الفصل السادس والعشرون

1.1K 57 2
                                    

" فإنها لا تزال البداية "

تطلع بالرسالة شاعرا بأن حياته هناك الكثير ما يتلاعب بها فقد سئم من تلك المتاهة التي بها ولا يستطع الخروج منها ولا يستطيع تحمل صدمات أخرى بحياته
يُكتب بالرسالة:" مراتك وهتوصلها وهتعرف ترجعها بس اختك انت عمرك ما هتعرف توصلها، وانا مقصدش فريدة اقصد فاتن .. فريدة واختارت الطريق الصح لكن فاتن فهي فتحت على نفسها نار جهنم "

وضع سعد الدين يديه على عينيه متمنيا ان يكن بحلم وان ما يحدث بحياته ليس حقيقا، ليتوجه بسيارته نحو منزل والده مغمغما داخله
= مبقتش قادر اجري من هنا لـهنا، كل الى بيحصلي ده سببه إيه! ..سببه إيه!!.

توقف امام المنزل ثم ترجل من السيارة بينما كان لا يزال يتصل بـفاتن ولكنها لا تجيب ليتوجه نحو الداخل يسير بخطوات سريعة باتجاه الحديقة فهو يعلم بوجود والده بها ليتطلع كارم به بينما نهض قائلا
= سعد!، مالك في إيه، بتنهج كده ليه؟.

أخذ سعد الدين انفاسه مغمغما بصوت متقطع محاولا ان لا يقلق والده
= لا مفيش حاجة، بابا انت مش هترجع فاتن بقا ..ماشي فهمنا انك متضايق منها وحتي مش طايقها، لكن كفاية قعدتها برة رجعها وحتي احبسها في اوضتها!.

ترك كارم هاتفه فوق الطاولة نازعا نظراته واضعا اياها بجانب الهاتف قائلا
= خير!، ليه افتكرتها دلوقت الساعة 11 بليل.. ولا هي اتصلت عليك وفضلت تترجاك تكلمني عشان ترجع البيت.

اغمض سعد الدين عينيه فاركا شعره مغمغما بهدوء
= لا يا بابا متصلتش عليا، لان انا مقاطعها زيك بظبط .. بس مش حابب قعدتها برة كتير ..ياريت تكلم عمتو وتقولها اني هروح اخد فاتن بكرة.

كان سعد الدين يتوجه للداخل نحو والدته كي يجعلها تقنع والده بعودة فاتن فعندما ستعود فإن والده لن يسمح لها برؤية الشمس ووقتها سيكون مرتاحا بوجودها بالمنزل ولن ينشغل بها وحتي لن تتحدث مع أيمن

ولكن اوقفه والده هاتفا بحدة فإنه مازال غاضبا منها وحتي لم يعد يجد شيئا بها يحبها لأجله شاعرا بأنه لم يستطع ان يقوم بتربيتها جيدا
= فاتن مش هترجع البيت ده إلا اما ارضي عنها، لأن الى عملته مكنش قليل ..ولو انت عايز ترجعها خدها على بيتك، بس ابقي عرفي هتاخد بالك عليها إزاي!.

توقف سعد الدين عن السير شاعرا بأن الغضب الشديد لا يفارقه بل ينهيه ليلتف متطلعا بوالده قائلا بحدة
= وانت عرفت منين ان عمتي واخده بالها عليها كويس!! هاه، اتصل عليها واعرف فاتن فين وقتها شوف هي واخده بالها عليها ولا لا.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن