الفصل الرابع والثلاثون

Start from the beginning
                                    

شدد من ذراعه حول خصرها بدفء يقربها إلى صدره وقال محذراً بلين :- كفاية دلع بقى ... استرجلى شوية

ضحكت بمرح وهزت رأسها رافضة معللة بوله وكفها يحتضن وجنته ويقرب وجهه ليواجهها

:- أنا عارفة أنك بتحبنى وهتفضل تدلعنى على طول ... ربنا يخليك ليا يا حبيبى

مسد على ظهرها بحنان ولثم شفتيها بخفة ثم قال بنبرة هادئة جادة

:- نتكلم بجد يا شموس أنا لازم أنزل مصر أشوف شغلى ... يومين وأرجع على طول ... أنا وعدت عماد وصفوان

مطت شفتيها بطفولية رافضة وهتفت تلح عليه بعناد

:- وفيها إيه لما أجى معاك يا چو ... أنت كنت وعدتنى نسافر مع بعض قبل كده

سحب نفس طويل ثم أطلقه ببطء وقال موضحاً

:- أيوه وعدتك ... بس دلوقتِ الوضع أتغير والسفر مش كويس عليكِ مع الحمل

جلست بجواره تطالعه برفض وحاولت إيجاد حلول

:- ناخد القطر هيكون أمان أكتر على الحمل .. أنا مش هقدر أبعد عنك يا چو

تخلل خصلاتها الكستنائية بأنامله بنعومة موضحاً برصانة

:- يا حبيبتى حتى لو أخدتك هتقعدى لوحدك فى الشقة لأنى هكون مشغول وعاوز أخلص شغلى بسرعة ... وخصوصاً لازم أكون موجود فى كتب كتاب جلال اللى قرر يكتبه قبل الفرح بأسبوع ... كمان فرح ياسمين قرب ومحتاجاكى معها ... هما يومين هروح أخلص شغلى وأرجع على طول وأنتِ قضى اليومين دول مع أختك أكيد هتحتاجك هى كمان ... ما هو ما شاء الله أفرحنا كترت

وكعادتها رضخت لرأيه دون مجهود يذكر، مبتسمة برقة فى وجهه ومررت ذراعيها حول عنقه بنعومة تحتوى سر سعادتها وأمانها

*****************

داخل مكتبة الجامعة الهادئة من الأصوات المرتفعة جلست ندى تتفحص بعض الكتب بتركيز كبير، تجمع معلومات من هنا وهناك من أجل بحث نهاية العام لإحدى المواد التى تدرسها

لمحها من بعيد فى جلستها الهادئة فأقترب بخطى واثقة من مكانها ودون استئذان سحب المقعد المجاور لها وجلس بسرعة أجفلتها فالتفتت برأسها بمقلتين مصدومتين تتطلع إلى ذلك الذى أحتل الفراغ بجوارها

تأملته لبرهة بدهشة ثم هدأت ملامحها واحتلت البسمة ثغرها حين تبينت شخصه، أستند بمرفقه على طرف الطاولة الخشبية الطويلة التى تنتصف قاعة المكتبة وقال بخفوت ومقلتيه ترتكزان على حدقتيها

:- آسف إنى خضيتك ... واضح أنك كنتِ مركزة أوى

مسحت على خصلاتها تعيدها إلى خلف إذنها بحركة توضح توترها وارتباكها لظهوره المفاجئ وقالت بخجل وهى تتهرب بمقلتيها بعيداً عن خضار عينيه الجريئتين وقالت بخفوت وخجل

التقينا فأشرق الفؤاد بقلم / إيمان سلطانWhere stories live. Discover now