الفصل الثالث : حادِثة صُدفة

Начните с самого начала
                                    

هز رأسة بتفهُم ، وشكرها لإعتنائِها بـ التوأمين ، و قام بتوديعها راحِلاً كي لا يتأخر.

•••••••••••••••••

جلست شمس أمام الڤيلا مُنتظرةً ليلى ، والتى وعدتها أنها ستأتي لـ تأخُذها إلى منزِلها ، رن هاتِفها وكان المُتصل بهيرة ، فـ قامت بإنهاء المُكالمة بضجر ، لا تود الحديث معها بعد قسوتِها التي واجهتها أمس ، وحالة الإنهيار التي كانت تشعُر بِها هي وحدها داخِل غُرفتِها ، فقط تُريد الذهاب بعيداً عنها لعلها ترتاح.

أتت ليلى وعانقتها ، ثُم إبتعدت لـ تتفحص وجهِها ، وتسائلت بـ شك.

"إنتي كويسة صح؟ .. حد عملك حاجة؟!!".

أبعدت شمس يد الأُخرى بهدوء ، وأجابتها دون النظر إليها.

"محصلش حاجة يا ليلى! ، أنا بس .. مش حابة أفضل في البيت .. خصوصاً الفترة دي".

قامت ليلى بالتربيت فوق خُصلاتِها بدفئ  ، تغشى أن تُصاب شمس بـ أي أذى ولو صغير ، ثُم تحدثت بحرج.

"طيب بُصي إحنا مِش هنروح البيت دلوقتي ، أنا لسة معرفتِش خالتوا إنك هتيجي تباتي معايا ، فـ هنروح نُقعد في أي مكان؟ مؤقتاً لحدما أكلِمها عشان متِتفاجِئش!".

تقبلت شمس الأمر فـ هي بالفِعل قد إتخذت قرارها سريعاً دون إعلام ليلى مُسبقاً ، كان يجب عليها تُعلِمها أولاً.

نظرت شمس حولها فـ لم يكُن سائِقها متواجداً ، لـ تعلم أن زوج والدتِها قد أخذ السيارة ، نبست بنبرة مُعتذرة.

"معلِش يا ليلى العربية والسواق مِش هِنا".

إبتسمت ليلى بتفهم وإقترحت فِكرة قد تكون متهورة مِن منظور شمس ، ولكنها تجرُبة جديدة لها.

"طب إيه رأيك! تجربي المواصلات العامة؟!".

إتسعت عينيان شمس لـ يظهر عليها الذُعر لا تتخيل المشهد حتى ، هي داخِل مواصلات عامة مع الكثير مِن البشر الغُرباء! ، والإلتصاق؟! ، والإزدحام!!! ، بـ التأكيد لا رفضت بشِدة تُحرك يديها بحركات عشوائية إشارةً إمتعاضِها.

بارانويا | «جُنون الإرتياب» (قيد الكتابة)Место, где живут истории. Откройте их для себя