فقط ليعود بي الزمن ، سبعة اشهر ، لا .. ربما سنة ، ايضاً لا .. تسع سنوات .. فقط لو يعود بي الزمن تسع سنوات .. 

حيث كانت صغيرة ، تعتمد عليّ ، تلعب معي ،تمزح معي ، تتضايق مني و اركض بسرعة حتى اُرضي سمو الاميرة ، 

و اركع تحت اقدامها فقط لتقول لي

 { احبك ، تايهيونغ }. 

و من دون شعور منه نزلت دمعة تحرق خدوده ثم تستقر على ظهر يده . لقد فاض منه الألم ، و الندم ، و تمكن منه اليأس اخيراً .

 مسحها بسرعة دون اضاعة وقته في التفكير غير النافع . لم يكمل صحنه ، و لم يلتفت الى قهوته التي جهزت و تجاهلها متعمداً . 

يحطم الدرجات صعوداً حتى وصل غرفته . تناول حقيبة السفر الجلدية ذات العجلات و رماها على السرير فارغة . 

يملأها بالملابس السوداء الغالية ، احذيته و ربطات العنق السوداء و البيضاء و الكحلية . اخذ ساعة واحدة معه ، 

الساعة التي ظلت معه اربعة سنوات منذ تخرج بمرتبة الشرف في الماجستير . لكنه قرر تركها و عدم اخذ اي شيء له ذكرى معها . 

كان يخطط لنسيانها بأي طريقة حتى و ان عنى ذلك رمي كل هدية لها ، كل شيء اشترته هيّ له .

 لكنه عاجز عن رمي قلب متعلق و ممتلئ بها ، عاجز عن كسر جمجمته التي تحوي ذكرياتها .

 حرب النسيان معه كانت من نوع اخر ، مختلف و قاسي .صعد سيارته بعد اتصاله على جونكوك لملاقاته في المطار ، 

فقد اتصل على سكرتيرته لتحجز تذاكر سفر لهما . تفاجئ جونكوك في البداية فقد كان من المفترض ان يسافروا غدا ،

 لكنه تفهم و وافق . اثناء قيادته أتاه اتصال من شقيقته {نايون} ، قرر رفض الاتصال او تجاهله لكنها استمرت في الاتصال حتى ازعجته بشدة ، 

فما كان منه سوى الرد و إخراسها .

" اجل ، نايون.. ماذا هناك ؟ " .

تحدث بجفاء و حدة .

" ماذا هناك ؟؟ .. ألن تسألني عن حالي على الاقل ؟ " .

تحدثت التي على وضع الاسبيكر بإستغراب شديد .

" حالياً انا اقود السيارة لذا اختصري موضوعك قدر الإمكان ! " .

 بهدوء قال .

" حسناً ، ألن تأتي الى لم شمل الاسرة هذه الثلاثاء ؟ ، لقد اتيت الى الشركة لتحدث معك ، لكن السكرتيرة قالت لي انك في رحلة عمل الى هونغ كونغ ، و لن ترجع الا الاسبوع القادم ، هل الصفقة مهمة الى درجة تفويت اجتماع اسرتنا ؟ " .

" - آلَزوُآجَ آلَأخـــــــوُي - "~𝐓𝐍✓Where stories live. Discover now