ أختو في التلاجه ، بعدها رجعت البيت و انا لسه متحيره.....تاني يوم لمن مشيت الشركه شايفه رزان واقفه مع أريج و شبه كانت بتجوط ما عارفه مالا بس أول ما أرجوان جات هي سكتت و طوالي مشت من جنبهم ، أريج نادت على رزان و كانت هتنادي عليها تاني بس أرجوان مسكتها من يدها و قالت ليها خليها ، في نفسي قلت عمرها المشاعر المزيفه ما بتدوم طويل ، ياهو أرجوان من حركات رزان عرفت هل ينفع تكون صحبتها ولا لا ، و الموضوع ما أخدت معاها فتره طويله لأنها ما هبله و غبيه زيي ، انا حتى لمن كنت اشوف حاجه كعبه من زول قريب مني بخت ليها عذر أو بعمل نفسي لا سمعت لا عرفت حاجه بس أرجوان عكسي ، المهم اليوم دا خالص ما شفت عدنان حتى في اليوم البعديهو ما جا و عدة حكاية أسبوعين كدا هو إختفى او انا الوحيدهـ الما عارفاهو مشى وين لأني ما قدرت اسأل زول عنو ، في الأسبوعين ديل مزن رجعت بيتها بعد ما تمت الأربعين ، غياب عدنان بالطريقه دي خلق فراغ جواي و أثر على نفسياتي و خلاني اتضايق من أتفهه الأسباب ، كنت قايله نفسي اتغيرت و بقيت قادره اتحكم في نفسي بس واضح إني ضعيفه قدام عدنان لأني في اليوم 15 مسكت تلفوني و إتصلت عليهو و انا قلبي شغال زي الدلوكه و في نفس الوقت مقلقه عليهو و عايزا أعرف هو وين و ليه غايب ، إتصلت كذا مرهـ بس ما رد علي ، طوالي اتصلت على سامي و رد علي في الجرس التاني بعد ما سلمت عليهو و كدا سكته ثواني كدا و بعدها قلت ليهو عايزا اسألك عدنان وين؟ ....ضحك ضحكه طويله كدا و بعدها قال لي و من الحب ما شغل البال و عذب القلب ، قلت ليهو سامي ياخ وريني هو وين؟ ...قال لي معقوله اسبوعين و ما عارفاهو مشى وين؟ ليه ما إتصلتي عليهو؟ ....قلت ليهو اتصلت عليهو قبل شويه بس ما برد علي يا سامي هو وين و ليه اختفى بالطريقه دي بس ما يكون رجعت تاني لحالتو ديك و.....قاطعني و قال لي روقي شويه يا مها ، عدنان كويس و ما عليهو عوجه ، كل القصه انو سافر برا السودان لشغل ضروري ، قلت ليهو بس هو ما كلمني؟
قال لي اووو شايف الأمور بيناتكم بقت تطور ، عشان كدا عدنان الفترهـ دي متكيف ، سكته ساي ، قال لي المهم اطمني هيرجع ليك لمن يلقى مكالماتك ....كدا ياداب إرتحت شويه بس برضو كنت زعلانه و حاسه انو كان لازم يكلمني إنو مسافر .....قلت ليهو سامي قبل ما تقفل عايزا اقول ليك حاجه ...قال لي يلي هي؟
قلت ليهو قبل فترهـ مشينا لـ مستر هشام في بيتو لأنو بتو كانت مريضه و إكتشفت إنو روان مرتو! كنت عارف يا سامي و مع ذلك ما كلمتني صح؟
قال لي ايوه كنت عارف و بعدين يا مها ما شفت سبب يخليني اجيب ليك سيرتهم تاني و إنتِ ما طايقاهم! هتستفيدي شنو لو كنت حكيت ليك؟ ....قلت ليهو برضو كنت تكلمني و ما تخليني انصدم الصدمه دي! ....انا بقيت ما حمل لأي صدمات أو مفاجآت فلو في حاجه تانيه حتظهر لي لقدام أحسن تقولها لي ....قال لي اممم والله ما عارف الحاجه دي هتفيدك بشنو بس سماهر و عماد عرسوا قبل سنه!
طبعاً صدى جملتو دي إتردد على مسامعي مرتين! ....قلت ليهو بالجد؟ قال لي آي والله! ....قفلت منو و انا شغاله اقول سبحان الله! ....عماد الحباها زي المجنون و الخيبت ظنو و رفضت حبو ليها في الآخر عرسها؟! يعني هي ما كانت بتحب مازن أخوي ولا خلاص عشمها فيهو اتلاشى؟ ....يعني التجاوز دا ساهل كدا؟ طيب انا ليه ما إتجاوزت عدنان!؟ ليه الـ 3 سنوات دي ما مسحت ذكرياتو و كتلت حبو الجواي! .....طوالي اتذكرت مازن أخوي و قلت هيموت لو عرف إنها عرست و اتجاوزتو! بس فجأه اتذكرت الكلام الدار بينو و بين عزام و المن خلال كلامهم عرفت انو مازن بحب البت اللعب بيها عزام! ...طيب معقوله البت دي تكون نفسها سماهر؟.....لكن هي عرست عماد! ....ما مستحيله لأنو حتى و هي كانت معرسه مازن أخوي كانت بتخونو و بتكلم أولاد ، اصلاً مازن لحد اللحظه دي ما قدر ينساها و لسه بحبها ....رجعت لشغلي و انا في تساؤلات كتيره متراكمه في بالي ، شويه كدا أرجوان جاتني و قالت لي وين ملفات الطلبيات هشام عايزهم ، قلت ليها دقيقه اشوفهم ليك ، فتحت الدرج و فتشتهم بس ما لقيتهم ، خليتو و مشيت للدرج البعدو بس برضو ما لقيتهم ، وقفت على حيلي و بقيت اشيل ملف و أخت التاني و انا شغاله ليها هسي كانوا هنا ياخ مشوا وين! ....قالت لي لونهم شنو هم؟ قلت ليها أزرق و عديل مكتوب عليهم ملفات الطلبيات ، قالت لي طيب ديل شنو؟
لمن رفعت راسي لقيتها مؤشره عليهم و هم في التربيزه بس ما كنت منتبه ليهم ، قالت لي ما مركزه بس ، قلت ليها فعلاً ، شالتهم و مشت ودتهم لـ مستر هشام و جات راجعه ، أريج كانت قاعده قدامي فهي طوالي مشت ليها و قالت ليها ها الشغل ماشي معاك كيف؟ أريج قالت ليها خليك من دا و قولي لي الحصل شنو تاني شايفاك مبسوطه اليومين دي؟! قالت ليها اييييك الحاصل كتير بعدين بحكي ليك ، قالت ليها بس ما يكون غشاك تاني و رجعتي ليهو؟ ....قالت ليها لا لا اطمني انا ما بدي فرصه مرتين و خلاص صفحتو دي طويتها ، انا لو من البدايه فتحت عيوني كويس كنت شفت الزول المناسب دا لأنو اكتر زول كان شايل همي و خاف علي من صحبو بس انا الما كنت منتبه لـ وجودو ، أريج قالت ليها اوووو قصدك صحبو الوريتيني صورتو قبل كدا؟
قالت ليها ايوه ياهو ذاتو ، أريج قالت ليها حلاتو والله و ذاتي كنت مستغربه انتِ ليه حبيتو صحبو بدلو ، قالت ليها كنت غبيه ساي المهم خلصي شغلك و ارح الكافتيريا عشان اتم ليك ، قالت ليها ما بتمو ارح طوالي الشمار حرقني ......بعد ما هم مشوا والله انا إحترت في الناس دي! ....ارجوان دي أمبارح كانت بتبكي قدرتها عشان زولها خلاها و اليوم مبسوطه عشان طوت صفحتو بالسهوله دي و بدت صفحه جديده مع صحبو! بالجد حاجه بتحير! معقوله التجاوز بقى ساهل كدا ولا الناس دي بقت ما بتتعمق في أي علاقه!
قطع شرودي صوت تلفوني ، لمن شفت اسمع عدنان قلبي عمل شحححح و التلفون قرب يقع مني ، طوالي طلعت برا و فتحت الخط و سكته ، قال لي يا مها كيفك؟
قلت ليهو كويسه انت كيفك؟ قال لي تمام الحمدلله ، طبعاً سكته و ما قدرت اعاتبو على غيابو ، قال لي في حاجه؟ ....قلت ليهو لا ، قال لي تمام....مفروض اقفل بعد دا بس والله ما قدرت انا لسه ما إطمنت عليهو و ما عرفتو وين بالظبط و جاي متين ، لمن تاني سألني قلت ليهو انت في المكتب؟ عشان في كم ملف كدا فيهم إشكاليه ، قال لي هسي ما في المكتب لكن جاي على الشركه ، نص ساعه بالكتير هـ أكون هناك ....طبعاً استغربت ، حسب كلام سامي هو مسافر! معقوله جا راجع ؟ ...فعلاً بعد نص ساعه كدا هو جا و إتصل علي عشان أجيهو ، مشيت ليهو و انا بالجد عايزا أطق من الزعل ، كنت جايه على أساس إني اعاتبو و اقول ليهو ليه بتكذب علي بس لمن وقفت قدامو ما قدرت ، الشك تاني دخل قلبي و قلت يمكن بالجد انا بالنسبه ليهو ولا شي و ساي عايز يلعب بي و يخليني معلقه فيهو كدا فـ سؤالي و عتابي ليهو هـ يثبتو ليهو إني لسه متعلقه فيهو و يهبلوني قدامو ....عيوني كانت مليانه دموع ، كنت بعاين ليهو بنظرات فيها كميه من الإنكسار! ....قال لي وين الملفات ....خليك منهم في شنو مالك إنتِ؟
رجعت خطوات لـ ورا و كنت هـ اطلع بس هو استعجل و وقف لي جنب الباب ، قال لي للمرهـ المليون خليك صريحه و قولي كل حاجه مضايقاك ، أصلاً ماف شي ضيعنا غير سكوتك دا ، في شنو قولي؟
دموعي طوالي نزلو ، قلت ليهو بصوت مبحوح : أنا والله تعبت يا عدنان و مليت المشاعر دي ، كل مرهـ اقول اني فهمتك و انو انت بالجد بتحبني بتعمل حركه ترجعنا لـ ورا و تشككني في مصداقيتك ، قال لي تاني يا مها؟ للأسف يا مها انتِ فقدتي الثقه فيني و انا مهما عملت ما هتصدقيني ، قلت ليهو أصدقك كيف و انت كلامك كلو كذب و بتتعمد تتجاهلني مرات كتيره و تحسسني انو ما ضروري اعرف أي حاجه عنك ، بتكون كويس و أول ما أنا اتفاعل معاك بتتجاهلني و بتختفي ، حركاتك دي بتموتني و كل مرهـ بتهز ثقتي فيك ، قال لي ما اتجاهلتك ، قلت ليهو اول ما رديت عليك في اليوم داك و بكل غباء قلت ليك مشكلتي اهلي ما صدقت و متأكده انك كنت بتضحك على غبائي و هبالتي لأني وحده ما عندها كرامه و مهمها عملت معاي بتقدر تستغبيني بكلمتين تلاته......قال لي بضيق: ما عارف اقول ليك شنو ، لا شرح لا تبرير هـ ينفع معاك ، قلت ليهو بزهج أساساً هـ تشرح تقول شنو؟ هتقول انك ما بتستغباني ولا انك سافرت و ما كلمتني كأني حاجه ما مهمه في حياتك و فعلاً أنا كدا و إنت كل مرهـ بتثبت لي الحاجه دي ، ضرب الباب بضيق و قال لي انتِ سألتي عشان اقول ليك مسافر؟ و غير كدا السفره دي جات فجأه كدا و ما انا البحسسك انك ما مهمه في حياتي بالعكس انت البتعملي كدا و كل مرهـ بتثبتي لي إنك مستغنيه عني ، لا بتفهميني لا بتعذريني و على طول بتجي عشان تهاجمي و تعيشي دور الضحيه! انا اعمل شنو عشان اثبت ليك العكس؟ أكتل ليك نفسي يعني؟
بكيت ببكي بس هو بدا يصرخ فيني و يعلي صوتو علي و في الآخر زح لي من الباب و قال لي بزهج و نبره عاليه أطلعي من هنا ، ....نبرتو خلعتني ، طلعت من مكتبو و أنا دموعي دي عشره عشره ، كنت مفكرهـ اطلع طوالي و أمشي البيت ، كنت ماشه بإستعجال و انا ببكي ساي ، اثناء ما انا ماشه كدا أريج و أرجوان طلعوا في وشي ، استغربوا لمن شافوني ببكي ، أريج جات علي و ختت يدها على كتفي و قالت لي مالك يا مها في شنو؟ ....ما رديت و استمريت في بكاي ، قعدتني في كراسي الممر و بقت تهدي فيني ، أرجوان جات قعدت جنبي و بعد مسافه قالت لي دا عدنان؟
طوالي أريج عاينت ليها بإستغراب و قالت ليها و عدنان دخلو شنو يعني؟
تاني كررت لي السؤال ، هزيت ليها راسي بمعنى ايوه ، قالت لي هاا عمل ليك شنو يعني؟
ما رديت عليها ، قالت لي مع إني متأكده إنك الغلطانه .....طبعاً أرجوان عندها أسلوب مستفز كدا عشان تخليك تتكلم و فعلاً كلامها استفزاني ....قلت ليها بإنفعال كنتِ معانا إنتِ لمن تقولي اني غلطانه؟
قالت لي ما كنت معاكم بس عارفه انو عدنان ما بغلط على زول ، قلت ليها ما بتعرفيهو أكتر مني و يا ستي هو الغلطان و عشر مرات غلطان لأنو.......الخ ، المهم في لحظة انفعال حكيت ليهم ، ضحكت مسافه بعدها قالت لي مش قلت ليك أكيد انتِ الغلطانه؟ !!
أريج قالت لي دقايق يا مها انتِ مش قلت انو البينك و بين عدنان إنتهى من زمان! يعني عشان شفتي علاقتو هو و رزان بدت تظبط قلبك وجعك و قررتي ترجعي علاقتكم زي ما كانت؟ حرام عليك ياخ! !
أرجوان قالت ليها و إنتِ من وين عرفتي انو علاقة عدنان بـ رزان بدت تظبط؟ ...بس ما يكون انتِ ذاتك مصدقه الكلام البتقولو ليكم رزان و القصص البتألفها؟!! أريج قالت ليها دا الحاصل فعلاً! أرجوان ضحكت مسافه و قالت ليها دي صحبتي قبل ما انتِ تجي و انا بعرفها اكتر من أي زول عنها و بعرف اذا صادقه أو بتألف و بتكذب ليكم يا مساكين ، أريج قالت ليها انتِ مالك معاها يا أرجوان هي مش صحبتك؟
قالت ليها أنسينا منها ، إتلفتت علي و قالت لي يا إنتِ عليك الله ما تسوطي الدنيا وتقلبيها فوق راسك و بعدين تقعدي تتبكي! الراجل دا إتحملك كدا لمن قال كفى و انتِ يوم بتندميهو على اليوم العرفك فيهو ...اقعدي اتماسخي و اتبايخي ليهو كدا لمن صبروا ينفد و يشوف وحده غيرك....وحده بتفهمو و بتعذرو و ما بتعمل ليهو وجع راس و ما بتنكد حياتو و الحاجه دي ما بعيده لأنك بطريقتك دي قرفتيهو منك ، المهم هاك المناديل ديل و لو ما بكفوك أريج معاها كميه من المناديل في شنطتها.....طلعيهم ليها يا أريج لأنو الشلالات دي ما بتقيف على منديلين تلاته ، جدعت لي المناديل و قالت لأريج أريح نشوف شغلنا بوين مالنا و مال الهم ، انا الناس البتغابوا و بضيعوا نفسهم و في الآخر يجوا يتباكوا صراحتي برفعوا كثافتي ....ياخ خليها بتحنسيها ليه؟ ....قومي أرح ياخ!
المهم هم مشوا و انا طوالي مسحت دموعي و كلام أرجوان بقى يدور في عقلي! ....بالجد خفت انو يكون شماني و هسي مفكر يشيلني من بالو! !.....طوالي قمت من مكاني و مشيت على مكتبو بإستعجال و أول ما وصلتو و فتحت الباب إتفاجأت لمن شفت رزان معاهو لا و كمان قاعده ليهو في تربيزة مكتبو و بتتظارف معاهو ، لمن شافتني ما نزلت و هو ما أبدا أي ردة فعل ، حسيت قلبي اتقطع حته حته و قلت كلام أرجوان بقى حقيقه 💔

يعتاد المرء على تلك الأيام التي كان يخاف من حدوثها و على تلك المواقف التي كان يخشى ان يجربها ، يعتاد على تلك الثقوب و الندوب التي علّمت على قلبه ، يمضي وسط العاصفه كأن لا شيء يحدث من حوله ، يمضي و كأن ملامح الحياة بهتت و ذبلت أمامه ، يمضي و كأن الإرتطام الذى كسره لا يؤلمه 😴💔

يتبع.....

على الحافة-الجزء الثانيWhere stories live. Discover now