الفصل الرابع والعشرون

1.4K 78 7
                                    

" من النظرة الأولي سقط قلبي لها حباً "

أبتسم بخفه على ما قالته ولكن لم يأخذ الأمر على محمل الجد ليقول وهو يضع يده على ذراعها ويتوجه بها نحو السيارة
= شكلك مش في واعيك دلوقت، يلا اوصلك على البيت.

ابعدت يده عن ذراعها بغضب وهي عاقدة حاجبيها بقسوة قائلة بحدة فلن تعود مهما حدث لا تريد ان يُضغط عليها أحد مرة أخرى تريد ان تفعل ما يحلو لها ولو لمرة
= لا انا في واعيي وعارفه انا بقول اي ..وبكل وضوح بعرض عليك اننا نتجوز.

ابعد يداه عنها وهو منصدما مما تقوله لا يستوعب ولكن يظهر على ملامحها الجدية فيما قالته
= فريدة انا مش فاضي للكلام ده دلوقت، اهدي كده واعقلي ونتكلم بعدين.

حاول ان يجعلها تركب السيارة معه ولكنها رفضت ليهتف بالقليل من الحدة وهو يرمقها بغضب بسبب ما تفعله وأنها لا يجب عليها ان تتلاعب هكذا
= طيب نفترض انك في الاول كنتي موافقة اننا نتجوز عشان بس تخلصي من الزفت الى اهلك غصبوكي عليه، لكن انتي دلوقت في حماية سليم ومحدش هيقدر يقرب منك فا ليه بتعملي كده، هتستفادي أي من كل كده!.

شعرت بتكون غصة بحلقها تمنعها عن التكلم ولكنها تحدثت بصعوبة وتحاول قدر الإمكان ان لا تتأثر بما عاشته وبما تعيشه
= هستفاد اني هكون في حمايتك انت!.

لم يتفهم عليها او مما قالته لتضع يديها على اعينها زافره انفاسها بصعوبة ثم تطلعت به مغمغمة بهدوء واظافر أصابعها تضغط على راحة يديها بقوة
= انا مش عايزة ارجع عند بابا تاني، وسليم طلب مني اني ارجع البيت لكن انا مقدرتش اقوله على الى حصلي منهم ..مقدرتش، ومش عايزة اروح لأى حد من عيلتي لأنهم كده كده هيوصلولي.

ابتلع ريقه وهو يتتطلع بأعينها التي ترقرقت الدموع داخلها وتوشك على النزول وعندما أراد التحدث هتفت بانكسار وحزن
= وانت أملي الوحيد.

تحدث بهدوء وهو يشعر بأنه بموقف صعب فهذا الآن أصعب من قبل فهو يعرف الآن انها أخت صديقه ولهذا صعب عليه ان يفعل ذلك به، ولكن من قبل لم يكن يعرف ولهذا كان من الممكن ان يوافق
= وأنتي فاكرة ان سليم مش هيعرف حاجة زي دي!، انا مقدرش اعمل كده في سليم ..كان ممكن اوافق في الاول لاني مكنتش اعرفك لكن دلوقت الوضع يختلف.

اشاحت بنظرها بعيدا عنه بينما تتخيل أنها ستعود للمنزل وانه سيحدث بها ما كان يحدث من قبل لتتطلع نحوه بانكسار
= سليم مش هيعرف اني جتلك ولا اننا هنتجوز.. وده شرط أنه مش هيعرف حاجة لا هو ولا غيره انا فين ومع مين.

هتف شاعرا بصعوبة الامر تزداد عليه اكثر عن قبل ولكنه تعجب من انها تفعل ذلك فقط لان سليم أراد منها الرجوع لبيت عائلتها
= انتي كده بتصعبي الامر عليا، وبعدين عايزاني اتجوزك بس لأن سليم طلب منك انك ترجعي بيتك!.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الاولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن